وأنا أطالع تصريح "مُتقدِر بلحيل " للبشير في صحيفة "الرأي العام" صباح الأمس ، وجه فيه بمد خطوط السكة الحديد من ميناء بورتسودان لتربط السودان مع جيرانه في أفريقيا الوسطى وأثيوبيا ودولة الجنوب ، والخبر إتزامن مع تصريح لمكاوي محمد عوض مدير عام السكة الحديد ل"آخر لحظة" بمناسبة إفتتاح البشير لمصنع "الفلنكات" ويمين بالله أنا قائلا "فيونكات" ، "بتعرفو الفيونكات ؟" ، الأخطر في تصريح مكاوي حكاية تقليع وبيع الفلنكات القديمة "خردة" ، طوالي إتذكرت حديد سكك مشروع الجزيرة "البلعوهو خردة برضو"!!
وبراي بيني وبين نفسي "الأمارة بالسكك" قلت ياربي البشير دا جاب القروش من وين ؟؟ فإذا كان لقى خطوط حديدية جاهزة ، وقطارات "حائمة" ، وورش إلا تحوم فيـها بي عربية ، وعمال "مهرة" ، وآلاف من المهندسين ذوي الخبرات العالية ، وفلنكات وخشب صلد وفرط في كووول دا ولحقو الصِح !! فمن وين لينا نصدق في حكاية الخطوط العابرة للدول الأفريقية !؟ اللهم إلا إذا كان المال لذيذين في قوالا قمبور قرروا يدهو "جزء" من أرباح الأموال "13 مليار دولار" المستثمرة هناك في مال لذيذيا ، وفي الحالة دي "عشمه" في بداية العمل في هذا المشروع الحيوي الهام في محله تماماً.
والراجل شكلو "جادي" في عمل المشروع ، وتكلم عن الفوائد "المتوقعة" في تـهيئة المناخ لدخول رؤوس الأموال "المتقوقعة" للسودان ، وتسهيل الاستثمار المحلي والأجنبي !! أما بالنسبة لرأس المال الأجنبي فأشك إنو يدخل في "مجافسة" زي دي ، فالمناطق التي يريد ربطـها بالخط الحديدي مليانة "حديد" ، وأي حديدة من ديل ممكن تفرطق الخط وترميهو في معسكرات الاجئين وضحايا حروبه الإثنية "الآثمة" ، الذين تعج بـهم المناطق الحدودية في غرب السودان ، ويؤجج عليـهو القوات الدولية المدججة لحماية الأبرياء وتوزيع الإغاثة عليـهم.
أما بالنسبة لرأس المال المحلي فلن يكون أمام هذا المال الماعندو رأس إلا الإستثمار في بيع التسالي ، والفول المدمس ، وسنتدوتشات البيض المسلوق ، والطعمية ، والمساويك والطواقي لركاب القطار العابر للقارات دا ، أما إذا كان على حجاج الغرب الإفريقي فديل لا بركبوا قطر ولا طيارة ، و عندهم النية في الحج هي الحج ذاتو ، ومتين ما يحصلوا يحصلوا ، بعدين سعادة الرئيس أظنو قائل الحج تلاتة مرات في الاسبوع ، ياقريبي الحج مرة واحدة في السنة يعني القطارات "القارية دي بعدما ينتـهي موسم الحج إلا تقرشا جنب الكعبة السوها في الساحة الخضراء.
وقروش مصنع الفلنكات دا كان عملوا بيها "فيونكات" أنا عندي كان أخير ، الموضوع لسه في مرحلة "مذكرات التفاهم" تقومو تشلعو "العامرة" بي فلنكاتا وتبيعوها خردة ؟؟ ما تصبروا لمن توقعوا العقود النـهائية الشفقانين ليـها شنو ؟؟ غايتو تاني مافي غير نقول "ربنا يجعلو خير " ، نتفاءل بالخير إمكن نجده ، أهو برضو السفر بقطارات البشير القارية أفضل من طيارتو الكل يوم حرقانة "زي حلل ناس فلانة" والحمد لله إرتحنا من طريق الخرطوم مدني بورتسودان العدمنا السارحة والمتراوحة.
والمافي شنو تاني ممكن تقيف في قرشي "المحطة" وتجي تركب القطر "الماشي نيالا"يشب ليك عامل صيني ويقول ليك "تشمها قدحا" " القطر دا ماش ما بقيف إلا في الغابون وغينيا الإستوائية ، والعجب كان يوم ركبت "الغشاش القاري" من "هيا" ماشي الحاج عبد الله ، وشالتك نومة يمين بالله تلقى نفسك في "فورتلامي" ، بصراحة نحن ماخسرانين حاجة بالعكس ربحانين سفر مأمون ومريح ، بس الكلام طيارات سودانير "محروقة الحشا" تلقى حالتا بالبلا وتدندن
البشير دور حديدو ..
طيرني من بلدي البريدو ..
وحُكمو ولع فيني نار..
ترا رم تيرا رم ..
وهدي التصريحات الحديدية والفلنكات الخرسانية ، لكن الخط القاري ينتهي العزاء بخراج روح سكك حديد السودان وروح شعب السودان ، والله يدي العافية نجمع بي قروش الفلنكات الباعوها خردة !!
(( وجّه الرئيس عمر البشير أمس، بمد خطوط السكة الحديد من ميناء بورتسودان لتربط السودان مع جيرانه في أفريقيا الوسطى وأثيوبيا ودولة الجنوب، ولفت إلى أن ذلك يمكِّن أواصر التعاون وتبادل المنافع بين شعوب المنطقة، وقال لدى مخاطبته احتفالاً بتدشين مصنع (الفلنكات الخرسانية) بمدينة الخرطوم بحري أمس، إن السكة الحديد تلعب دوراً مهماً في تهيئة المناخ لدخول رؤوس الأموال للسودان وتسهيل الاستثمار المحلي والأجنبي، وأشار إلى التحديات التي يمر بها الاقتصاد السوداني حالياً، وكشف عن خطة للنهوض بالسكة الحديد تشارك فيها الوزارات والجهات ذات الصلة كافة، وقال إن السكة الحديد ستسهم خلال المرحلة المقبلة في نقل الحجيج من دول غرب وشرق أفريقيا بجانب النقل الجوي، وشدد على اهتمام الحكومة بتنفيذ الطريق القاري للسكة الحديد الذي يبدأ من بورتسودان وينتهي في العاصمة السنغالية داكار. وفي السياق، وجَّه البشير بتجديد خطوط السكة الحديد وإحلال (الفلنكات الخرسانية) وبناء خطوط جديدة لتواكب النقل الداخلي والقاري ذات السرعة العالية والجودة المطلوبة في نقل البضائع والركاب، وأمّن على ضرورة تجسيد شعار: (لا بديل للسكة الحديد إلاّ السكة الحديد) على أرض الواقع، وحيا الشريك الإستراتيجي لبلاده دولة الصين، وكل الدول الصديقة التي تدعم الاقتصاد والاستثمار في السودان.)) الرأي العام
(( كشف م. مكاوي محمد عوض مدير عام السكة الحديد عن تأهيل شامل لقطاع السكة الحديد بالبلاد، وذلك بتغيير القضبان واستجلاب عربات حديد للعمل بأحدث الوسائل والتقنيات المتطورة في هذا المجال ، داعياً القطاع الخاص للدخول في هذا الجانب.. وأشار خلال حديثه أمس في منبر سونا حول افتتاح مصنع الفلنكات الخرسانية بالخرطوم بحري إلى توقيعهم لمذكرات تفاهم لامتداد الخطوط الداخلية والقارية، كاشفاً عن بداية الخطوات في إنشاء طريق بورتسودان - داكار بتشجيع من البنك الإسلامي......
وقال إن بداية العام سيشهد تغييراً في البني التحتية.. مشيراً لتوقيعهم قرضاً بمبلغ «15» مليون دولار مع دولة الهند لخط الخرطوم - مدني موضحاً أن القضبان القديمة قد تم بيع جزء منها كخردة، فيما استفادوا من البقية في جوانب أخرى.. مبيناً أن من أهم الأسباب التي أدت لتدهور القطاع هي الغاء مركزية العمل.. مشيراً لاصداره لقرار إعادة المركزية، بالإضافة لعدم توفير البني التحتية التي بدأت أولى خطواتها بانشاء المصنع الذي تقدر تكلفته بـ(5) ملايين دولار تم تمويله كاستثمار بواسطة شركة صينية بعقد لمدة (3) سنوات لانتاج حوالي «1400» فلنكة في اليوم، وتوقع مكاوي ألا يكفي حاجة البلاد.. داعياً لانشاء المزيد من المصانع التي تعمل في هذا المجال.. وقال إن السودان سيشتري خلال الثلاث سنوات الفلنكة بمبلغ «72» دولار وهي أرخص من التي يتم تصنيعها من الحديد والخشب.
وأوضح مكاوي أن تدهور القطاع أسهم في تضاؤل استخدامه، حيث تشير إحصائية العام الماضي الى أن عدد الركاب تدنى إلى «1%» والبضائع إلى 1.3 مليون طن بما يعادل «30» مليون طن وهي نسبة 5% من البضائع العامة فيما تقدر نسبة الشباب العاملين في هذا المجال بـ «1%» أي لما يعادل «87» عاملاً.
يذكر أن المصنع سيتم إفتتاحه على يد السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير في يوم الاربعاء القادم.)) آخر لحظة