بمقابر فاروق بالخرطوم بمشاركة كل الوان الطيف السياسي والفنى والرياضي والاجتماعي تقدمهم المشير عمر حسن احمد البشير ريئس الجمهورية ونائبه الدكتور الحاج ادم يوسف والفريق الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطنى وعدد كبير من الوزراء ووزراء الدولة ومساعدي السيد رئيس الجمهورية
وشارك الالاف فى مراسم التشييع فى موكب مهيب كيف لا وهم فى الوداع الاخير لفنان هرم وكبير نحت اسمه فى القلوب باحرف من نور فى ذاكرة السودانيين من خلال مستودع متكامل لاغنياته الخالدة والتى جعلت كل الفئات العمرية شيبا وشبابا تستوعبها مماجعله يكون رمزا ورقما لايمكن تجاوزه فى خارطة الاغنية السودانية التى شارك فى وضع الاركان الاساسية لها والراحل المقيم محمد وردي يعتبر من الفنانين العظماء الذين صنعوا لانفسهم قيمة فنية وسط اقرانه من الفنانين باظهاره لاغنيات رائعة وجميلة اصبحت وستكون حديث كل الاجيال بمختلف الاعمار فى تجربة امتدت لسنوات طوال لان درره من الاغنيات ذات طابع جمالي فريد فجاء وردي باعزب الاغنيات التى تردد الان فى كل بيت سودانى انه فقد كبير لكل امة السودان .. انه فراق فنان مبدع كبير سقط مثل ورقة من شجرة العمر امتثالا لاوامر المولي عز وجل فالليل يتبعه نهار وحياة وموت ولقاء وفراق وفرح يقتله ترح وضحكة تخرسها دمعة وهكذا تسيرعجلة الدنيا فلا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن فتسير حتى يأذن الله بالفناء انه على كل شئ قدير
فنسال الله الرحمة والمغفرة لفقيدنا وان يصبر اسرته المكلومة وابنائه ومعجبي فنه الذواق ونسالك اللهم ان تنزله منزلة الصديقين والشهداء فى الجنان انك على كل شئ قدير ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ولا نقول الا مايرضي الله ورسوله والمؤمنين (انا لله وانا اليه راجعون)http://sa.ae/70e81/
اسحاق الحلنقي : مات الابداع
الشاعر الكبير اسحاق الحلنقي الذي تغنى الراحل بالعديد من الاشعار قال فى حديثه مع قوون انه استقبل نبأ الوفاه لشخص كان من الاخ والوالد والمعلم والمدرسة مبدع فى كل شئ وقال : كل الاوراق تتساقط فلم يجف جرحنا فى وداع زين الفنانين زيدان ابراهيم فهاهي ورق جديدة تسقط بوفاه محمد وردي الذي بموت (مات الابداع ) فهو فنان لايتكرر قوقل ان يجود به فى هذا الزمان فلبئ النداء امتثالا لاوامر الله فندعوا له الرحمة والمغفرة
د. عمر محمود خالد : صاحب مواقف وطنية لهذا البلد
الشاعر الكبير الدكتور عمر محمود خالد وصف رحيل وردي بانه رحيل مر وفاجعة لكل بيت سوداني وكانت له العديد من الإسهامات الوطنية التي أهلته ليصبح فنان أفريقيا الأول والعزاء لكافة جماهير الشعب السوداني فالفقد جلل وكبير ووردي رحل فى وقت نحن احوج اليه للمحافظة على الارث النبيل للاغنية حتى سضع الاساس الفنى للاجيال القادمة
الفنان محمد الامين : ماذا اقول .. هنا يخوننى التعبير ولايستطيع
رغم مرضه ونصائح الاطباء له بالراحة وعدم الحركة الا ان الفنان الكبير محمد الامين حرص على القاء النظرة الاخيرة لرفيقه وصديقه محمد وردي بمقابر فاروق والتقته قوون وحاولنا ان ناخذ منه بعد التصريحات الا انه رفض وقال : فى هذه اللحظة يخوننى التعبير ولا استطيع الحديث عن محمد وردي وان تحدثت فلن استطيع ان اعطيه حقه كاملا لان الراحل مشهود له باعمال كثيرة عكست قدرة الانسان السودانى على الابداع
فهو الاخ والصديق وتجمعنى معه علاقة وطيدة وهو قدم الكثير للسودان ولكن دعنى ان اكتفي بالترحم عليه فالوقت ليس وقت حديث انه فراق كبير و(حار)
وردي تغنى للوطنية وخلف ورائه اغنيات عاطفية خالدة
تعتبر مسيرة فنان افريقيا الاول الراحل محمد وردي الفنية من المسيرات الظافرة حيث بدات في خمسينيات القرن الماضي وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية التي برز فيها التوجه السياسي خاصة في بداية حياته لكنه خلف كذلك العديد من الأغنيات العاطفية فتغنى للعديد من الشعراء السودانيين من بينهم محمد مفتاح الفيتوري وصلاح محمد إبراهيم ومحمد المكي إبراهيم واسماعيل حسن واسحاق الحلنقي و محجوب شريف وعمر الطيب الدوش وعرف عن وردي انطلاقه في تقديم أعماله الوطنية من قناعاته السياسية وتميز فى اغنياته بإدخال القالب النوبى والادوات الموسيقية النوبية في الفن السودانى مثل الطمبور كما عرف عنه أداء الاغنيات باللغتين النوبية والعربية واكتسب شعبية كبيرة خلال مسيرته الفنية في العديد من الدول الافريقية خاصة اثيوبيا وارتريا