في ناس زاغو من ما الحرارة وصلت 45 درجة بمقياس ريختر "سِتك أنا الحر"
ما يجي واحد يتفلسف علي ويقول ريختر دا بتاع زلازل وهزات أرضية
ولو رجعنا للزلازل والهزات بنلقاها "ململة وكلام بتاع حرارة غلبا القعاد "
أها في ناس صناديق "قعدوا" وقالوا حر لي حر أخير ننجر "نمشي حالنا"
والصناديق ديل "كُتار" وفي هاماتـهم الطير القلب "دالـهم" قاف
طيب "ننجر" دي مش أحسن نضُم "جيمـها" ونقول نضماً كُتر
مالقيت كلام غير كلام الطير بس مش الفي الباقير لا لا !! الطير البساسق حاحاي
ولأني ما بعرف وما عندي حظ في ملكة نضم الشِعِر لكن قادر أتخيل
أتخيل حال شعراء الغناء "النضموا" الشِعِر في الطير وما خلو طيرة بي قفاهم
ولم تسلم منـهم طيرة واحدة بما في ذلك الحمام والقمري وودبرق وعشوشة
وإمكن كل واحد من الشعراء كان "بستغل" الطير لغرض خاص بيهو هو
فمنهم من "إستغل" الطير في التشبيهات والترميز لأغراض معلومة وقتـها
ومنهم من قام "بتحميل" الطير فوق لي طاقتو إشي رسائل وإشي كروت معايدة
يعني زمان "يُخيل" لي تكون في المنطقة الصناعية تتمنى تشوف طيرة عابرة
وأول ما تعبرك واحدة تشوفا "مكنكشة" ليـها في ظرف جواب" ولمن تسألـها
تقول ليك "دا جواب مودياهو المايقوما ولا أركويت وقالو لي ما تتأخري"
وتلقى "الشاعر بي غادي ينضُم كُتُر" وسبحان الله الألحان جاهزة فتلقاها إتغنت
ودا مع إنو "استغلال" مُشِع بنور "النضم الطروب" لكنه برضو إستغلال للطير
تحب ولا تعشق ولا تسافر حبيبتك ياخي الطيرة المسكينة دي الدخلا شنو ؟؟
وأكتر الطيور التي تم إستغلالـها لأغراض الولـهانين العاشقين الحمام والقمري
والحمام ضيف خفيف الظل في أسطح المنازل أو على جدرانـها "صفائح الحمام"
أما القمري فإمكن يكون محل حفاوة أكثر من الحمام بسبب "الصوت والنغم"
وبنتذكر أيام "القلابات" ما كنا "بنشرك" للقمري بالقلابة إنما بـ" أم آربيش"
والقلابة أداة من السلك "المتين" موصول بين طرفيه نصف الدائريين بـ"ياي"
فتوضع "حبة العيش" على سنة رفيعة موصولة بالياي بسلك رفيع
ولما "تنقد عشوشة الروشا" ولا ودأبرق "الأحمق" حبة العيش ال"شرك"
"تنطبق عليه الدائرة السلكية" وتبدأ صيحات الإنتصار الطفولي
وعلى فكرة فقد كان الأطفال يراعون المواثيق الدولية مع أسرى "القلابات"
أما صيد "أم آربيش" فدا من البداية بقبضو بـ" شربكة الصوف " مش بالسلك
يعني القمرية بتعامل معاملة جمل البطاحين يشيلوهو فرد ربع أردب
ويرفعوهو أربعة ويقولو يالشيخ "طه" فوقو شفتو "عز" جمل البطاحين ؟
و"أم آربيش" فهي عبارة عن "صفيحة" مخرمة منسوجة بالصوف "الشرك"
فهي معمولة وفق معايير ومواثيق دولية تحرم تسبيب الأذى للطيور والقمري
لذلك فالقمرية أو صيد القمري كنا بنتعامل معاهو كصيد "في آي بي"
فالقمرية تقام لـها "الأقفاص" ويؤتى إليـها بما لذ وطاب من عيش ود الفحل
ودا كلو بسبب "ملاحتـها وجمال صوتـها" والماشافا بكون سمع بيـها "مؤكد"
ونبدأ بشعراء الحقيبة الذين أثقلوا وحملوا ظهور الطيور بما "يليق" ولا تطيق
فسيد عبد العزيز "أطنب" في "الشكوى "تخيل من سماع "نغيم" محبوبته فقال
قاسي سماع لهجه الحنون...
عظيم كالمال حلو كا البنون....
بي لهجه يداوي الجنون....
شعاع محيه العين تختشيه.....
فريد عصره الما متله شىء...
غنى القمري على الغصون...
ذكرني الدر المصون ....
فريد عصرو الما متلو شي ...........
فإستصعب سماع لهجها الحنون " واللهج هو اللفظ
لكنه لفظ "مخصوص" عباراته لـها وقع عند أبو السيد "الولهان"
ويقال لقناة اللهج الصوتية "أداته" في العامية السودانية بـ"اللهيج"
كما في غناء المحدثين "ست اللهيج السكري"
إنت الجمال بتسكري
وجوة القلوب بتعسكري
ولا يكتفي سيد عبد العزيز بمخارج الفاظ العبارات
فيقول في علو شأن "القمري"
عظيم كالمال حلو كا البنون....
فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا وفريد عصرو المامتلو شي
ولو مسكنا الطير عموماً فسنجد فضاءآت فسيحة للطيور في الغناء
وكدي "نفِك" قمرية سيد عبد العزيز ونمسك في "حمامة" أبوصلاح
لوتجازي لوتسمحي
مني ريدك مابتمحي
بي خيول الشوق أرحمي
واروي دمعي البطمحي
بس عشوقك لاتقمحي
بي طريف العين المحي
بريض فاهم سر الوحي
الفي حواجبك بتلوحي
تمسي هجة ونور تصبحي
وفي قلوب الناس تربحي
ياالحمامة البتصبحي
بي فريعك بتميحي
كيف عزولك لاتروحي
وانت جنة ونار تقدحي
يازهير الروض فتحي
والنسيم بالطيب كتحي
من غصونك ماتبرحي
يوم تبكي ويوم تفرحي
المبكم بتنصحي
وبي نغيمك بتفصحي
هاك عقلي الطاش انصحي
وكان مغيب والان صحي
ولا يذكر الحمام إلا بذكر "حمامات ود الرضي"
يلوحن لى حماماتن
حمن عينى غميداتن
بريدن شوقى لى لماتن
وعبد الرحمن الريح خلط لينا النواح بالغنا
سالت جاره عن راحته و هناه
قال لى دا جاهل و امه معجناه
و حياة صداقتك لو تسمع غناه
تقول ده بلبل ناح فاقد جنـاه
وحسن عطية لمن طال بيهو الحنين "وعز اللقاء" "قِنِع" من خير فيـها وقال
خدارى البى حـالى ما هو دارى
متين يزورنى حبى و محياه يضوى دارى
اقول جلست مرة مع الطير الخـدارى
لولاه ما اشتبهت في يمينى أو يسارى
لولاه ما صبرت على ذلى و انكسارى
ما دام صبحت عاشق و الحب صبح ثمارى
سيبونى في الارائك اسجع مع القمـارى
أها "أسجع" وربنا يكون في عونك يعني هو السجع بي قروش!!
نجي لأخونا ابراهيم الكاشف "صاحب الروائع"
ففي واحدة من روائعه "الغائرة" نجده جلس "القرفصاء يحاحي ويناجي في الطير"
فرحان وبتغني
وحبيبك معاك
وحبيبي غاب عني
أنا ياطير موله محزون لاني
وحيد حبيبي غايب
و آه يا طير
و تاني علي مصايب
من ادهى الغرايب
لي اجمل حبايب
صدوا وراحو مني
انا ياطير
أنا يا طير
أنا ياطير بشوفك
الحقيبة غنية بـ "محاحاة مغنيها للطير" لكن نشوف المحدثين
فصلاح محمد إبراهيم من رواد الشعر الغنائي ونذكر له الطير المهاجر
غريب وحيد في غربتو
حيران يكفكف دمعتو
حزنان يغالب لوعتو
ويتمنى بس لي أوبتو
طال بيه الحنين
فاض بيه الشجن
واقف يردد .. من زمن ...........................
بالله ياالطير المهاجر للوطن
زمن الخريف
تطير باسراع.......ما تضيع زمن
أوعك تقيف
وتواصل الليلة للصباح
تحت المطر...وسط الرياح
وكان تعب منك جناح في السرعة زيد
في بلادنا بترتاح
ضل الدليب أريح سكن ........................
فوت بلاد وسيب بلاد..وإن جيت بلاد
وتلقى فيها النيل..بيلمع في الظلام
زي سيف مجوهر
بالنجوم من غير نظام
تنزل هناك وتحيي
ياطير باحترام
وتقول سلام
وتعيد سلام
على ..
نيل بلادنا
وشباب بلادنا
ونخيل بلادنا
بالله يا طير
قبل ما تشرب
تمر على بيت صغير
من بابه ومن شباكه
بلمع الف نور
وتلقى الحبيبة بتشتغل
منديل حرير
لحبيب بعيد تقيف لديها
وتبوس إيديها
وانقل إليها وفاي ليها
وحبي الأكيد ........
بالله عليكم " دي طيرة دي ولا دي إتش إل ؟؟"
وصالح الضي إستأجر الأجنحة برضو "للدليفري" وبعدما طارت بقى يلهله:
يا طير يا ماشي لى أهلنا
بسراع وصل رسايلنا
والشوق ما تنسى ياطاير
لكل البسألك عنا
قوليهم على عهدي ما زلنا ومازلنا
ذكراهم أنستنا مشاغلنا
كيف حال بستانا وخمايلنا
وبكرة نجمع شمايلنا
وبكرة ............ ونواصل نشوف آخر الطير شنو