بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لاشك أن بلادنا فى هذه الايام تعيش غلاء طاحن ومشكلة اقتصادية كبيرة .والمشكلة الاقتصادية فى الفكر الاسلامى
أسبابها محددة وطريقة حلها موضحة .فمثلاً النظام الاقتصادى الرأسمالى يحصر المشكلة الاقتصادية كلها فى الندرة
فى الموارد الاقتصادية بحيث أن هذه الموارد لاتكفى الحاجات الانسانية والحاجات عندهم غير متناهية والحل عندهم اما
تنمية هذه الموارد أو اعاده توزيعها بين الحاجات . وفى الفكر الماركسى يعتقدوا أن المشكلة الاقتصادية تستمد وجودها دائماً
من التناقض بين القوى المنتجة وعلاقات الملكية يعنى ليست مشكلة ندرة فى الموارد لان كل فرد فى نظامهم يستطيع أن يشبع حاجاته
كما يشبع رئتيه من الهواء وبطنه من الماء من خلال النظام القائم على الشراكة . والحل هو الوفاق بين القوى النتجة وعلاقات الملكية
عندهم فى الفكر الماركسى الاقتصادى أنا شخصياً ارى أن هذا الوفاق مستحتيل لأن الحاجات الانسانية متعددة ومتجددة يعنى كل سنتين
ثلاثة نكون محتاجين لنظام اقتصادى جديد لانه كل سنتين ثلاثة سوف يكون فى تناقض بين القوى المنتجة وعلاقات الملكية يعنى باختصار
مافى استقرار اقتصادى على الاطلاق فى النظرية الماركسية .
أما فى الاسلام وبالله عليكم اتركوا كل الاقراض الدنيوية وانظروا بعين العقل كيف أن النظام الاقتصادى الاسلامى حصر المشكلة الاقتصادية
فى :
الا نسان نفسه بظلمه لأخيه الانسان وهذه ضع تحتها خط .فهى ليست مشكلة ندرة فى الموارد لأن الوارد الله سبحانه وتعالى اسبغ على
الانسان نعمه ظاهرة وباطنة وسخر لنا كل مافى الكون وسخر لنا الانهار وأنبت لنا الزرع وأدر الضرع وربنا سبحان وتعالى نفسه أخبرنا أن الانسان
هو سبب المشكلة الاقتصا دية فقال تعالى ( ان الانسان لظلوم كفار ) لأنه يكفر بالنعمه والكفر بالنعمة يعنى اهمال الموارد وعدم صيانتها
بالله عليك محالج الحصاحيصا المدمرة والمصنع ما كفران بالنعم التى اعطانا الله سبحانه وتعالى .
وطريقة الحل فى الاسلام فى الآتى :
ازالة الظلم ازالة الظلم ازالة الظلم .كيف ؟ بحل مشكلة التوزيع والتداول بالنسبة للتوزيع
أولا نجعل العمل هو الاداة الاولى فى جهاز التوزيع تعمل تأخذ حد الكفاية لا الكفاف
ثانيا لمن لايستطيع العمل نجعل الحاحة هى الاداة الثانية وهذا طبعا يتولاه التكافل الاجتماعى
المتمثل فى الزكاة يعطى الفقير حتى يغنى 0 اذا اعطيتم فاغنوا ) كما قال عمر رضى الله عنه
أما حل مشكلة التداول : فالاسلام حارب الآتى :
الحتكار والاكتناز ( من احتكر أقوات الناس يريد أن يغليها عليهم ضربه الله بالافلاس والجذام )
حرم الربا لانه استغلال للضعفاء وزيادة لثراء المفسدين
حرم النجش ولا تناجشوا ترفعوا السعر بلا مبرر
حرم بيع الدين بالدين ويسموه الان القل والكتفلى والكسر
حرم الغش من غشنا فليس منا وحرم جملة من البيوع الفاسدة التى ظهرت فى اسواقنا الآن والله المستعان