عام مضي و آخر يتقدم ..يمضي بينهما العمر نحو سدرة منتهاه لنلقي عصي الترحال من هذا الرهق الذي ندعوه الحياة .. هذه الحياة غانية غاوية العبانة خادعة لمن تبعها ليظفر منها بشهوة العيش الجبان والانكفاء نحو الذات ولم يقرأ في سفر التاريخ وتاريخ المتصوفة الذين اكتشفو ان طعم الحياة ليس في حلاوتها وانما في معاناتها وصبرها الذي يحول نشأ المعاناة الي حلاوة تجعل للحياة طعمها الحقيقي وقالها الفرنجة بلغتهم easy come easy go .. اعلم تماما ان اخر ما نخرج به من هذه ( اللعبة ) التي تسمي حياة كما قال الراحل صلاح احمد ابراهيم..آخر العمر قصير أم طويل ، كفن من طرف السوق وشبر في المقابر ..وقالها البسطاء الحكماء ( الدنيا فونية والزمن كباس).. لم يعد احد من العالم (البيغادي ) ليخبرنا بما فيهو ولكن الاحساس وحده يكفي فقط انظر للشخص الذي فارق الحياة ترتسم في ثغره ابتسامة ذات معني دقيق وكانه يريد ان يقول لنا ( هذه الدنيا مقلب كبير لا تستحق كل هذا التعقيد انها ابسط ما يكون انها طوع ايدينا ونحن نبحث عنها بعيدا فعلا اننا اغبياء) .. ومن ترتسم علي وجوههم مسحة حزن ليس من هول ما يري ولكن من خيبة أمل نعم خيبة الامل حزن مدمر يقتل صاحبة واذا مت هذه اللحظة فتأكدوا انها خيبة أمل وبس بدون تعليق ان الحياة لا تستحق ان تخيبوا آمال بعضكم بعضا انظروا حولكم الكفن ما فيهو جيوب والحياة ذكري وتأكدوا نحن فقط (( ممثلين)) في مسرحية من اخراج رباني وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي.. مدوا اياديكم وافتحوا قلوبكم حبا ووعدا وتمني
وكل عام ونحن بفهم جديد سنكون بخير