الحمدلله دافع الناس بعضهم ببعض
والصلاة والسلام علي من هوالرحمة المهداة
القائل بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا
في سياسات كل الدول الاسلاميه والعلمانيه بل واليهوديه والنصرانيه تجد أن الدوله تسعي إلي إرضاء المواطن وهدوء الشارع العام وخصوصا بعد مايسمي بثورات الربيع العربي
كل عاقل وكل مسؤول من المفترض أن يسعي إلي المحافظه علي أمن وإستقرار البلد ولو علي الاقل يحافظ علي الراتب الذي يتقاضاه
عفوا كثيرا من الموظفين لايعرف عن حياة المواطن البسيط الذي يكدح ليل نهار ليوفر لاأقول قوت يومه بل بعض من قوت يومه ورأيت ذلك بأم عيني وعايشته فمنهم من يفرح لانه إشتري جزر كي يطبخه للغداء لاأقول هذا مبالغه
ومنهم من تكون وجباته الثلاثه ويكه وبدون قطعة لحم واحده وهذا كله عندنا في الحصاحيصا
هذا المواطن البسيط يُخرج إبنه من المدرسه ليُعينه علي المعيشه لكي يأكل إلا حلالا ولايمد يده للناس
ولكنه يتحسر عندما يأتيه الولد يبكي ويقول ياأبوي ناس الكشه شالو الليمون . الذي إشتراه بالدين كي يتكسب منه ويعول أهله .
تسأل عامل الصحه حرام عليك وده طفل . يردليك
ده قرار مجلس تشريعي ومابي يدي حاجه .
وثانيا ممنوع البيع في الطريق ولاذم يعمل رخصه صحيه وتجاريه
والله حاجة تحير
الرخصه الصحيه بي ثمن شوالين ليمون والولد مشتري خمسه دستة ليمون وكمان بالدين
والرخصه الصحيه تعادل أربعه شوالات ليمون بقت الحال تقول ده تور يقولو...................
والثاني سائق ركشه وأبوه مطلق أمه وماشغال بيهم والام بتبيع في المدرسه وكل يوم مديرالمدرسه يجهجهم بي قرار جديد مره جوه المدرسه ومره ماعايزكم هنا ومره ماتجيبوا بالوظه وهلم مجره من القرارات
وتندهش وتضرب فيوز رأسها لما يجيها الخبر بي ولدك مقبوض في الحركه وعايز ضامن والمسكينه ماتملك بطاقه لكي تعمل ضمانه وتبدأرحلة البحث عن ضامن والنار تحرق قلبها لسجن الولد ولما يطلع الولد من السجن يبدأ يظهر الهم الجديد وكأن جبل أُحد علي رأسها القاضي حكم بمبلغ مائة جنيه وهذا بعد الرحمة الشديده والمسكينه ماتملك شئ وتستدين المبلغ لكي تبدأ رحلة سداده طيلة الشهر
ولما تسأل ليه يقال قرار مجلس تشريعي
والثالث إنسان غني ومظهره يدل علي ثقافته ومكانته في المجتمع بل وقد يكون يقدم للمجتمع أكثر من أي مسؤول
تندهش عندما تراه مع أصحاب الخمور ومعتادي الاجرام في المحكمه وفي قفص واحد ولو لاتهذيبه لأسأت به الظن فتسأل ماذنبه يقال لك وجدنا في متجره أكياس بلاستيك
فياسبحان الله أعظم إهانة الناس أم بيع البلاستيك
وهنا ظهرت نكته قالو واحد قبضوه شايل ليه بنقو في كيس لما القاضي سألو ده حقك قال ليه يامولانا البنقو حقي لكن الكيس ماحقي!!!!!!!!!
فأصبح الكيس مجرم محكوم بالاعدام والمسكين نافعنا كتير مع ضرره ولكن ماأضر من السجائر والشيشة والسعوط
وتسأل كما عادة كل سوداني ما السبب
يقال لك قرار مجلس تشريعي
وأنا لاأروج للأكياس وأقربضررها ولكن الامر فيه سعة والناس تعودت عليه في كل شئ حتي في الفول واللبن.
والادهي والامر وهذا الحدث كنت عايشته وكنت الضامن فيه
شاب تربي علي يد الوالد رحمه الله تعالي وهو شاب خلوق وطيب وبمثابة أخ عزيز ذهب لصلاة الجمعه في مسجد الملجه وألتقينا سويا ثم إفترقنا في السوق وبعد أقل من ساعه رجعت فإذا بالوجوه غير الوجوه
قلت مالمشكله قالو ناس النظام العام قبضو علي خليفه
ماذنبه قالو فاتح أوقات الصلاة
وبعد عناء وطول إنتظار تمت الضمانه وكان اليوم خميس وفي يوم الاحد
كان قرار القاضي غرامه مائة جنيه
قال أنا صليت في مسجد الملجه وعندي شهود
فكان الرد مكانك تابع لمسجد السوق وليس لمسجدالملجه
من أين لكم ذلك
الجواب قرار مجلس تشريعي
طيب ياناس العقيدة وحدوا أوقات الصلاه عشان الناس ماتدفع دم قلبها وهي أصلا مصليه
وياسبحان الله وهل إذا دفعته المبلغ ولم أصلي يكون ربنا رضي عني
فياأصحاب القرار لاتجعلوا الدين بضاعه تبيعون وتشترون بها ولاتحملوا الدين ماليس منه ولاتجبروا الناس بأن تسخط علي الشريعه
ثم أين عقلاء العقيدة والدعوه
الشارع الحكيم ماأصدر أمرا إلانبه له ومهد كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ( لوأنزل الله أول ماأنز أن لا تشربو الخمر لماتركو شرب الخمر أبدا ولوأنزل أول ماأنزل أن لاتزنو لما تركو الزنا أبدا ) فالتدرج التدرج
ثم لابد من توزيع منشورات تدل علي عظمة الصلاه وترغب في ماعند الله عز وجل من الجنان والنعيم ثم تنتظرون النتائج بالطاعه من الشعب
وماكان هم الولاة في الدولةالاسلاميه هو ملئ خزائن الدوله علي حساب الرعيه بل ولاعلي حساب غير المسلمين
لما فتح قتيبه إبن مسلم الاندلس ولم يخيرهم بين الاسلام أوالجزيه أوالحرب. كتب عقلاء الاندلس إلي عمرإبن عبدالعزيز بذلك فأمره بالخروج من الاندلس وتخييرهم بالاسلام أوالجزيه أوالحرب وقال له لم نأتي غازين بل جئنا فاتحين فدخل الناس في دين الله أفواجا
وأنا بذلك لاأنظر بعين السخط ولكن بعين المواطن البسيط
ووالله دعوات المظلومين علي مدي العصور دكت حصون وشلت أطراف وفرقت شمل بل وكانت سببا في فساد أبناء الظالمين بل وناهيك عن الامراض والاسقام التي تظهربعدذلك
فإياكم ودعوة الظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ولو كان فاجرا
ولانريدالفوضي للسوق ولاللمدينه ونتمني تطبيق القوانين ولكن رفقا بالناس حتي تتحسن الاوضاع ثم تنفذ القوانين ولكم في أمير المؤنين عمر إبن الخطاب خير مثال ففي عام الرماده عطل حدالسارق حتي تحسنت الاوضاع وهوعمر وماأدراك ماعمر في حق الله وحدوده ولابد للمجلس التشريعي والظام العام من مرجعيه دينيه يحتكم لها في تطبيق القوانين
أصلح الله الجميع
مع تحياتي
إبن عفيف