فى يوم الثلاثاء الفائت تقدم الحزب الوطنى الاتحادى بطلب للسلطات بقيام احتفالية بعيد الاستقلال فقط بمدينة ودمدنى بمقر الحزب لحدى هنا الامر عادى وده حزب الازهرى وطبيعى يحتفلوا بالاستقلال رفضت السلطات مع العلم بان الحزب الشيوعى السودانى اقام ليلة سياسية بنفس المدينة فى بداية الاسبوع المنصرم وكانت عشرة على عشرة بل حضرها ممثليين للنظام
لم تكتفى الحكومة بذلك بل اعتقلت الناشط والحقوقى آدم فضل الله والناشط الاستاذ عبدالباقى العمدة وفى يوم السبت حوصرت بلدة ازرق طيبة الذى لم يغازل ولم يجامل ولم يرهن قضية الوطن والمواطن لغايات شخصية بل كان صادع بالحق حينما توارى اشباه الرجال ومنعت عربات المواصلات العامة من مغادرة القرية بل صرفهم ضابط يعرفه اهل القرية (السواقين)الى منازلهم وسدت كل الطرق المؤدية الى مدنى والطرق القادمة من سنار والمدينة عرب والحاج عبد الله وحوصر دار الوطنى الاتحادى بمدنى وكل الطرق المتجهه نحوه بعربات الشرطة
إن هذه الفعلة غير مبررة ولا تمت للحكمة والحزاقة السياسية بشئ بل الفطنة ورجاحة العقل لرجل الشارع العادى ناهيك عن مسؤول سوف تكلف هذه الخطوة حكومة السودان كثيرا ان لم تكن بداية النهاية لانهيار سريع لمارد صنعناه بصمتنا المهين عليكم بمراجعة التاريخ نحن لا نتنبئ والله يفعل مايريد