أم راما ورحمة الظاهر بيجهزوا كعك العيد ، عشان كده لازم البقية يتشايلو اليوميات لحدي يوم 29 وبعدين نتابع مع مجالس الإفتاء ،،،،
لؤي بائع الدكوة قضي يومه بين مطرقة رسوم المحلية وسندان توفير حق الإفطار ، أنتهي عمله في الخامسة مساءاً ، فأخذ مسواكاً من شجر الأراك يقضمه ، وبرز من بين شعيراته المنكوشة خُلال أسود فُقدت بعض أسنانه بفعل العوامل (الشعرية ) ، ذهب إلي معمر بائع البطيخ ، وبعد التحية والسؤال عن رمضان وعن إنقضاء أيامه ، أختار له معمر بطيخة يبدو مائها أغزر من مياه ترعة كنانة والرهد ، وبعد أن شلخ البطيخة بحرف T لإختبار إحمرار البطيخة ، بعدها تناول بعض الأوراق النقدية التي لاتخلو من رائحة ولمعان الدكوة فنقدها أياه ، ثم ذهب إلي محل الورنشجية ، فحذائه تهلهل بفعل دقداق أو مُنعرجات الأسفلت بين فور مزاد السوق ، فخاط الإسكافي حذائه ، وبعدها ذهب إلي سلطان الكيف ليتأبط كيس ود عماري رقم (1) ، ثم قادته قدماه عبر نفق عابدين فون إلي النيل الأزرق لكي يستحم ويُمهد طريق (الشوك) للخُلال ، وبعد أن وضع البطيخة وود عماري والحذاء اللامع علي قيفة النيل ، وقفز مُمنياً نفسه بإنتعاش ودُعاش ، فكان له ما أراد ولكنه عندما خرج من الشاور النيلي ، لم يجد لا البطيخة ولا العماري ولا الحذاء ولا العراقي وبس .