رجوعاً للعنوان . وإلا فما معنى أن تعلن الدولة مجانية التعليم وترفع يديها تماماً عن كل دعم للمدارس وتتملص عن أى مسؤلية
وتلقى بالائمة على مدراء المدارس ورؤساء المحليات والمجالس التشريعية الولائية والمحافظين وتتهمهم بأنهم عاجزين إدارياً . وأن المدراء لم يرفعوا الميزانيات للمحليات والمحليات اذا عجزت لم ترفع الامر للولاية والولاية اذا عجزت لماذا لم ترفع الأمر للمركزعشان المركر يبحث عن دعم .هكذا جاء الحديث على لسان وكيل الوزارة الذى ألقى باللوم كله على المحافظين والولاء ووصفهم بالترف
وجنى المخصصات . كل ذلك لكى يخرج المركز من الأمر خروج الشعرة من العجين .إن لقاء الوكيل بالأمس فى برنامج المحطة الوسطى : تقديم نسرين سوركتى . بالشروق جاء هزيلاً ومسيئاً للمعلم والطالب معاً حيث ذكر الوزير أمام الملأ أن المعلمات كن يطلبن منه النقل الى منطقة شرق النيل حتى يسكن فى بيت الشيخ يأكلن ويشربن مجاناً . وأن طالبات ثامن باحدى المدارس جمعن مبالغ مالية
ليكى يخصصن حمام لهن واستأجرن عاملة لتقوم بنظافته وحراسته حيث لايفتح الا للمشتركان . لا أدرى لماذا ذكر هذا الكلام .هل يريد
الوكيل حلاً للمسألة أن يحذو الآخرين حذو هذه الامثلة . أم استهزاء وتهكم يخرج به الناس من حدة النقاش .
كنت قبل روجعى التقيت الأخت مديرة مدرسة المايقوما . واخبرتنى عن حال المدرسة وطلبت منى ايصال صوتهم اليكم طلباً للدعم
حيث أن المدرسة 70 فى المائة من غير سور وليس بها مرافق صحية .وعلمت ما وصل اليه الحال فى كل المدارس على سبيل
الصعيد المحلى قابلنى أيضا مدير مدرسة البنين وهو يستجدى المحسنين للدعم حقيقة أخجلنى الأمر وسكت عنه.
أما المكيال الآخر فى السياسة . أن يترك أمر برمته لمجالس الآباء . واعطائها الحق فى فرض الرسوم لكنها تكون رسوم غير ملزمه قاونياً ولايعاقب طالب بسببها . حقيقة الأمر احسست من لقاء الوكيك أن هناك حلقات مفقودة أن العملية التعليمية قد ذبحت بسبب سياسات التعليم والمعايير المزدوجة