لحظات سكون ..قصة قصيرة .

تأليف:رضا الهجرسي
لحظات سكون
___________

جلس الصديقان جلستهما المعتادة علي قهوة السعادة ..
عادة شبة يومية ..ومنذ ثلاثون عاما ..
كعادتهم يتكلمون في أي موضوع يخطر علي بال أحداهما..
مشكلة واجهها في عملة مع رئيسة أو مرؤسية ..
مشكلة عائلية مع زوجتة أو أولادة ..
لا يطلب إحداهما..حلا لمشكلته ..ولكن يحكيها فقط ..
يورثهم صبية القهوة لبعضهم ..كلما تبدلوا ..
يوصي عليهم ملاك القهوة ..
ويسلمهم المالك القديم إلي المالك الجديد ..بنفس الكلمات التي
أعتادا عليها لتكرارها خلال كل هذة السنوات ..
- هؤلاء الباشاوات ..أصحاب مكان ..
لفت أنتباههم وافد جديد ..لم يشاهداه من قبل ..وهذا ليس بجديد
فهناك دائما عابر سبيل ..يأتي ويذهب دون رجعة ..
ولكن هذا الوافد شد بصرهم ..وأخذ كل منهما ينظر للآخر متسائلا..
لم يمهلهما الوافد الجديد الفرصة لتذكرة ..وقام من فورة مغادرا ..
وبعد أن غاب عن أبصارهما ..صرخا معا ..
- هذا ممدوح السيد ..زميل دراستنا الجامعية ..
وأستُحضرت ذكريات الجامعة ..وأخذا يتباريا في تذكر الأسماء ..
والذكريات ..إلي أن نطق إحداهما إسم ..وفاء ذكي ..
وهنا حدث سكون.. وصمت بين الصديقين ..
أدار إحداهما رأسة إلي الجهه الأخري..
نظر الأخر إلي الشارع كمن يراقب المارة ..
طالت لحظات السكون ..
أنفجر داخل الصديقين مشاعر متضاربة متصارعة..
من الذكريات المريرة وتأنيب الضمير ..
- قرر الأول أن هذة هي اللحظة المناسبة..
حتي يزيح هذا الجبل الرابض علي صدرة و قلبة منذ سنوات طويلة ..
-وصرخ الآخر في نفسة وهو يجز علي أسنانة ..محدثا نفسة ..
- نعم ..نعم ..يجب أن أريح ضميري المتعب بحملة الثقيل
طوال كل هذة السنوات ..
طالت لحظات السكون بين الصديقين ..
كل منهما يتفادي النظر في عين صديقة ..
حتي لا ينتابة الضعف ولا يستطيع مصارحتة بسرة الثقيل ..
فجأة ..إلتفت كل منهما إلي الآخر صارخا ..
- أريد أن أصارحك بسر من أيام الجامعة ..
- وأنا الآخر لدي سر من أيام الجامعة ..
وعادت لحظات السكون بينهما ..
صرخا معا ..
- لقد كنت السبب في عدم موافقة ..وفاء ذكي ..الزواج منك ..
بعد أن طعنت في أخلاقك وشرفك ..
- وأنا أيضا ..فعلت ذلك ..
كانت هذة أطول وآخر لحظات سكون بين الصديقين ..

القصة عزيزي رضا إنتهت بإستفهام يقفز لمخيلة القارئ ، هل إستأنفا علاقة الصداقة أم كانت النهاية في لحظة السكون لقصة الصداقة ؟

صداح فاروق وراق كتب:

القصة عزيزي رضا إنتهت بإستفهام يقفز لمخيلة القارئ ، هل إستأنفا علاقة الصداقة أم كانت النهاية في لحظة السكون لقصة الصداقة ؟

الصديق الفاضل ..صداح فاروق ..
ما رأيك أنت ..هل يستطيع أيا منهما أن يضع عينية في عين
صديقة بعد أكتشافة أن هذة الصداقة بنيت علي خيانة كل منهما لعهد الصداقة ..
ولو راجعت الجملة الأخيرة ودققت بها ستجد الأجابة ..
أسعد دائما بمرورك المثمر ..