يعني جيت براك وكيتاً علينا أها جهز الشوالات عشان تشيل الشعاع ترتورة أنا ساكت فوق رأي وحقي ما بخليهو طال أبورائد ولا قصر وزي ما بقول الليبييون "توا تشبح"
كانونين ما كفاية واحد للحلة والتاني للكمونية قالـها عثمان الذي كان ممسكاً بورقة وقلم صاح فيـهم محمد عمر وهو "يتثاءب" ياجماعة والله شية الجمر برضو كمان دائرة ليـها كانون طيب تلاتة كوانين "كتبـها عثمان" وقال طيب "ربع شوال فحم كفاية ولا نزيدو شوية ؟؟" رد محمد عمر " أنا في رايي مافي داعي لزيادة الفحم ما عندنا الحطب والقُشقُش في الجنينة" "حطب وقشقش نحن ماشين ننجم ونرتاح ولا نفزع نلملم في الحطب والقُشقُش من الخلا؟؟" قالـها يوسف المتكي على عنقريب على مقربة من الفرشة التي يجلس عليـها المجتمعون ياخي أمسك عليك خشمك مافي زول قال ليك تجيبا "زجره عثمان كاتب العدل" "أها أنا خشمي بمسكو ووحات السيدي الحسن العود كان "قدّ" عيني ما أقول ليهو بغم" طيب بالنسبة للخروف لازم نجيبو بكرة ونخليـهو يكون جاهز في زريبة حسن حميدة "أنا ما عندي مانع لكن والله لو إعتدى علي أي نعجة من نعاجي ولو بـهمسة إلا أرصصوا" وقال كاتب العدل "الخضروات دايرين بصل وشطة خدرا وليمون وشوية طماطم " "والرغيف أنا أول البارح لاقيت أحمد خبز في السنما قال بجهز لينا الكمية الدايرنـها " وبنحتاج لتلج وكمان شوية سكر وشاي وبن للقهوة إمكن يجونا ضيوف إقترح كاتب العدل ضيوف الجبنة والشاي العايزن يعزمن في بيتو "تدخل يوسف وهو يتخلص من سفته" وبسخرية "غايتو ممكن تجيبو لينا كبابي الشاي لكن تكون فاضية ومافي داعي للفناجين" خلاص باقي لينا الصواني والصحانة والفرشات والكتشينة وأعتقد تلاتة فرشات كفاية تلاتة فرشات ولازم نجيب معاهن "بِرِش" لزوم رقيص العروس "يوسف بسخريته المحببة" وواصل "إنتو الله ماليكم الفرشات دايرين بيـها شنو ما سمعتوا بعلي النجيلة جلسنا " إنتهى الاجتماع التحضيري وتم عمل كشف بالأغراض والناس المكلفين بإحضارها ولأن "ابوعود" كان من ضمن "المسكوت عنه" فقد تم تحديد النوع والكمية وشخصين للفزع وتم التأكيد على ضرورة حجز الكمية "الدنيا عيد" وتاريخ الاستلام صباح يوم الرحلة قبل الرحلة بيوم "يوم العيد" وبعد صلاة المغرب مباشرة تحرك المكلفان بحجز "أبوعود"
الحضرات
البيت كان قريب "فركة كعب" حوش مشيد من الطوب الأحمر أكل عليه المطر وشرب ولم يفت على صاحبة البيت أن تجعل من الغرفة القريبة من الباب "غرفة للسيكيورتي" وقد أحسنت ترتيبـها وتنظيفـها وفرشـها وعبقـها خليط من البخور البلدي والجاولي" دخلا في بـهو الحوش وأُشير عليـهما بالدخول في الغرفة "الاستقبال" لحين عمل الترتيبات ولأنـهما من "الزبائن" المحترمين المداومين فقد نالا معاملة خاصة ممكن نقول عليـها تفضيلية وقد أحسنا التهنيئة بالعيد السعيد حتى يخيل لك بـأنـهما قد حضرا خصيصاً لهذا الغرض في داخل الغرفة جلست إمراة "ثلاثينية" كما لو انـها حضرت للتو من رحلة طويلة وشاقة جلست على كرسي "جلوس من المواسير البيضاء " موضوع بين سريرين هما قوام الغرفة بالطبع مع دولاب ملابس "من ضلفتين" مركوز على الجهة الأخرى من نفس خشب السراير والستائر مزجاة على الحوائط تعكس خيوط تطريزها الذهبية ضوءاً من كهارب الغرفة جلس الصاحبان كل على سرير من الأسرة وبينـهما جلست المرأة الثلاثينية كالبرزخ ووجدا صعوبة في إستنطاقـها بعد ان جربا كل السبل وأعيتهما الحيل اللفظية والكلامية إنتـهزا مناسبة العيد السعيد والسعد الذي جمعهما بفريع البان والبسوح تعبان من وعثاء السفر وفي هذا الجو المكهرب دخلت عليـهما صاحبة البيت وقطعت عليهما حبال خيالـهم الجامح وبعد السلام والتهنئة بالعيد السعيد عرفتـهما بالمرأة الجالسة أمامهما وقدمتـها لهما "دي سلوى" وتكسرت أصواتـهما وفي اللحظة والتو وبثنائية متناغمة حد التطابق "أهلالالالالان ياسلوى"
أُعجبت سلوى بطريقتـهما في الحديث أيما إعجاب وقد راق لـهما حديثـها أيضاً وسرعان ما تحول اللقاء إلى "ونسة" أنسهمتما الغرض الذي حضرا من أجله ق وذهبا أكثر من ذلك وكشفا لـها السر وسبب حضورهما ورحلة غداً الموعودة وفاجأتـهما سلوى بمالم يخطر ببالـهما وإقترحت عليـهما أن تكون ضيفة الشرف في الرحلة سلوى إنت بي صحك معقول تمشي معانا رحلة زي دي والله نحن نجيب ليك الرحلة لي عندك مالك ياسلوى ومال الشقاوة والشوك إنت تمشي رحلة بي طيارة فوق في السحاب دا أصرت سلوى أن تصحبـهم في رحلة "بكرة" وتم الاتفاق على السابعة والنصف من صباح غدِ موعداً لأخذ سلوى لمكان الرحلة في جنينة في شاطي الهلالية شمال أبوعشر بالشرق وقالت لـهما "بكرة لمن تجو تشيلو السجم دا بتلقوني جاهزة على سنجة عشرة إن شاء الله" دفعا مقدم من سعر الكمية وإنطلقا صوب الجماعة المنتظرين مونة اليوم وحجوزات "بكرة" دوروا راجعين كالفراشات "الواقعة مابرفعوها" وبدأت الهضربة بمجرد خروجهما يرددان "ياسلوى أنا قلبي شن سوى في قلبي من جوة من جوة سقاه الريد بالقوة سقاه مر الريد والخوة" وبعد وصولـهما شاع خبر سلوى ضيفة الشرف في رحلة بكرة والخبر عم القرى الحضر حضر والماحضر إن شاء الله ما حضر وقد تم إخضاعـهما لإستجواب شمل كل التفاصيل بل أدقـها الناس القالوا ما بندفع "الشيرنق" دفعوا وزادوا طابق ومطبوق تحولت تلك الليلة وكأنـها اليوم العالمي لمناجاة السلوى ومافي أغنية أو بيت شعر فيهو اسم سلوى إلا ورددوهو مثنى وخماس أمن المجتمعون أن يكون موضوع سلوى سراً مقدساً لا تمتد إليه الألسن الشمشارة نـهايتو نام الجميع ولازمـهم إحساس بالفرح ولكنه مشوب بالحذر "ياسلوى أنا قلبي شن سوى في قلبي من جوة من جوة سقاه الريد بالقوة سقاه مر الريد والخوة" كانت الترنيمة التي نام عليها المرتحلون
صباح العميا علي الكحل النام منو ؟؟ الخلوق كلـها سلوى ماشة معانا معقول أنا والله ما مصدق والماشافوها ياربي شكلـها كيف ؟؟ أوصافا لابسة شنو توب ولا إسكرت وبلوزة ؟؟ ووب علينا كان جات بي إسكرت وبلوزة .. الشعر الشعر مسدل ؟؟ أسود ؟؟ أشقر ؟؟ رفعوا الأغراض والحي الله والكاتل الله إنتبه أصحاب الحس الأمني وقرروا تكوين لجنة أمنية للحفاظ على "سر الحاضرة" اللجنة ترأسـها حكيم الحكماء الذي شكك البعض في نواياهو لأول مرة في تاريخه والسبب سلوى وكانت القرارات عربيتين واحدة للأغراض ومعاها عشرة من المرتحلين وافقوا بعد لاي وقال أحدهم "كُر علينا نحن يركبونا مع الخروف ولي سلوى ما نشوف" شكموهو "ما حاتشوفا في الرحلة المافي شنو ؟؟" والعربية الثانية يركب فيـها الباقيين ومعاهم سلوى أصحاب العربات لازم يكونوا من كاتمي الأصوات حتى لا يفتضح الأمر تحرك المرتحلون وإجتمع شملهم في مشرع بنطون الهلالية شمال ابوعشر اللجنة الأمنية إجتمعت بـ"سلوى" في العربية ووضعوا معـها كل السيناريوهات لركوب البنطون حتى لا تقع عين عليـها والشر التخافوا تقع فيهو فقد تصادف وجود كبيرهم شخصياً نازل من البنطون كان في الهلالية ومن سلامو لاحظت سلوى بأنه من المعنيين وأبطأت الخطى وهم يسلمون على كبيرهم ولم يلحظ شيئا دخلوا البنطون وسلوى كأنـها لا تعرفـهم من قبل وأجادت الدور بما أدهشهم كمساري البنطون قال ليهم "إنتو حكايتكم شنو أي واحد يقول لي هاك دا حقي أنا ومعاي سلوى ديك"
صاح أحدهم "ياناس سلوى براها بتنزل نزلو الحاجات الساعة ماشة لي عشرة وكوفرنا" بعد ما لا حظ "ياسلوى أنزلي علي مهلتك ياختي توبك ما يشبك في حديد العربية" "سلوى أنزلي بكراعك اليمين وقولي بسم الله " وسلوى نزلت كالورد وفي لحظة نزولا صاح أحدهم "ياناس ألحقوا الخروف نزل براو وجرى" تمتم آخر "ما يطير كان طار الله لا عودو" ساعة واحدة كانت كفيلة بترتيب المكان والأغراض والفطور نشاط غريب وكأن قوة خفية ساعدتـهم في الترتيبات وبعد تناول الإفطار بدأت التجهيزات لتقطيع اللحم والمرارة والشية ولأنـهم يعرفون قدرات بعضهم البعض فقد قاموا بتعيين الطهاة مجموعة الكمونية ومجموعة الحلة ومجموعة المرارة فاجأتـهم سلوى حينما قالت لهم "علي المرارة" داعبها أحدهم "لكن ياسلوى ما بتبوظ عليك المنكير دا " إغتاظ وقورهم وناداهو "مالك ومال المنكير ما تشوف شغلتك" رد "أريت شغلتي تطير طياراً ما ترك " وكان شغال في المحالج إنشغل الجميع في تجهيز المرارة مع سلوى "ويا سلوى أرفعي توبك دا ما يتملي ليك طين باقي طين الجنائن دا لايييييييوق" "وياسلوى شنطتك دي علقيـها في الشجرة" "وياسلوى أعملي حساب السكين دي سنينة خلاص" وواصل "داكي الليلة مرتي تنجر ليـها في قرعة تصدقي قربت تقطع أصبعا" وصاحوا فيهو "إنت مرتك ما تشتري ليـها القرع المقشور مالك ما بتعرفو؟؟" أما الشية فقد تُرِك أمرها لأكبرهم سناً وحينما هم بعمل البـهارات لم يجد أثر للملح وعندما سأل أجابه أحد المتفرجين "هداك الملح جنب سلوى أجيبو ليك ؟؟" ولم يجبه وذهب بنفسه وأحضر الملح شوية كدة قال دائر صحن للشية وتفاجا ووجد "الصحانة شالوها كلـها ختوها جنب سلوى" وإقترب منهم وكان هائجاً ولما رمته سلوى بتلك النظرة تراجع وقال ليها " سلوى ما تجي تساعديني في الشية دي"
بعد دا يالمحبوب أخرش بالرابع الطريق سالك، أطلع من حي الجامعة ومر بالمطار القديم ومر بي برج دلة البركة وخليك ماشي في شارع فلسطين لحدى ما تصل القنصلية الأمريكية وسلم البضاعة هناك في عنيكش
يا ابو رائد اعمل حسابك وما تفرط في لسانك المحبوب لاعب معاك بطريقة النفس الطويل اي مجهود منك حاليا ستفقد ( المنطق ) بتاع لياقتك وتفتح ثغرة (الدفرسوار ) يقوم المحبوب يسجل هدف في سقف المرمي وبعدبن تقول التحكيم فاشل واخير ليك انا كلمتك العب بطريقة دفاع المنطقة المحبوب تقيل بالحيل لكن شوتو بتقد الشباك غايتو انا كلمتك انتظر شوف المحبوب داير يعمل شنو؟
سارت الأجواء في الرحلة زي الصلاة علي النبي وأضفت عليها سلوى بعد آخر وأصبحت واحد"ة" من المرتحلين أكلت أكلـهم دون شرابـهم وسمعت قفشاتـهم وتغنت بما أطربـهم وقد أدت وصلة غنائية كاملة ساعدها صوتـها الغريد الشجي وضبطـها للإيقاع "جركانة" أول أغنية كانت خفيفة على إيقاع الرقي " هلا قمر بين الأسحار مالو الليل بقى لي نـهار" وبعد أدائـها للوصلة الغنائية خلد الجميع "لإنجمامة" فإستلقت على طرف جدول المياه الساقية وبانت تضاريس جسدها عبر توب الحرير المورد الشفاف الذي أحكمته حول وسطـها بإتقان وقد إتخذت من يدها اليسار متكأ تساند به رأسـها وشعرها متدلي يحاكي سواد اللواد الجائي غادي وربطة التوب رسمت خريطة الطريق إلى جسد حاد التضاريس علواً وهبوطا كما الموج ومن الغرائب حجل موضوع أسفل رجلـها اليمنى وكأنما تم وضعه لضبط إيقاع الخطى أو كما قال أمرؤ القيس رداح صموت الحجل تمشي تبخترا......وصراخة الحجلين يصرخن في زجل غموض عضوض الحجل لو أنـها مشت ......به عند باب السبسبيين لانفصل وقبل بداية الفقرة التالية في برنامج الرحلة أشارت لأحدهم بالذهاب معـها للبحر ولم يصدق صاحبنا بأن تأتيه هكذا فرصة ليختلي بـها ليبث لواعج شوقه المكنون فذهبا معاً على غير عجل يتجاذبان أطراف الحديث الذي يحاكي الهمس وأرق قيلا وعندما وصلا لـ"القيف" شمر صاحبنا عن ساعد "جلابيته" ودخل في الموية ووقفت سلوى على اليابسة على بعد متر من صاحبنا الذي ظل يغرف ويناولـها وعندما إنتبه كبير القوم لغياب سلوى المفاجي أشاروا إليه بأنـها "مشت البحر وجاية" فأسرع ناحيتـهما ووجد سلوى واقفة ممسكة بكعب "الشبشب" العالي "المطين" فسأل عن سبب "الخلوة غير الشرعية" والراجل "متلبس" جوة الموية مكفكف جلابيتو فأجاب الذي في الموية" مالك ياخوي شبشب سلوى إتملى طين جينا نغسلو" "أمرق لي برة وأمش جيب موية في الجركان نغسلو هناك أسي قول ختفا تمساح نقول شنو ؟" فضحكوا جميعاً وعادوا وسلوى تتوسطهما حيث واصلوا بقية البرامج الترفيهية
يا ابو رائد اعمل حسابك وما تفرط في لسانك المحبوب لاعب معاك بطريقة النفس الطويل اي مجهود منك حاليا ستفقد ( المنطق ) بتاع لياقتك وتفتح ثغرة (الدفرسوار ) يقوم المحبوب يسجل هدف في سقف المرمي وبعدبن تقول التحكيم فاشل واخير ليك انا كلمتك العب بطريقة دفاع المنطقة المحبوب تقيل بالحيل لكن شوتو بتقد الشباك غايتو انا كلمتك انتظر شوف المحبوب داير يعمل شنو؟
يا أبو على أنا راشيه 5 صفر زي بتاعة ما زمبي ... وفيهم قون ما بين الرجلين ( عني بالبيضة )
قبل الرحيل وفي آخر فقرة من البرنامج أوعز بعض الاخوة لادريس عشان يرقص سلوى وهم في الحقيقة حاولوا الايقاع بادريس الذي تربكه مثل تلك المواقف وحسب الفي راسو مشى ليـها "سلوى أموت ليك كان ما رقصت معاي قبال ما نرجع " ردت عليه "برقص معاك لكن بغلبك وقون المغربية أخير من مية" وافق على قبول التحدي وقد كانت الفرقة الغنائية جاهزة لقيام المباراة قامت وإنتنت زي بانة وعدلت التوب وببط تحركت نحو وسط الملعب وما أن توسطت "الدائرة" حتى بدأ المغنون في إطلاق الحناجر بالشدو البديع :
الله الله يا ناس الله الله الله يا ناس الله الوز عوام يا ناس الله وكلامو كلام يا ناس الله وبصديرو عام يا ناس الله ودا الحاكم العام يا ناس الله الله الله يا ناس الله الله الله يا ناس الله
وإرتفع الإيقاع قليلاً مع الكسرة التانية :
في المشي المافيش يملأ قدمو تراب مقدمك راجيك من زمن ترحاب زول قليبو حرير ساكن الجرجاب أعلنو اهلي لبسوني حجاب
وبعدها تحول الإيقاع إلى التمتم الراقص في كسرة سريعة :
من فريع البان البسوح نديان الله ياسلام .............. ما مشت في خيش كلامها ماهو دريش البنات ضُباط وسلوى قايدة الديش ..................... الله ياسلام الرقبة قوديها والإيد أعدليها من جمال تاجوج ولا مثل ليها .............................الله ياسلام من فريع ياسمين وعايمة كالوزين الرسول يادريس تسكت القاعدين.......................منو يا سلام من فريع البان والبسوح نديان منو ياسلام
وقد جسدت سلوى الوصفات إيما تجسيد ولم تبق على جزء من جسدها الفارع إلا وحركته وقد تناغمت حركتـها مع الوصفات مما حرك قلوب الحاضرين الثكالى وللتغرير بادريس الذي أجاد دور العريس في هذه الوصلة ختم المغنون بـ :
السكر نقع والورد إنفقع أمسك يادريس سلوى ماتقع
وإرتبك ادريس غاية الإرتباك "وبردلب" إرتمت سلوى جاسية أمام رجليه المرتجفتين والفي راسو طارت وأعلن ـ حينـها ـ الحكم إحتساب هدف سلوى الأول والجماهير "وووووووووووووووووووووووووووووووروك" "ون مان شو إدريس رشو ون مان شو إدريس رشو ون مان شو إدريس رشو" فهاجت أشجانه ووقع صيداً سهلا وتوالت الاهداف عاصفة والقلب يكاد ينفطر
عاد فريق الرحلة بعد قضاء يوم مختلف مع ناس مختلفين بسبب وجود إنسان مختلف أيضاً وقد أخذ منـهم التعب ما أخذ ومع ذلك لم يطلبوا المساعدة وقاموا بتفريغ العربتين بصعوبة وتبرع إثنان منـهم بتوصيل سلوى إلى مكانـها سالمة غانمة بالصداقات التي إكتسبتـها بالصدفة وبمجرد وصول العربة بالقرب من البيت لاحظوا وجود جلبة إثر "شكلة" حد الضرب ولم يحرك أي منـهم ساكناً وظلوا قابعين داخل العربة وبان على سلوى شي من الخوف ولم تمر دقائق حتى حضر نفر من رجال الشرطة عملوا على التـهدئة وفك الإشتباك وفي تلك اللحظات قام المرافقان بإقناع سلوى بالعودة معـهم إلى بيوتـهم لقضاء اليلة هناك ولم تبد أي ممانعة في الذهاب معـهم فتحركوا حالاً وهم أكثر سعادة برفقة سلوى مرة أخرى وفي الطريق تمت مناقشة سيناريو الليلة مع سلوى حتى لا يرتاب كائن في موضوعـها ولأنـها إمراة يتناسب ذكاؤها طردياً مع جمالـها فقد رسمت سيناريو وافقا عليه دون مناقشة وبالقرب من بيت أحد المرافقين نزلت سلوى وإتجهت برفقته للباب والمرافق الآخر بالعربة ثواني معدودة وتم فتح الباب اثر الطرق "المرتعب" وكانت شقيقة المرافق وجـهاً لوجه سلوى وقد قدمـها "رفيقـها" على انـها "سلوى" شقيقة صديقه "العاصمي" الذي يعمل "هنا" في المنطقة وأحسنت "الشقيقة" وفادة سلوى السفنجة وتوب "الجارات" والمشط والفرشا وعلبة الكركار وعندما سألت عن المصلاية لصلاة العشا فقد زودوها بـ"تبروقة" من السعف الخالص صلت عليـها وعم خبر وجود سلوى فتنادت "حريم" الحلال وإتلمن على "غزال الحي" في إلفة وحميمية لطيفة قاربت الساعة العاشرة مساء وسلوى مندمجة مع صويحباتـها "الجدد" وهاك يا ونسة وقرقراب وإتسعت الدائرة والنسوان إتكسرن كسير "العدو" في سلوى وشدة ما عجبتن قربن يرقصنـها إرتفعت الأصوات والموضوع جرّ وأصبح إحتفالية محضورة يات من هي لفحت توبا وجات " سلوى إزيك يابت أمي إن شاء الله كويسة والجماعة إن شاء الله كويسين وحمد إلا على السلامة" وفي واحدات عشان يطولن "النظرة للسمحة أم عجن" فبواصلن "العيد مبارك عليك آآخيتي والعفو لله والرسول" "إن شاء الله يايمة العيد الجائي في عرفات بركة النبي" وبعد ذلك بدأت وفود الصواني تتطاقش واحدات بي طبق وأخريات بدون العجنت ليـها قرع والجابت ليـها لقيمات والسوت ليـها شعيرية وعييييييييييييك الحلبة القراصة باللبن السكسكانية بليلة العدس بالسكر وزيت السمسم واحدة بس جابت ليـها صينية فيـها صحن فول وصحن بيض مقلي مع لفتين كسرة وإعتذرت وقالت "فتشت للرغيف ما خليت فرن وقلت عيب الزاد ولا عيب سيدو النبي قصرت آآسلوى "
لملم العائدون ما تبقى من الرحلة وعادوا لجلسة ليلية بدأت في حوالي العاشرة مساء وقد كان لديـهم ما يناقشونه ويتحدثون عنه في تلك الجلسة الإستثنائية المحضورة ومع أنـهم قد شكوا من الرهق والاعياء إلا أنـهم أظهروا حرصاً تاما على الحضور البداية كانت فاترة وشابـها الحذر بسبب لهفتـهم لسماع المستجدات بعد تأخر "رفيقا" سلوى وفي العاشرة والنصف وصل "الرفيقان" بعد تنفيذ السيناريو الذي وضعته سلوى بإتقان "أها الحصل شنو مالكن إتأخرتو كدا نعل ما الموضوع إنكشف وسلوى نعل حصل ليـها شيء" وأجابا "لا من الناحية دي ما في أي خوف والامور مشت زي الصلاة علي النبي وسلوى تمام" وقاما بشرح التفاصيل من طقطق لمن سلوى قالت السلام عليكم والجماعة متابعين بحرص شديد وبعد التفاصيل أبدى الحاضرون إرتياحاً وتكالبوا من بعد ذلك على ما تبقى من مؤنة الرحلة ً وقد أخذتـهم العزة بالإسم وظلوا يرددون سلوى قالت سلوى قامت سلوى غنت سلوى رقصت ويعيدون في شريط حضورها الباهر وقد تم إستحضار التفاصيل بدقة تفوق أجعص كاميرا ديقتال "عليك النبي شفتـها رابطة التوب في خصرها كيف علي الطلاق بالتلاتة التقول مخيت عليـها" "علي الطلاق أكتر حاجة عجبتني فيـها ترا الخرز الرابطاهو في كراعا دا طلاق بي تلاتة عجيب" وفي غمرة الحكاوي والتعليقات نسي المستأنسون "جِداً" ليـهم "بكسر الجيم" وسكون العين كان حاضر في الجلسة "كعادته" ولكنـه لا يشارك في الرحلات بحكم سنه التي جاوزت الستينات وبمجرد سماعه لقصة سلوى تظاهر بالنوم حتى يلملم كل تفاصيل القصة المدهشة "ياولاد الكااالب" وبالفعل حدث ما توقعه بالضبط وسالت الحكايات جداول رفدها الحاضرون بوقائع مدهشة وأصيب "الجد الصاحي نائم " بـهاء السكت وعقدت الدهشة لسانه المعقود بنواصي ابوعود إبتداءً وحوالي الواحدة صباحاً أذن فيـهم المشرف على العشاء بالحلة واللحوم المتبقية من الرحلة وكالعادة فالعشاء من نصيب الذين يرجون للنهايات وقارا والنائمون الحالمون ياهم البائتون القوا