أكدت العديد من الدراسات أن الجلوس يعد مرض قاتل، حيث يبدأ الجسم بعد ساعات قليلة من الجلوس، في تعطيل وتجميد أي نشاط حيوي لعملية الأيض مما يؤدي إلى إبطاء عمل الدورة الدموية وخفض عملية حرق الدهون والسعرات الحرارية.
في هذا الصدد، توصلت نتائج دراسة أجرتها جمعية السرطان الأمريكية، على أكثر من 123 ألف شخص خلال فترة 14 عاماً، إلى أن النساء اللاتي يجلسن لأكثر من ست ساعات في اليوم، هن أكثر عرضة بنحو 40% للوفاة، من أولئك الذين جلسن أقل من ثلاث ساعات في اليوم الواحد، وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة بنحو 20%.
وقد ركزت الدراسة الواسعة النطاق على عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم، بينما ركزت دراسات أخرى على الظروف الخاصة التي تؤثر على معظم الأمريكيين، وأشياء مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، والسكر، والاكتئاب. وفي تلك الدراسات أيضاً ارتبط طول فترات الجلوس بالأمراض الخطيرة ارتباطا وثيقاً.
ونشرت المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة في وقت سابق من هذا العام، أن الأشخاص الذين يعملون في وظيفة لا يتحركون فيها كثيراً معرضون أكثر من غيرهم، بنحو مرتين، لخطر نوع معين من سرطان القولون.