هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد برقاوى

محمد برقاوى



رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم ! Empty
مُساهمةموضوع: رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم !   رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم ! Icon_minitime1الأربعاء 11 يناير 2012 - 17:03



رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم !





محمد عبد الله برقاوي..
bargawibargawi@yahoo.com




عند عتبات السياسة ، تنتفي القداسة ، قول مأثور خلده الراحل الشريف حسين الهندى ، قولا وفعلا ، حينما نصح زعماء الطوائف أنصارا وختمية وحتي اخوته وطائفة والده ، الا يرتادوا السياسة ، وهم متسربلون بعباءة القداسة التي قد تسقط مع هيبتهم في مراقصة السلطة الماجنة اللعوب، والتي تبرر أحيانا ركوب كل الوسائل لبلوغ الغايات !

وهاهي الأيام تثبت حكمة الرجل ، حيث عشنا زمانا أصبح فيه الدين بكل قدسيته مطية للذين سلكوا منحى من الدجل السياسي باسمه ، فبلغواغايات ما كانوا ليدركوها لولا ارتكانهم لدغدغة مشاعر العامة من الناس وملامستهم عواطفهم الايمانية ، فسكتوا على كل افعالهم ، بدءا بانقلابهم على سلطة الشعب ، وديمقراطيته قصيرة التيلة ، ليؤسسوا لحكم ثيوقراطي ، لايشبه الرشد في مبتداه الانقلابي ، ولا حقق الشعارات على أرض الواقع في خبره الممل التفاصيل ، الذى أرسي دعائم قوية لموبغات السياسة في أدني حضيضها، تمكينا للفساد وتقسيما للبلاد وتشريدا للعباد ،وتجويعا للبطون وتصغيرا للماعون ،وحروبا استشرت وكأنها الطاعون !

وهاهي مقولة الرجل تنبسط كحقيقة لا مراء فيها ونحن نرى عباءات تلك القداسة التي حذرها الشريف الحكيم، وقد انغمست ، اما بصورة مباشرة في دنس المكر الانقاذي المتورط في ارتباكه حيال اعراب مبتداه وخبره، و كيفية اصحاح لحنه في لغة السياسة، واما بالوكالة ، ظنا منه ان في ذلك مخرجا مناسبا من عزلة جلبها النظام لنفسه بالترفع والغرور ، حينما اشتم متوهما رائحة العافية ، التي زالت مع ذهاب المخدر ، فتجددت أوجاع النظام ، التي يتداعي لها الوطن بالحمي والسهر ، ليس تعاطفا معه وحبا ، وانما كمضاعفات لحمله الثقيل الذي
طال على متن البلاد وظهور العباد !
ولعل حكمة الشريف ، تذكرني بمقولة أخرى للامام الراحل الصديق المهدي في ابنه الشاب الصادق.. وقتئذ.. وكان طالبا يتدرب على ادارة شئون دائرة المهدي والعهدة على الراوي!
الذي قال ، ان الامام الصديق قد عاتب مدير الدائرة الذي يعمل تحت امرة الصادق ، على تأخره في اصدار شيك كتبرع للحزب الشيوعي لدعم حملته في أول انتخابات عقب الاستقلال ، كدأب الامام الذي كان كريما مع كل الأحزاب.
فرد عليه الرجل بان السيد الصادق المخول بتوقيع الشيك، يتمنع عن ذلك ، فضحك الامام حتى سالت دموعه ، وقال للحضور و هو يشير الي موظفه ، بالله عليكم ،مارأيكم في بساطة هذا الرجل الذي يريد من ابني
( الأخو المسلم ) أن يوقع شيكا للشيوعيين !
ولعل تلك الرواية ان هي صدقت ، تكون السطر الأول في كتاب العلاقة الوطيدة بين الصادق وجماعة الأخوان المسلمين ،، تبعها فصل كامل من التعاطي الذي يتجاوز التعاطف الى التماهي في المواقف بصورة واضحة خلال مساندة الرجل للأخوان في سابقة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه المنتخبين ، والتي كانت مسمارا في نعش الديمقراطية السودانية ، ساهم فيها رئيس حزب الأمة بالقدح المعلى جنبا الى جنب مع عقليات بقية الأحزاب التقليدية الأخرى ،وهو القادم وقتها متشبعا بثقافة الديمقراطية الغربية التي تنكر أقصاء حزب لمجرد حادثة فردية من شخص عادي لم يكن يمثل ذلك الحزب في اي من مستوياته القيادية ! ومع ان هذا ليس لب موضوعنا ، لكن التوافق المتسلسل ولو من الباطن بين مولانا الامام ، والكيزان، لايحتاج في كثير من مراحله الى أجهزة مختبر لاستبيان حقيقته!

بالأمس والشيء بالشيء يذكرولعلها معلومة قديمة ،سمعت البروفيسور مختارالأصم معلقا على حالة الشد بين الامام الصادق وصهره الشيخ حسن الترابي ، يقول ، أن هذه المصاهرة كانت نتاجا لعلاقة الصداقة بين الرجلين في مقتبل شبابهما !
أنتهي كلام الأصم .

ولعل الحالة التي وصلت اليها درجة الخصومة بين الرجلين لم تبلغ مدى من التلاسن والتنابذ ، مثلما بلغت الآن !
فيقول احدهما أن صاحبه قد دعاه للانقلاب على سلطته في مرحلة ماقبل الانقاذ ، بينما يتهم الآخر صهره بالكذب!
وهي حرب وان كانت خلفيتها هي غبن الترابي الحاقد على جماعة نظامه المسروق عنه بذات رأس المال المشترى به!
ومن تقارب الامام مع السلطة من خلال ابنه عبد الرحمن. الا انها في النهاية تشكل رافدا من مصبات اطالة عمر النظام ، الذي جر رجل مولانا الحسيب النسيب نهارا جهارا، ودق اسفينا ما بين النسيب والنسيب ، بالقدر الذي جعل الكثيرين من مؤيدي الامام ، والمتحمسين له ، لاسيما الكتاب والصحفيين والمفكرين ، الشباب يعلقون أحرفهم مبتلة بدمع الحرج على حبال الحيرة !
وتوارى الكثيرون منهم ، خلف ظلال الخجل من رمادية مواقف الامام تحديدا وتذبذب منازعته للنظام بشتي ذرائع التنصل عن اجماع المعارضة في مرحلة ما بعد الانتخابات التي شكك هو شخصيا في نزاهتها ، بدليل انسحابه منها ، والذي جر عليه ، ظلالا من التهم روّج لها أهل الانقاذ قبل غيرهم بتحقيقه مكاسب ذاتية ، انتهت بمشاركة لابنه ، ما كان سيحصل عليها لولا انه يحمل اسم الامام ، الذي ينكر صلته بالأمر ، فيما يؤكد الابن مباركة والده لمسعاه الى السلطة!
ومهما يكن الأمر سواء باركه الامام ، أو ترك الحبل على غارب قرار ابنه ، ان كان له فعلا قرار مستقل !
فان هدف الانقاذ من تلك المشاركة الصريحة لابن الخليفة الختمي , والمنكورة في حياء من طرف الامام ،لا يخلو من خبث ودهاء ، فيجعل ذراع كل من الرجلين ، رغم وضوئهما الطويل أو قل المتقطع عن مبطلات القداسة ، والنأي عن المشاركة في حمل جنازة البحر المتقيحة ، أو القبول بالصلاة عليها وهي تودع الى أجداث الفشل !
يجعل ذراعيهما فعلا قد دخلا جراب دقيقها الفاسد والمنتهي الصلاحية ، وأبطل ذلك الوضوء عند طرف بصورة كلية، بينما بات لايفي حتى بشروط التيمم عند طرف آخر!

الآن الانباء تتحدث عن عزم الرفيق نقد شفاه الله ، الترجل عن سرج السكرتارية بعد أن تربع عليه قرابة النصف قرن ،وهو قرار ان هو طبق فعلا في حياة الرجل اطالها المولى ، بغض النظر عمن يخلفه ، يعتبر خطوة في تجديد ما تبقي من دماء في عروق الحزب الجريح !
وتكون سابقة فريدة ، نأمل أن تبث في نفوس القيادات من أهل القداسة الآفلة عند باب السياسة ، روحا تحفزهم للسعي الى استعادة قداستهم بالعودة الى سجادات الخلافة والامامة على الطوائف التي تاهت بعيدا عن قبلة صلاتها نتجة لهوهم في مسارح السياسة !
وسيجدون مكانتهم في قلوب الأتباع مفتوحة لهم كمرشدين وحكماء واباء في المقام الأول ، ليتركوا درب العمل الوطني خالصا لسواعد الشباب ، ترابا متجددا خصبا ، فيزرعونه بخطي جديدة واثقة في سعيها لاقتلاع حشيش الظلم ونجيلة الفساد المستشرية في جنباته.

والا فان بقاء اياديهم في جراب الدقيق الموصوف انفا ، سواء بالأصالة أو الوكالة ، سيثبت بما لايدع فرصة للشك تعليق وضحكة الامام الصديق الدامعة !
والدليل تلك الصداقة والمصاهرة الأسرية والفكرية بين الامام والشيخ التي انقلبت الى غيرة لا تخلو من معاني الاستقطاب بين قلب يبغضها ، وعاشق يغازلها ولو من الخفاء ، فباتت علاقتهما قربانا وعربون عداوة استثمرت الانقاذ دمه على مذبح معبدها المتهدم !
أما مولانا ابو هاشم ، فنأمل الا ينسى مقولته
( سلّم تسلم )، التي نوجهها له مع احترامنا ، معدلة . ونقول ، ابتعد عن الحيط المائل فتسلم من غضب التاريخ ، الذي يسجل ولا ينسى !
والله المستعان..
وهو من وراء القصد ..


نشر بتاريخ 11-01-2012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن وراق حسن

حسن وراق حسن



رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم !   رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم ! Icon_minitime1الأربعاء 11 يناير 2012 - 19:37

سلامات استاذ برقاوي
طولت الغيبة غطست وقلعت لينا بموضوع شيق و ممتع عن ( ترهات ) السيدين!!
يبدوا ان الشعب السوداني صبر وجبر وموعود بالخلاص من السيدين ببوليصة واحدة
بعدين تبريرهم انهم قصدوا اسقاط النظام من الداخل وفي الحقيقة انهم سقطوا والي الابد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد برقاوى

محمد برقاوى



رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم !   رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم ! Icon_minitime1الخميس 12 يناير 2012 - 9:19

شكرا ، يا أستاذ ..ابوعلي ..ولك تحياتي ولكل متصفحي (عجاجة الحصاحيصا )التي نتمني أن تتجة كاسحة نحو خيمة النظام الممزقة في الخرطوم ! وأنا بعد أن حرقتني المديدة بتجربة الاغتراب الداخلي بالوطن ، عدت الى صدر الأم البديل ، فلا زال فيه طنوب من الحليب الحلال ، ولا زالت اتعاطي هم الوطن كؤوسا من مداد تحت ظل الراكوبة ، كاضعف الايمان ، ومتتبع لطلاتك ،المنقولة عن الميدان ، وهي دائما لا تخطيء الهدف..وان شاء الله نتواصل ، مع منتدانا دون انقطاع ، متي ما عنّ في الخاطر ما يستوجب التسجيل في ذاكرة الزمن المقروءة..لكم مودتي..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رأى الامام الصديق في ابنه الأخو ! وموقف الصادق من الحفيد وكلام لأبي هاشم !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انطلاقة افراح الفاتح هاشم بزواج ابنه محمد(شاهدوا الصور )
» ندوة الامام الصادق المهدي في الحصاحيصا ( تغطية مصورة )
» ملخص لكلمة السيد الامام الصادق المهدى التى رفضت الازاعة السودانية بثها فى 3-مارس-2010
» مامون عبدة مدربا لحراس النيل وموقف رائع للشبيبة
» لجنة تجهيز وتقديم الافطار الجماعي بداخل حرم المسجد وموقف فور مزاد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: