نظرا لانتشار هذه المشكلة في المجتمع بصور مختلفة وبدرجات متفاوتة ولوجود استهداف واضح للشباب للإيقاع بهم في شراك الإدمان, فإنه ينبغي الحذر والتنبه للمشكلة قبل وقوعها واتخاذ كل سبل الحيطة والحذر إيمانا بأن الوقاية خير من العلاج.
ليس تخويفا للآباء ولكن من باب الأخذ بالأسباب أضع هنا بعض العلامات والسلوكيات التي تصاحب مشكلة الإدمان لدى الشاب اليافع ولا يعني أن أحد هذه السلوكيات منفردا أن الشاب أصبح مدمنا للمخدرات بالضرورة إلا أن هناك الكثير من هذه التصرفات يشترك فيها المدمنون لأنها تعد ضرورية للحفاظ على سرية الأمر والبعد عن رقابة الأهل وكذلك تغيرات صحية ستظهر حتما كأعراض جانبية لمادة المخدر سواء في حالة التسمم أو الانسحاب من الجسم، ومن هذه الأعراض :
*الانعزال عن أفراد الأسرة
إذ أن السرية التامة هو مايحرص عليه الشاب المدمن فهو لا يريد أن يفتضح أمره أمام الأسرة ولا يريد أن يترك مجالا للأسرة لملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه.
*الكذب والمراوغة
إذ لا يستطيع الشاب أن يبرر كل شيء يسأل عنه بطريقة منطقية فيلجأ لهذه
*اضطرا بات النوم
ينام لفترات طويلة جدا أو قد يظل ساهرا لأوقات طويلة أيضا ويعتمد ذلك على نوع المواد المستخدمة في الإدمان وكذلك المرحلة التي وصلت لها المشكلة
*الغياب عن المنزل
*اتصالات تثير الشك والريبة
فلا بد من التواصل مع المروج للحصول على ما يريده من المواد المحظورة.
*شكل الملابس
ملاحظة ظهور الثقوب نتيجة الحروق التي تصيبها مع تناول المخدرات كالحشيش والشاب لا يعتني كثيرا بهذه النقطة فاهتمامه لا ينصب على ملابسه وهندامه كما هو على المخدرات ووسائل الحصول عليها.
*غرفته الخاصة
لا نستغرب تغير رائحة الغرفة التي ينام فيها إذ أن الكثير من المخدرات تستلزم وجوب إحراقها وتطاير الدخان منها للحصول على تأثيرها المطلوب كما أن الشاب سيبدأ في التدخين للسجائر العادية كسلوك سابق أو مصاحب للإدمان على المخدرات.
*تغير لغة التفاهم
فيبدأ باستخدام مصطلحات تخدش الحياء والذوق تنتشر أكثر في أوساط المدمنين تنم عن قلة احترامهم للآخرين أو ألفاظا جنسية لم يتعودها الشاب المدمن سابقا.
*الإكتئاب وتقلب المزاج
فتجده بين المرح وكثرة الضحك أحيانا وبين السكوت المتواصل والبكاء أحيانا بدون سبب واضح أو لأسباب لا تستدعي ذلك
*سلوكيات غريبة
مثل أن تسمعه يتحدث مع أناس غير موجودين أصلا وقد تسمعه أثناء عزلته في غرفته يتكلم مع نفسه.
*علامات في الجسم
احمرار العينين والهزال العام لقلة تناول الطعام, الصداع المتكرر والدوخة وأحيانا الإغماء
*تدني المستوى الدراسي ودرجاته
*قلة احترام المدرسين
*التأخر في الوصول إلى المدرسة صباحا
*الهروب من المدرسة بشكل متكرر
*ميله إلى مجموعة جديدة من الطلاب يشتركون معه في الميول
*يصبح من المترددين على مكتب المدير أو المشرفين والأخصائيين الاجتماعيين وذلك لكثرة مشاكله وملاحظات المدرسين عليه
*يلاحظ عليه كثرة التردد على أماكن منعزلة في المدرسة تسمح له بعمل ما يحلو له بعيدا عن أعين الطلاب والمدرسين
*يلاحظ عليه عدم الاكتراث بالدروس أثناء الحصص وقلة المشاركة وعدم اهتمامه بالإجابة على أسئلة المعلم
*يبدأ بالتذمر من المدرسة ومديرها والمدرسين ويلقي باللوم عليهم كسبب لتدني مستواه الدراسي
*كثرة المشاجرات مع الطلاب: وقد يكون هو من يختلق المشاكل ويبدأ بالمشاجرة مع الطلاب الآخرين
*إنهاء الدراسة: بحجة أنه يريد أن يعمل ولا يميل لطلب العلم أكثر وأنه لا يستطيع إكمال مشوار دراسته
*ظهور أصدقاء جدد في حياته غالبا ما يكونون موصوفين بأنهم من الجانحين. ويصحب ذلك تركه للصالحين من أصدقاءه الذين يزعجونه بنصائحهم. قد يشعر الشاب المدمن بالغيرة من الأصدقاء الطيبين ومن حياتهم المستقرة والهادئة ولكنه لا يصرح بذلك
*عدم احترامه لمن يتعارف الناس على توقيرهم مثل كبار السن والشخصيات الهامة وقد يتجاوز حدوده مع السلطة نفسها فلا يحترم رجال الأمن ولا ينصاع لأوامرهم بل يبدأ بانتهاك القوانين بشكل متكرر
*يفتعل المشاجرات في الشارع وتكثر شكاوى الناس منه في الحي الذي يسكن فيه
*عدم اكتراثه بالعرف والأخلاق الحميدة وحقوق الجار بل يستبدلها بسلوكيات يظن أنها تفرض الاحترام له على الآخرين حتى لو كانت على حسابهم
وفي الختام نرجو من الله أن يحمي شبابنا من هذه الآفة