سمر الحلوة بنت يتمنى الكل أن تكون ابنته أو يربى بناته مثلها نشأت وتربت في بيت بني على الحب والمحبه من قبل ان تولد فأبوها تزوج من أمها عن حب سطره بزواج دام وتربع على عرش الاسرة بل كان تاجا لها وانعكس هذا الحب على تربية سمر حتى أخوانها وأخواتها الذين جاءوا من بعدها شربوا من نهر هذا الحب الذي كان يشق البيت طولا وعرضا وكان لسمر نصيب الاسد منه فهي البنت الكبرى والأولى حتى في باقي الأسرة الكبيرة فأعطيت الحب والحنان من جميع أطراف الأسرة وكانت النعم تتدفق عليها ولايبخل أحد عليها بشئ لادبها ونجاحها في دراستها .
كبرت سمر وكبر معها حلم ةالديها وأهلها كبرت بنفس الأدب ونفس الطبع وزادت ذلك جمالا وعقلا ،ولكن لابد للأيام الحلوة ان تتوقف فعند منتصف المرحلة الثانويه فجعت بموت والدها بل صديقها الذي أمدها بكل ماتتمناه وتحتاجه ابنه من أبيها، فألمها هذا الفراق وظنت ان الدنيا قد انتهت ،وأن عجلت الحياة قد توقفت ،يأتيها هذا الاحساس كلما نظرت لامها الذي أثر موت والدها عليها، كأنها صاعقة وقعت فوق رأس أمها ،واذا صرفت النظر عن أمها ،تتمنى أن يكون ذلك حلما فتستيقظ منه وتدور عجلة الحياة الحلوة من جديد،ورغم صغرها وألم الفاجعة الشديد عليها طأطأت رأسها خجلا من الله الرحيم وقالت استغفر الله العظيم،لله ما أعطى وله ما اخذ الحمد لله.
ورغم الآحزان وقف الكل معهم حتى عبروا بهم حاجز الحزن ،وجاءت السنة النهائيه ، امتحنت سمر وصممت على النجاح العهد الذي بينها وبين والدها بل كان حلم والدها وهي تتذكر دائما وهي صغيرة دندنت ابوها من خياله الخصب :
ولدت لينا اليوم سمر
الآحلى من القمر
المطر نزل وانهمر
الله يديها طولت العمر
تصبح دكتورة تداوي الناس بلا أجر
أحرزت سمر الدزجة الكبيرة ،فوق الجميع واتلم الحبان والآهل في بيت ناس سمر القمر ،واختلطت الدموع بالزغاريد هذا يمد يده مباركا وهذا يقبلها أما أعمامها وعماتها وخالاتها من العناق جلست من التعب ، وشالت ورقة النجاج الى عمود البيت الصبر وما وقع
أمي هاكي وصية أبوي ،انا حا أبقى دكتورة تتذكري يا أمي أبوي كان بيقول لي شنو
سمر الششاطرة ودكتورة
نحلة حائمة وسط زهورا
مع البنات بالأدب مشهوره
يابت انت طماطمايا ولا عجوره
وفي نهاية اليوم خفت الأقدام عن البيت الا من عمة تنزل من عينيها الدموع أو من خالة من بعيد تبتسم ورقدت سمر القمر غلى السرير ولم تستطع النوم من الفرح وكمان من الذكرى فنزلت دموع حزينة حارة من عيون سمر القمر شقت الخد الناعم وأصبح ظلال على وجه القمر ، ولم تشعر سمر بأنها تهمس وتتمتم
ابوي أوفيت بالوعد واصبحت ناجحه
الناس تقول حققت امنية ابوها ما هي بت فالحه
بس ابوي الله يصبر أمي الديمه سارحه
دخل عليها فراقك كهجير الشمس اللافحه
الله يديها العافيه بالجد كانت لينا مكافحه
اعاهدك اواصل طريقي واصون شرفي واكون بت صالحه
الله يغفر ليك يا أبوي وتدخل الجنه وتلقى الراحه
كلنا وراك ما أصلها دنيا رايحه
سمر زينة الحي فعلا الخلف مامات