الإنقاذ وأطفال دار فور

الخطوة الأولى علي طريق الانفصال
كان مسح وتقصي الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمجاعة التي ضربت دار فور (في صمت) في بداية التسعينات يشتمل علي عدة طرق وإتباع مختلف المناهج والاستراتيجيات لجمع البيانات من سكان القرى المتأثرة بالكارثة الإنسانية. في الأمسيات كنا نتسامر مع بعض الشباب من تلك القرى والذين ما زالوا ملأى بروح الدعابة (رغم أن الموت شايل فراره وحايم في تلك القرية كما يقولون). وسألت مرة هؤلاء الشباب عن حكاية صلاة الإستسقاء التي نظمتها الدولة في الخرطوم لنجدة ومساعدة دار فور؟ فرد أحدهم بلهجة دار فورية ساخرة: (هيا أستاذ هو كان لي كلام صلاة ده زول بصلي أكثر مننا في دار فور مافي... وكان لي كلام مطره ده هسع شهر إثنين وخريف بجي شهر سبعة... الزول يا اخوي كان داير يطلب شغل من ربنا يطلب شغل معقول). ويبدو إن ذلك كان دأب الدولة التي لم تتحرى المعقولية في طلباتها في صلاة الحاجة وصلاة الإستسقاء (وفي الصلاة الوسطى) . ومن قبل قد ألحت الدولة في طلب النصر لرفع الآذان في الفاتيكان ولهزيمة أمريكا وروسيا (والتي لم ترتكب خطأ سوى أن دعت النظام الشيوعي ينهار والذي كانت الإنقاذ الإسلامية تعول عليه كحليف ضد الشيطان الأكبر - أمريكا).
في أثناء سنة المجاعة والجدب في التسعينيات كانت الشفخانات ونقاط الغيار في ريف دار فور خالية علي عروشها وهجرها الممرض والمساعد الطبي والفراش بسبب انقطاع المرتبات لشهور تصل العشرة وتزيد. لقد وفرت تلك المؤسسات الخربة ظلاً تستظل به الحمير والمتبقي من الأغنام وهي في انتظار المصير المحتوم الذي اختطه الجفاف الكاسح الذي ضرب الإقليم السوداني "المجاور لبلاد كانم" . وبذات القدر كان مصير المدارس والخلاوي التي انفرط فيها عقد النظام حيث أصبح المعلمون عمالاً يجلبون العشب الجاف لأسواق البلد ويذهبون لجلب الأغذية البرية وهاجر بعضهم إلي ليبيا باللواري بعد أن إستدان( بسعر الفائدة وبنظام الشيل المجحف) قيمة تذكرة السفر ورغيف الخبز (وكسرة خميس طويرة) الضرورية لهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر قبل إبتداع نظام ال GPS وهو نظام تحديد الموقع الجغرافي بمساعدة برمجة الأقمار الصناعية والذي أضحى معيناً- بلا شك- لتحركات الحركات المسلحة المناوئة في دار فور الآن.
ويقيني أن المعلمين وموظفي وعمال الخدمات الصحية التي إنهارت والأطفال واليافعين الذين أغلقت مدارسهم وخلا ويهم هم الذين مثلوا وقوداً للثورة التي انطلقت في دار فور بعد عشرة أعوام من تلك المأساة الصامتة. كنا بالتأكيد كباحثين في علم الاجتماع نتحسس نبض المجتمع وكنا نحس أن هنالك ثورة صامتة تحاور المجاعة الصامتة في دار فور في التسعينات من القرن الماضي.
المثل الشعبي في دار فور يقول كما ذكر أحدهم:" إن الشجرة إن وقعت بتقع علي أختها " وكان الناس في دار فور يظنون ويحسنون الظن في تلك الأخت البعيدة علي شاطئ النيل، و ولكن كذبت الحكمة وكذب حسن الظن إذ لم تسعف الأخت أختها... وآثرتها الأخيرة في نفسها " والكلمة الشينة بخور البطن" كما يقولون.
لا أنسى أبدا إن في إحدى القرى وجدت أطفال المساعد الطبي مصابين بالعمى الليلي وان من المعلمين من فقدوا أطفالهم لسوء التغذية. وانقطع راس مال بعض التجار في حين أثرى آخرون متاجرون بالقوت ممن امتلك راس المال التنظيمي بانتظامه مع الجماعة ولو من باب دعوني أعيش... وقد عاش في حين مات الآخرون بسبب اختزان القوت وحبوب الذرة ولكن الله غفور رحيم... إذ أن الدولة ابتدعت نظام الحج الفاخر للذين يرتكبون الجرائم الفاخرة أيضاً كما ذكر احد شباب دار فور. لقد انهارت الطبقة الوسطى في ريف دار فور وأصبح الفقراء يشكلون السواد الأعظم. وهاجر البعض من سكان الريف علي أمل بعيد وهاجر البعض (ناجعاً) بلا أمل قريب بل فراراً من الموت (المختبئ) في أطراف القرية والذي أشيع بأنه يحمل فراراً بالليل ويمر علي سكان القرى الجوعى وهم نيام ليضرب علي أعناقهم. كان الناس يحملون الموت في بطونهم أيضاً. كنا في بعض القرى نجد أن حوالي 20% من الأطفال والشيوخ يعانون من العمى الليلي والقرية تصبح في حالة شلل تام بعد السابعة مساءاً، حتى أهازيج الأطفال وألعابهم المألوفة في ضوء القمر مثل( شليل) و (غمدت- لبدت) (hide and seek) قد انتفت نتيجة للعمى الليلي الذي أصاب الأطفال بشروخ نفسية عميقة من جراء تلك التجربة الفظيعة. وبما أن بحثي كنت اتبع فيه أيضا أساليب الملاحظة بالمشاركة(participant observation ) فقد كنت اجلس لساعات طويلة في الليل مع بعض الذين أقعدهم العمى الليلي ونتبادل أطراف الحديث عن شتى هموم وضروب الحياة وهم غالباً ما يكونون في همة عالية وصبر رغم ذهاب البصر، وعند منتصف الليل يأتي من يقودهم إلي بيوتهم وهم يودعوني في (الضرا) بقولهم: الله يلاقينا في ساعة خير، وذلك لأن كل الاحتمالات واردة في ليل يطول لبطن جائعة والأمل في النجاة يتضاءل أمام تقادم الفصول من شتاء قارص وصيف حار وخريف تأبى عليه المطر...
ويبرز بالحاج سؤال محوري هام: هل ستبقى هذه العقلية النخبوية علي دار فور كجزء من الوطن أم ستفرط فيها كما هو الحال في الجنوب الذي يعد العدة لسفر بلا رجعة وبلغة التأصيل: لطلاق بائن بينونة كبرى مع باقي الوطن.
إن مستقبل دار فور حتماً سيحدده ملايين الأطفال من دار فور والذين رضعوا من ثدي المأساة ولم يرضعوا من ثدي الأم التي ماتت: جوعاً وقتلاً وحرقاً وبالدانات وبالاغتصاب وبكل أدوات الابادة الذاتية.
أخشى ما أخشى أن نتحدث بعد عامين من الآن عن خيار الوحدة الجاذبة لدار فور وهو تقرير المصير...والذي هو الانفصال في طور الإعداد.

.......والمذياع ما زال يردد أهازيج الثورة المفعمة بالإصرار علي غزو المريخ ورفع الآذان في المشترى ولا احد يذكر اسم دار فور التي تتلوى من الجوع بخير أو بشر. فقط تظل دار فور في عقلهم الباطن بأنها الأرض المجاورة لبلاد كانم.... وهي التي يأتي منها أناس يحملون أطفالهم علي ظهورهم... لقد مات الأطفال ولم تمت بعد الصورة النمطية عن دار فور. إن مأساة دار فور الحقيقية
تكمن في صورتها النمطية المنحوته في عقلية النخبة الحاكمة.

لا فض الله فوك
وانت تكتب هذا المقال وتذكر من يحتفلون بمأساتنا ال20 ما فعلوا بنا من تفرقة وضياع وجوع ومرض وعطالة وتشرد ومزقوا وحدتنا باسم الدين
ودارفور تقابتها تنير السموات والارض
هذا الجرح الذي مازال ينزف ليته لتئم
ليته ندمل
الشرخ الواضح في جبن امتنا
لن نزل ولن نهان وبعداك نركع للامريكان
كشات وين في شارع الحرية
والله زمان

المارد كتب:

لا فض الله فوك
وانت تكتب هذا المقال وتذكر من يحتفلون بمأساتنا ال20 ما فعلوا بنا من تفرقة وضياع وجوع ومرض وعطالة وتشرد ومزقوا وحدتنا باسم الدين
ودارفور تقابتها تنير السموات والارض
هذا الجرح الذي مازال ينزف ليته لتئم
ليته ندمل
الشرخ الواضح في جبن امتنا
لن نزل ولن نهان وبعداك نركع للامريكان
كشات وين في شارع الحرية
والله زمان

[color=black]شكراً ليك يالمارد
هااااك الحاجة دي

سلطة لا تكبح الجاني
ولا تحمي الضحية
سلطة مؤمنة جداً بدين الوسطية
فاذا استنجد مهموم بها
تزقيه ترياق المنية
سلطة لحمتها الشرطة والجيش سداها
ولها اسلحة بتكفي لحرب عالمية
شيعة خمسين الف من بنيها بيد الانقاذ نحو الابدية
واشاعت في الصحاري مليون سبي وسبية
واقامت حفل تانيباً لهم واتخذتهم من ضحايا البربرية
دون بان تاخذ بثارهم من بربرياً واحد حتى ولو في مسرحية
اذا كان هذا هو الراعي فان الذئب اولى منه في حفظ الرعية
ايها الغاب فدى شرعك شرعية اطغى السلطات العسكرية

كنا في بعض القرى نجد أن حوالي 20% من الأطفال والشيوخ يعانون من العمى الليلي والقرية تصبح في حالة شلل تام بعد السابعة مساءاً، حتى أهازيج الأطفال وألعابهم المألوفة في ضوء القمر مثل( شليل) و (غمدت- لبدت) (hide and seek) قد انتفت نتيجة للعمى الليلي الذي أصاب الأطفال بشروخ نفسية عميقة من جراء تلك التجربة الفظيعة. وبما أن بحثي كنت اتبع فيه أيضا أساليب الملاحظة بالمشاركة(participant observation ) فقد كنت اجلس لساعات طويلة في الليل مع بعض الذين أقعدهم العمى الليلي ونتبادل أطراف الحديث عن شتى هموم وضروب الحياة وهم غالباً ما يكونون في همة عالية وصبر رغم ذهاب البصر، وعند منتصف الليل يأتي من يقودهم إلي بيوتهم وهم يودعوني في (الضرا) بقولهم: الله يلاقينا في ساعة خير، وذلك لأن كل الاحتمالات واردة في ليل يطول لبطن جائعة والأمل في النجاة يتضاءل أمام تقادم الفصول من شتاء قارص وصيف حار وخريف تأبى عليه المطر...
........


الاخ ريكسى
هل ينام هؤلاء ملء جفونهم..وقتلاهم بالملايين
ان دعوات المظلوم ترفع مباشرة للحكم العدل..ستطاردهم اللعنات
فانهم يتطاولون فى البنيان..وزادهم..قوت الارامل ولبن الرضيع
هذا العرش الذى شيد..بجنازير الدبابة..وفوهات المدافع
الموجهة لصدور الشعب الاعزل..الا من الايمان..بوحدة ارضه
ولكنهم..يحتطبون..من اجزاءه قطعة اثر قطعة..وتقرير مصير ..اثر مصير
لاجزاء اخرى من الوطن المكلوم..فقد باعوه نهارا جهارا..وساقوه
الى الذبح..كما سيقت الشياه..ودقوا اسفين ..بين مكونات شعوبه المتعددة.
لتنتفض..شعبا اثر شعب..من ابادوه بقنابلهم الحارقة..واخر اغرقوه بالسدود.
لتكتمل فصول هذه الماساة الممتدة عشرون عاما..فهل هناك من مزيد..ام
ياترى..هنا النهاية لهذا الكابوس ..وهذا الذل ..الذى اناخ بكلكله.
لافض فوك عزيزى..فهذا تصوير حقيقى لماساة يتابعها القاصى والدانى
وصدرت بحقها قرارات واجبة التنفيذ ان لم يكن اليوم فغد.

الاخ ريكسى
هل ينام هؤلاء ملء جفونهم..وقتلاهم بالملايين
ان دعوات المظلوم ترفع مباشرة للحكم العدل..ستطاردهم اللعنات
فانهم يتطاولون فى البنيان..وزادهم..قوت الارامل ولبن الرضيع
هذا العرش الذى شيد..بجنازير الدبابة..وفوهات المدافع
الموجهة لصدور الشعب الاعزل..الا من الايمان..بوحدة ارضه
ولكنهم..يحتطبون..من اجزاءه قطعة اثر قطعة..وتقرير مصير ..اثر مصير
لاجزاء اخرى من الوطن المكلوم..فقد باعوه نهارا جهارا..وساقوه
الى الذبح..كما سيقت الشياه..ودقوا اسفين ..بين مكونات شعوبه المتعددة.
لتنتفض..شعبا اثر شعب..من ابادوه بقنابلهم الحارقة..واخر اغرقوه بالسدود.
لتكتمل فصول هذه الماساة الممتدة عشرون عاما..فهل هناك من مزيد..ام
ياترى..هنا النهاية لهذا الكابوس ..وهذا الذل ..الذى اناخ بكلكله.
لافض فوك عزيزى..فهذا تصوير حقيقى لماساة يتابعها القاصى والدانى
وصدرت بحقها قرارات واجبة التنفيذ ان لم يكن اليوم فغد.[/quote]
شكرأ لك اخي عبد المنعم سيد احمد لتعليقك البناء الذي يصب في مصلحة الوطن .

كما اسلفت فإنه يمكن القول ان أزمة إقليم درافورهي تحدي مباشر وحقيقي لكل من المجتمع ونخبة السياسية والثقافية والاقتصادية والدولة ومؤسساتها، وتؤكد هذه الأزمة الحقيقة المرة في فشل الجميع في بناء ثقافة سياسية واعية أو إجماع وطني حول مفهوم الهوية الوطنية National Identity وتبنَّي الديمقراطية التوافقية وما يترتب على هذا المفهوم من قيم وسلوكيات ومؤسسات، لعل أبرزها حقوق المواطنة والتداول السلمي للسلطة والحوار وقبول الآخر المختلف والعدالة والمساواة وسيادة القانون، الأمر الذي يسهل بناء نظام سياسي مستقر يحظى بالشرعية والقبول في مجتمع غير متجانس عرقياً وثقافياً وحضاريا. وكذلك يعزز القناعة لدى السودانيين بإعادة النظر بمواقفهم وترتيب حساباتهم على أساس أنهم مواطنين سودانيين بالدرجة الأولى وضرورة الحفاظ على وحدة السودان واستقراره كوطن نهائي لجميع أبنائه، ذلك أن تنوعهم الثقافي والحضاري هو مصدر قوة وغنى لهم وليس مصدر ضعف أو منبع للفرقة والاختلاف. واقول لك ان هاؤلاء الانتلجنسيا يظنون انهم باقون في السلطة الى ما شاء الله , لاكن نقول لهم ارجعوا الى القرآن تجدون قصة فرعون , واذا كان ذلك ببعيد تزكروا صدام حسين.
new sudan

التحيه لك ركسى على هذا الطرح الجرئ وانت تتناول هموم ومشاكل جزء حبيب من الوطن ...
اكتب عن الوطن .. عن انسانه المهمل فى الجنوب والغرب والشرق والشمال .. نحن وبخاصه الذين كتب علينا الهيام فى مشارق ومغارب الارض نحتاج لان نسمع عن هذا الضياع الذى يعيشه جزء كبير من شعبنا ..
لك التحيه مجددا

بكرى عثمان حمد كتب:

التحيه لك ركسى على هذا الطرح الجرئ وانت تتناول هموم ومشاكل جزء حبيب من الوطن ...
اكتب عن الوطن .. عن انسانه المهمل فى الجنوب والغرب والشرق والشمال .. نحن وبخاصه الذين كتب علينا الهيام فى مشارق ومغارب الارض نحتاج لان نسمع عن هذا الضياع الذى يعيشه جزء كبير من شعبنا ..
لك التحيه مجددا

شكراً لك الاخ بكري عثمان وانت تشاركني هموم وطننا العزيز واعدك بالكتابة عن الهمش السوداني ككل في الايام القادمة . فترقب عنوان البوست القادم ( جدلية المركز والهامش)
دمت ودام نضال الشعب السودااااااااااااااني

شكراً لك أخي علي هذه المعلومات القيمة و شكراً للأخوة المتداخلين.

تصحيح بسيط ... الكيزان لم يعولوا علي الشيوعية لمحاربة امريكا. الإدارة الأمريكية هي التي ساعدت هذه الأحزاب اليمينية إبان الحرب الباردة لكبح تقدم الأحزاب الشيوعية في عالمنا الموصوف و المصنف بأنه (إسلامي).

ما يميز الكيزان انهم درسوا الخارطة السياسية بشكل جيد و إعتمدوا علي إستراتيجية النفس الطويل و تعدد الأسماء الحزبية بتعدد المراحل السياسية في بلادنا... فمرةً تجدهم أخوان مسلمين و مرةً جبهة ميثاق و مرةً مؤتمر وطني او شعبي و هكذا.

لقد نجحوا أيضاً في اللعب علي متناقضات الساحة السياسية السودانية ليلونوا الأحزاب التقليدية و يجبروا الأحزاب اليسارية علي الجلوس. و ضربوا كل ميكانزمات الإنتفاضات الشعبية بل و فككوا البنية الاجتماعية و عظموا الإحساس بالقبلية و خططوا لفرض أنفسهم من خلال كل هذه المشاكل السياسية الجديدة وفق سياسة "نحن او الطوفان".

كل ذلك بالإضافة الي محاولة ضرب حلفائهم بل و من ساعدوهم أيضاً في الوصول الي السلطة و زيأوهم بزيهم فيما سمي بجبهة الإنقاذ في تشاد. و من خلال كل ذلك يبدو ان هذا النظام ليس نظاما إسلامياً بل نظاما شيطانياً لا يُضاهي.

شكرا لك مرة أخري علي هذه الإضاءات.

خالد
http://www.hoa-politicalscene.com/darfur.html
http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-acts-forums.html

على نورالدين كتب:

ريكسى استحلفك بكل عزيز لديك ان تواصل يا رجل و لا تتوقف....واصل يا راجل....من اجل دارفور و من اجلنا جميعا...
واصل لا فض فوك.....
و الله ان مثل هذه الكتابات يجب ان يفتح بلاغ فى كاتبها لدى الشرطة ان توقف

شكراً لك اخي علي نور الدين لكن اليومين ديل بالذات يمكن يكون الكتابة في مثل هذه المواضيع حرام ويجب قطع راس كل من يكتب ولكن انا اقولها وبصوت عالي
ان تقلها تمت
وان لم تقلها تمت
فاذٍ قلها ومت

لي عظيم الشرف ان يعلق على البوست الذي كتبته عن (الإنقاذ واطفال دارفور) الاستاذ : حسن وراق
وسعيد جداً بالمعلومات التي كتب عنها , واتمنى ان اواصل الكتابة في منتدى الحصاحيصا دوت كوم مع هذه الكوكبة المستنيرة من ابناء مدينتي.
شكراً لك استاذي حسن وراق

خالد محمد عثمان كتب:

شكراً لك أخي علي هذه المعلومات القيمة و شكراً للأخوة المتداخلين.

تصحيح بسيط ... الكيزان لم يعولوا علي الشيوعية لمحاربة امريكا. الإدارة الأمريكية هي التي ساعدت هذه الأحزاب اليمينية إبان الحرب الباردة لكبح تقدم الأحزاب الشيوعية في عالمنا الموصوف و المصنف بأنه (إسلامي).

ما يميز الكيزان انهم درسوا الخارطة السياسية بشكل جيد و إعتمدوا علي إستراتيجية النفس الطويل و تعدد الأسماء الحزبية بتعدد المراحل السياسية في بلادنا... فمرةً تجدهم أخوان مسلمين و مرةً جبهة ميثاق و مرةً مؤتمر وطني او شعبي و هكذا.

لقد نجحوا أيضاً في اللعب علي متناقضات الساحة السياسية السودانية ليلونوا الأحزاب التقليدية و يجبروا الأحزاب اليسارية علي الجلوس. و ضربوا كل ميكانزمات الإنتفاضات الشعبية بل و فككوا البنية الاجتماعية و عظموا الإحساس بالقبلية و خططوا لفرض أنفسهم من خلال كل هذه المشاكل السياسية الجديدة وفق سياسة "نحن او الطوفان".

كل ذلك بالإضافة الي محاولة ضرب حلفائهم بل و من ساعدوهم أيضاً في الوصول الي السلطة و زيأوهم بزيهم فيما سمي بجبهة الإنقاذ في تشاد. و من خلال كل ذلك يبدو ان هذا النظام ليس نظاما إسلامياً بل نظاما شيطانياً لا يُضاهي.

شكرا لك مرة أخري علي هذه الإضاءات.

خالد
http://www.hoa-politicalscene.com/darfur.html
http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-acts-forums.html

الاستاذ خالد محمد عثمان لك التحية والتقدير
استاذ اشكرك جزيل الشكر والتقدير للمعلومات التي قدمتها لي في الاخطاء التي صاحبت البوست واتمنى ان نصبح اصدقاء في القريب العاجل .
الما بتلحقو جدعو (ايد لايد بتجدع بعيد)

الاخ عمار تلودي
الصورة لا تحتاج لتعليق , ربما لو علقت عليها بعميها.
شكراً