- اقتباس :
- المشاكل اعلاه فيمكن بقرارات جمهورية حلحلة 85% منها بس بتنقص الحكومة الجدية والحكمة .
هم يقصدون ذلك بطبيعة الحال إذ لا شئ يضمن وجودهم سوي المشاكل. انهم يمارسون اللعب علي التناقضات بشكل فاضح للبقاء في السلطة كأحسن خيار سياسي من خلال سياسة "نحن أو الطوفان". انهم هم الذين فتحوا و عمقوا المسألة القبلية. أولم أقل لكم قبل أكثر من 18 عاماً ان هذا "ابليس نفسه جاء متنكراً في زي عساكر الجبهة الإسلافاشية". بالإضافة الي حقائق موضوعية أخري أنا أري مسألة الترابي و حزبه مسألة تدور داخل البيت الحزبي الواحد و لو أدت بالترابي الي التهلكة. سيعتبرونه مخطرف في نهاية العمر في النهاية. تنظيم الجبهة الإسلافاشية ما يزال مستمراً و حلفائه في البيت الأُسري بجانبه.
لقد علمتنا تجربة السنين الطويلة ان سبب الداء لا يمكن ان يكون مصدر الدواء في المسائل السياسية. في الطب ممكن و لكن ليس في المسائل السياسية.
أثبت المحقق الدولي في مسألة تقديم رئيس النظام الإنقلابي الي الآي سي سي انه يفتقر الي الرؤيا السياسية الواسعة حيث إختار مسألة ضيقة هي دارفور لتقديم رئيس السلطة الإنقلابية الي محكمة العدل الدولية بدلاً من الدخول الي دارفور من باب كل إنتهاكات حقوق الإنسان و عمليات التعذيب الوحشي و إستلاب رجولة المناوئيين للنظام و السحل و القتل الجماعي الي آخر عمليات بيوت الأشباح.
سؤال: لماذا يثبت الشعب السوداني انه ضعيف الذاكرة و مسامح لحد المهانة في كل مرة منذ 1956م؟الأسباب كثيرة فالشعب السوداني ليس ضعيفاً. و لمعرفة أبناء الأبالسة بهذه المسألة قاموا بتفكيك ميكانيزمات العمل النقابي و الطلابي و تفريغ كل آليات الإنتفاضات الشعبية من محتواها و فعالياتها. المسألة هذه بدأت منذ الأيام الثلاثة في يوليو 1971م.
لهذا فأنا ألوم أيضاً و بشدة الحزب الشيوعي السوداني بسبب الخطأ الاستراتيجي الفادح الذي ارتكبته قيادة الحزب بتبريها من حركة يوليو الثورية و التي كان يمكن إذا استمرت ان تجنبنا كثير من الويلات التي شهدناها. كنت أنا هناك و شهدت قبل المحاولة معظم الإجتماعات و النقاشات في كل من الإتحاد العام لنقابات عمال السودان و نادي العمال بالخرطوم. و كنت أري ان الحزب كان يملك تحريك كامل النقابات و بالتالي كل الشارع السوداني بإشارة واحدة إذا فقط دعا الجماهير الي الخروج لتأييد هاشم العطا. ضاع الأبطال في تلك الملحمة الثورية سدي. فلتبنٍ الحصاحيصا ذكري عطرة خالدة علي مر الأيام للمناضل فاروق عثمان حمدالله.
لا أريد أحداً يتلو عليً أدبيات الحزب فأنا أحفظها عن ظهر قلب. و أعتبر ان ذلك الجزء منها و الخاص بالموقف من الإنقلابات و تفضيل العمل الجماهيري الثوري مجرد خبط عشوائي في أزمنة الشدة. فقد كان الحديد ساخناً ذلك اليوم. و هاهو الحزب يجلس الآن ليتفاكر ضمن التجمع الوطني الهزيل (هو موش اسمو كدا برضو؟) مع قوي إنقلابية. كلفتنا تلك الغلطة الإستراتيجية ليس أفضل أبناء الوطن فقط، بل 38 عاماً من الزحيح و الوصول الي نفس المكان بينما تجاوزتنا كل الشعوب حتي التي نالت استقلالها بعدنا.
ما جدوي الإستقلال إذاً؟
أنا تعبت من الكتابة في هذه المواضيع منذ وجود هؤلاء الأبالسة في السلطة في العديد من وسائل الإعلام و علي صفحات لا حصر لها علي الإنترنت.
تابعوا القسم السياسي هنا: http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/political-section.html يمكن كتابة تعليقات سياسية باللغة الإنجليزية هناك.