اصغر فكي سوداني .. عمره 6 سنوات .. ويعالج كل شي

يمكن ان نطلق عليه .. ظاهرة الفكي الطفل
يقطن محلية رشاد بولاية جنوب كردفان
يقال ان رجلا مر وهم مجموعة صبيه .. فروا منه جميعا .. الا هو
سأله من اسمك ؟ اجابه ( حمد النيل ) عايز تكون شنو لما تكبر ؟
اجابه : دكتور اعالج الناس ... مسك الرجل بكف الطفل وكتب عليها شيئا ما
ثم قال له : اذهب وعالج الناس منذ الآن .... هكذا تقول الروايه
ومن يومها ... اصبح الفكي حمد النيل محل مزار للناس لطلب العلاج بكرامته
الاعمي شايل المكسر ... كلهم ذاهبون الي محلية رشاد مقابلة الفكي الطفل
منزله اصبح يضج بزحام الناس من كل فج عميق .. راكبين وراجلين
امام منزله اصبح سوق كبير . يباع فيه كل شي
وايضا اصبح موقف مواصلات .. من والي رشاد .. وبالعكس
لم تتدخل السلطات المحليه في الامر
فقد انتعشت المحليه كما لم تنتعش من قبل
يقال ان دخله في اليوم يعادل دخل المحليه في اسبوع
يمتطي الفكي الطفل عربه لاندكروزر ويجلس عليها لمقابلة الناس
وبعد الزحام الشديد .. خاف عليه اولياء امره وابعدوه عن اعين الناس
فقط يأتي الزائر لمقابلة من ينوب عنه .. ويدقع عشرة جنيهات هي ثمن البياض
ثم يتم اعطاءه العلاج المكون من ( زيت وجلسرين ) .. ثم يذهب بعدها الي حيث أتي
لم تتدخل الجهات المعنيه في الامر .. وكأن الامر لا يعنيها في شي

يقال ان هناك حالات وفاة تسبب فيها الفكي الطفل بسبب علاجه هذا .. خاصه مرضي السكر

اما من رجل رشيد يبصر الناس ويوقف هذا ؟
بعد تزايد وفيات المصابين بالسكري : بلاغات جنائية في مواجهة المروجين لطفل رشاد
قررت محلية رشاد – غرب السودان – إيقاف نشاط الطفل (حمد النيل) الذي ذاع صيته في معالجة العديد من الأمراض المستعصية والمزمنة . وقالت المحلية إنها تأكدت من كذب مزاعم الطفل بعلاج الامراض المزمنة ، وحدوث العديد من الوفيات بين المصابين بداء السكري الذين تناولوا علاجات (الزيت والجلسرين) التي يقدمها الفكي الطفل . وأكد معتمد رشاد المهندس حامد أحمد حامد صدور الاوامر بإيقاف الطفل عن العمل بمداواة المرضى ، وقال في تصريح ان لجنة أمن المحلية اصدرت أمس الثلاثاء أمراً بإيقاف كافة العلاجات بمنزل الطفل (حمد النيل) إستناداً على تقرير لجنة أمن الوحدة الادارية ، وتقرير المدير الطبي لمستشفى رشاد ، وتقرير ضابط إصحاح البيئة بالمحلية ، والوضع الصحي المتردي بمنزل الطفل المذكور . وأضاف المعتمد ان المحلية وتحوطاً لتدفق المرضى على المحلية قررت ضبط كل من يروج ويثير الدعاية لهذه العلاجات ، وأمرت بإتخاذ الاجراءات القانونية كافة في مواجهته. ودعا معتمد محلية رشاد المواطنين لعدم تصديق الشائعات التي تروج لمعجزات غير موجودة على أرض الواقع ، وبحسب صحيفة حكايات قال ان التقارير والتحريات أوضحت ان الوصفات التي يقدمها الطفل الصغير تشكل خطورة على صحة وحياة المواطنين ، مجدداً التأكيد على عدم التهاون مع من يتلكأون في تنفيذ تلك القرارات ، وإيقاف عمل الطفل الفكي نهائياً

وصف ديوان الإفتاء الزعم بقدرة (طفل رشاد) حمد النيل ادريس علاج المرضى بأنه مجرد إستخفاف بعقول الناس ، وقال في فتوى أن أقوال الأطفال لا يعتد بها حالة إدعائهم لـ(الإلهام) ،لأن الطفل يتكلم بما يجري على لسانه ، وأنه اذا جاع بكى ، وأضافت الفتوى ان الطفل لا يستطيع ان يرفع نجاسته اذا أحدث ، ما يجعل (ظن التبرك به) غير وارد على الإطلاق ، وهو كـ(طفل) غير قادر على علاج نفسه اذا مرض ، او إشباعها اذا جاع . ودعت الفتوى لعدم الإعتقاد في قدرة أحد على الشفاء لان من يشفي هو الله ولا احد سواه . وذكرت الفتوى ان الطفل المعني لصغر سنه (جاهل) ، وأفعال أهله يمنع الناس من كل علاج ، كأنه على كل شئ قدير ، والعياذ بالله ، ووصفت الأمر بانه إستخفاف بالعقول وازدراء لنعمة التمييز التي وهبها الله للبشر . ودعا ديوان الإفتاء لرد الأموال المأخوذة لأجل العلاجات التي كان الطفل يأخذها الي أصحابها لو أنهم معروفون ، وإلا فيجب التصدق بها سيما وانها تفوق المليارات حسب تقدير السلطات هناك . وأكدت الفتوى ان شروط (الراقي الشرعي) لا تنطبق على هذا الفتى الصغير ، لان الرقية الشرعية التي يأمل منها الشفاء باذن الله هي ما كانت على لسان الأبرار من خلقه ، ويشترط في الراقي ان يكون عادلا ، في دينه والعدالة هي الصلاح في الدين باداء الواجبات وترك الكبيرة واتباع أوامره واجتناب نواهيه ومغالبة الهوى كما يشترط في الراقي ان يكون قادراً على تشخيص المرض واختيار العلاج المناسب . ونبهت الفتوى الي ان الإعتقاد في هذا الطفل كالإعتقاد في الحجر لانه طفل غير مكتمل الإدراك العقلي ، وانه لم يكون منظومة معرفية عن الخطأ والصواب ، وعن حقيقة الوجود وعن الله تعالى ولايعرف سبل التوجه اليه . ووصفت ادعاء الطفل ان شخصاً علمه العلاج لا يعتدى الأكاذيب واوهام طفل صغير ، او تجسد لشيطان ، لانه ليس على لسانه شئ من كتاب الله وسنة رسوله يدفع به هذا . وبحسب صحيفة حكايات أشارت الفتوى الي دعاوي مشابهة ظهرت اخيراً أوقدت لها النيران ، لكنها سرعان ما إنطفأت وذهب بريقها وسكن ضجيجها .

هذا الموضوع ساهم في ارتفاع نسبة مبيعات الجرائد قبل سنتين حتى ان جريدة الدار
وجريدة حكايات اصبحت تكمل منذ الساعة العاشرة صباحا - وهي جرايد متخصصة في الشمارات
وتجد رواجا كبيرا