تبقي من نهاية ايام الصوم 12 يوما فقط ونكون قد احتفلنا بعيد الفطر المبارك
واقع الحال يؤكد ان الازمة المالية والغلاء الطاحن استشري بصورة انعكست
علي الحالة العامة للسوق :
في نهار شهر رمضان كان سوق الحصاحيصا يموج بحركة المتبضعين للعيد كل الطرق تؤدي
الي تجار الموبليا وازدحام علي تجار الاقمشة اما سوق الرواكيب يكون عامل بوخ والعجب
محلات الاحذية هذا غير دكاكين ناس طه عبدالباقي والفاتح حمدان ومحلات العطور والكريمات والمغالق
الواقع مؤلم لا أحد يتجول في سوق الحصاحيصا غير المتسولين وعديمي الشغلة والعواطلية
واياك اياك تطلع ليك قروش فجأة تجد نفسك محاط بكم من الروشتات التي فشل اصحابها فن
الحصول علي مال لشراء دواء لمريض يحتضر او خطاب من مدرسة او جامعة مطالبة بالمصاريف..
الجميع يشكي ولا من مجيب تاكل نارك بس
كل القروش عند الجماعة وفئة بسيطة من موظفي المحلية
اما في الليل حدث ولا حرج كل الشوارع تكتظ بستات الشاي وكل واحدة
امامها دستة من الكراسي ولا يجلس عليها الا ثلاثة احدهم يشرب شاي
والآخر يدعي انتظار صديق اما الثالث فخارج الشبكة..
بائعات الاطعمة لفطور رمضان علي حد قولهم البركة في الواحد طلع حق فطوروا بلا فائدة اخري
.. الحصاحيصا لا أحد يتجول مساء السوق فارغ وفاضي والناس في حالة يرثي لها
وحتما لا توجد بهجة لعيد يتمني الجميع الا يأتي وزي ما قال احد المطحونين
البركة في رمضان نضاري فيه المسغبة والجوع كشأن المستطيعين الذين ينتظرون اجرا من الله
ونحن ننتظر ان يمن علينا برحمة منه باطعام من جوع ولأن رمضان كريم لا نريده ان يمضي ولان نهايته عيد لهم ومعاودة المآسي في الفطر
ولا حول ولا قوة الا بالله