قبل أربعة وعشرين ساعة من اليوم الموعود الذي قُتل فيه أهل السودان للمرة المليون، كنت قد امتطيت مقعد سيارتي ومعي أسرتي الكريمة في زيارة إلى صلالة للراحة والاستجمام من عناء العمل، وقد اخترت هذا اليوم لكي يصادف يوم 9/7/2011 وأنا في الطريق إلى وجهتي، أن أكون في مدن وصحراء المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية وذلك من أجل ألا أحظى بمشاهدة مباشرة لما يحدث في ذلك اليوم الذي من هوله سوف يكون مثل يوم القيامة وقد كان ذلك بالفعل ما حصل، وعشان أنا قليبي رهيف مابقدر على الانفصال في عز النهار فقد شاهدت ذلك المشهد المرعب المخيف بعد الإعادة المكررة وكأن المقصود بها "الماشاف يشوف".
ولسان حالهم يقول " الجنوب بقرش وأبيي ببلاش "، لقد تم شطر الجنوب إرضاء للأمريكان، وهيهات هيهات أن ترضى عنهم أمريكا وأعوانها وفي النهاية هم الخاسرون فقد خسروا الشعب السوداني منذ أمد بعيد واليوم يبيعون الجنوب والبقية تأتي " والله يستر من الجايي "