ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ -ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ - ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ
ﻳﺴﻤﻰ ﺏ )ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
ﻟﻠﻤﺘﺠﻬﺎﺕ - The analysis and
mathematical representation of
vectors)ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ,ﻗﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ )ﻋﻠﻲ ﻳﺲ(
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ
ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﻭﻓﻖ ﺇﺣﺪﺍﺛﻴﺎﺕ
ﺳﻴﺎﺳﻴﻪ ﻣﻌﻴﻨﻪ , ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ
ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺩﻳﻜﺎﺭﺗﻲ .
ﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ ? ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ , ! ﻭﻟﻨﺴﻤﻪ ﻣﺜﻼ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻳﺎﺿﻲ Mathpolitical
.analysis
ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ :
"
· ﻷﻣﺮٍ ﻣﺎ ، ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
– ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺍﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ
ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ – ﺧﻤﺲَ ﺩُﻭﻝٍ ﻋﺮﺑﻴﺔ ،
ﻭﻷﻣﺮٍ ﻣﺎ ، ﺃﻳﻀﺎً ، ﻣﻀﺖ ﺛﻼﺙٌ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ
ﺗﺼﺎﻋُﺪﻱ ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻭ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﻣﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ
ﺿﺪﻫﻢ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ – ﺑﻦ ﻋﻠﻲ – ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ
ﻣﺼﻴﺮﺍً ، ﻧﺎﺟﻴﺎً ﺑﺠﻠﺪﻩ ﻭﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ،
ﻓﺮﺍﺭﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ، ﻭﺗﺎﺭﻛﺎً
«ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺣﻤﻞ ، » ﺛﻢ ، ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺭﻙ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ
ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻴﺮُﻩُ ﺃﺳﻮﺃ ﻗﻠﻴﻼً ، ﺇﺫ
ﻟﻢ ﺗﺴﻌﻔﻪُ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ
ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ، ﺑﻞ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪُ
ﻣﺨﻠﻮﻋﺎً ﻭ ﺧﺎﺿﻌﺎً ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ، ﻣﻊ
ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﺛﻢ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺼﻴﺮﺍً ، ﺇﺫ
ﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻋﺜﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ، ﻭﻟﻘﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ
ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮُ ﺑﻘﻴﺘﻬﻢ
ﻣﺼﻴﺮﺍً ﺃﻓﻀﻞ.. ﻭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻫُﻨﺎ
ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺷﻤﻠﺖ ﺛﻼﺙ ﺩﻭﻝٍ
ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺧﻂ ﺟﻮﺍﺭٍ ﻭﺍﺣﺪ ، ﺣﻴﺚ
ﺗﺠﺎﻭﺭُ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗُﻮﻧﺲ ، ﻭﺗﺠﺎﻭﺭ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ،
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﻗﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻲ ﻟﺴﻘﻮﻁ
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺟﺎﺀ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍً ﻟﻠﺘﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻲ
ﻻﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ..
· ﻓﺮﻏﺖ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺛﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ
ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻲ ، ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎً ﻭ ﺯﻣﺎﻧﻴﺎً ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﻴﻦ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺛﻢ
ﺳﻮﺭﻳﺎ ، ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺳﺒﻘﺖ
ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ، ﻭﻇﻞ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻥ
ﺧﻂ ﺳﻴﺮ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻴﻦ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺘﻴﻦ ﻳﺒﺪﻭ
ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﺎً ﻟﺨﻂ ﺳﻴﺮ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎﺕ ، ﻭﻟﻜﻦ – ﻭ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ
ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺘﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻢ ﺗُﺴﻔِﺮﺍ
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻷﻱٍّ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ – ﻓﺈﻧَّﻪُ ﺭﺑَّﻤﺎ
ﺃﺳﻌﻒ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻲ ﻟﻼﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ، ﺑﻘﺮﺍﺀﺓٍ ﺗﻨﺒُّﺆﻳَّﺔ – ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺋﻴﺔ
ﻟﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮُ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ..
· ﻭ ﺑﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺪﻱ ﻟﻤﺼﺎﺋﺮ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻷُﻭﻟَﻰ ﻟﻢ ﻳﻜُﻦ ﻳﺴﺘﻨِﺪُ
ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﺤﺘِّﻢُ ﺍﻟﺨﻂ
ﺍﻟﺘﺼﺎﻋُﺪﻱ ﻟﻤﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﺇﻻ
ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺎﻋُﺪ ﺍﻟﻤﺄﺳَﻮﻱ
ﻟﻠﺤُﻜَّﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﺮﺍﺭﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ،
ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ، ﻳُﻮﺣﻲ
ﺑﺄﻥ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻣﺎ ، ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺃﻭ ﻏﻴﺒﻴﺎً ، ﻳﺄﺧﺬ
ﺑﺰﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺎﺕٍ
ﻣﺤﺘﻤﺔ ، ﻭ ﻫُﻮ ﺃﻣﺮٌ ﻳﺠﻌﻞُ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻤﻜﻦُ ﺃﻥ ﻳُﺒﻨَﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻣﺴﺘﻨﺒﻄﺎً ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺜﻼﺙ ، ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳُﻌﺮﻑُ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ
ﺍﻵﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ، ﺣﻴﺚُ
ﺗُﺴﺘﻨﺒﻂُ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺠﻬﻮﻝٍ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻣﻦ
ﻗﻴﻢ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕٍ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ، ﻓﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻷُﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ (ﻓﺮﺍﺭ – ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ –
ﻗﺘﻞ) ﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﻜﻤﺖ – ﺃﻭ ﺭﺑﻄﺖ ﺑﻴﻦ – ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﻨﺒُّﺆ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺘﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﺣﺎﻛﻤﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ .. ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺇﻻ
ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ، ﺗﺄﺳﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺎﺕ..
· ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺴﻖ
ﺍﻟﺘﺼﺎﻋُﺪﻱ ، ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺆﻛﺪُ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ
ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺑﻦ
ﻋﻠﻲ ، ﻭ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ
ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ، ﻓﻼﺑُﺪَّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮ
ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮ
ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺑﺸﺎﺭ
ﺍﻷﺳﺪ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ..
· ﻭﻟﻜﻦ ، ﻭ ﺑﻤﺎ ﺃﻧَّﻪُ ﻳﺼﻌُﺐُ ﺗﺼﻮُّﺭُ ﻣﺼﻴﺮٍ
ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺴﻖ
ﺍﻟﺘﺼﺎﻋُﺪﻱ ﻻ ﻳﺒﺪُﻭ ﻣُﺴﻌﻔﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻓﻖ
ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﺴﻖٍ ﺁﺧﺮ ، ﻟﻨﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪُ ﺍﻟﻨﺴﻖ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻇُﺮﻱ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥُ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﺼﺎﺋﺮ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻫﻲ ﺗﻮﻧﺲ ،
ﻭﻭﺳﻄﻬﺎ ﻣﺼﺮ ، ﻭﻗﻤﺘﻬﺎ ﻟﻴﺒﻴﺎ ، ﻟﺘﻌﻮﺩ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻧﺰﻭﻻً ، ﻣﻨﺎﻇﺮﺓً
ﻟﻤﺼﺮ ، ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ، ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺑﻴﺎﻧﻲ ،
ﻗﺪﻣﺎﻩُ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ، ﻭ ﻗﻤﺘﻪ ﻟﻴﺒﻴﺎ ،
ﻭﻭﺳﻄﺎﻩُ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﻜﻮﻥُ ﻣﺼﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ
ﻛﻤﺼﻴﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ، ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
ﻣﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻪ ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺑﺸﺎﺭ
ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔٍ ﺗﺆﻭﻳﻪ ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻭﺕ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ..
· ﺑﻘﻲ ﻧﺴﻖٌ ﺛﺎﻟﺚٌ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻟﻤﻨﺤﻨﻰ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭ ﻫُﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﺴﻖٌ ﻻ
ﻳﺄﺑﺎﻩُ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ، ﻭﻫُﻮ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺲ ،
ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺗﻮﻧﺲ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻤﻮﺿﻌﻬﺎ
ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻤﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ، ﻭ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻛﻘﻤﺔ
ﻟﻠﻤﻨﺤﻨﻰ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ .
· ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻷﺧﻴﺮ – ﻧﺴﻖ
ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻣﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ – ﻓﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﺩ
ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ،
ﻭﻳﻘﺪِّﻡ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ
(ﻧﻈﻴﺮﺍً ﻣﻨﻌﻜﺴﺎً ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ، ) ﻭ ﺃﻥ
ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺧﻄﻮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،
ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﻦ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ (ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻫﺮﺑﺎً ﺑﺠﻠﻮﺩﻫﻢ ،
ﻛﻨﻈﻴﺮ ﻣﻨﻌﻜﺲ ﻟﻔﺮﺍﺭ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ
ﺑﺠﻠﺪﻩ !!..
· ﺗُﺮﻯ ، ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺃﻋﻼﻩُ ﻳﺤﻜﻢ
ﻣﺼﻴﺮﻱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ؟ ،
ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺗﻮﻧﺲ ﻭ ﻣﺼﺮ
ﺛﻢ ﻟﻴﺒﻴﺎ ، ﻣﺤﺾ ﺻﺪﻓﺔ؟ ﻭ ﻫﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺼﺎﺋﺮ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺠﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ،
ﻫُﻮ ﺭﺍﺑﻂٌ ﻏﻴﺒﻲٌّ ﻣﺤﺾ ، ﺃﻡ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﺎ
ﻳﻤﻜﻦُ ﺃﻥ ﻳﺪﺧُﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩِ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ؟؟