يضيف الدكتور قطب* :عصر المادة:* لقد أدت مظاهر التقدم والحضارة المادية
الصارخة وغيرها من تبعات الحضارة الغربية الحديثة الى سلب حرية الانسان فى ظل الانظمة الصارمة
والضغوط الا جتماعية الشديدة والمتصارعة والفرقات الطبقية فى كافة الاعراض المادية والاجتماعية ، مما أدى الى صراع طبقى حاد بين الافراد والجماعات ،بل حدث هذا بين المجتمعات المختلفة وفقا لنصيبها
واسهاماتها المختلفة فى التقدم والحضارة ومدى النفوذ المادى والحضارى والاجتماعى لديها ،وفى ظل هذة
الحالة قل الشعور الحقيقى بالضامن والتساند والتكاتف والتكافل والتعاون والاخذ والعطاء بلا حدود
لقد قل الشعور بالانتماء وظهرت قيم تعدد واختلاط الجنسيات والتجنسات ، وساهمت فى ذلك عمليات التنشئة الاجتماعية الحالية التى هى فى اغلبها نتاج لثقافة المجتمع والتعليم ووسائل الاعلام
وقل دور الاسرة وأصبح اسهامها ضئيلا هزيلا ولا يؤدى دوره الخقيقى فى غالب الاحوال
ان هذه الأعراض النفسية والاجتماعية السابقة التى صاحبت التطور المادى والحضارى