لقد ولى زمن الرجل الغامض والمرأة الغامضة.. فمع تزايد الأبحاث العلمية وتقدمها تزداد نسب ودرجات الكشف عن شخصية الإنسان مهما حاول صاحبها إحاطة نفسه بهالة من الغموض والكتمان.
فاليوم قد يساعد إمضاؤك أو توقيعك على إحدى الأوراق الرسمية على معرفة الكثير من شخصيتك بل وتحليلها وفك شفراتها التي لا يعرفها سواك، ويتم ذلك أيضا على كل ما تخطه يدك سواء كتابة أو رسم من خلال ما يدعي علم الـجرافولوجي وهو أحد فروع علم النفس الحديثة والذي يستخدم كأداة لتحليل الشخصية على غرار تحليلها بالألوان والأشكال، حيث يعتمد على قراءة تفسير ناتج الجهاز الحركي على الورق والذي يأخذ أوامره من المخ وبهذا يصبح سن القلم مفتاحا لشخصية الإنسان ومعرفة بواطنه.
ومما هو جدير بالذكر أن العلماء كانوا قد حاولوا معرفة شخصية قائد فرنسا نابليون بونابرت من خلال توقيعه واستطاعوا إزاحة الستار عن الكثير من الغموض الذي كان يحيط بشخصية هذا البطل التاريخي، وبالمثل حاولوا مع هتلر واستطاعوا أيضا تحليل شخصيته ومعرفة الجوانب الغامضة من هذه الشخصية غريبة الأطوار بمجرد دراسة توقيعاته خلال فترة زمنية محددة، فكل خط ترسمه اليد وكل رسم يخطه الإنسان دون اكتراث يعتبران مرآة تفضح ما تختلج به النفس البشرية من بساطة أو تعقيد.. إسراف أو بخل.. خجل أو إقدام، وهكذا أصبح بالإمكان تحديد ملامح شخصيتك بالدراسة العلمية.
وبنفس الأسلوب استطاع خبير الخطوط الأميركي جير كارا باكمرفت أن يحدد ما يدور بخلدك بمجرد اطلاعه على بعض الرسومات التي يخطها قلمك بتلقائية أثناء التفكير في شيء ما أو التحدث عبر الهاتف، فمثلا إذا بادرت برسم بعض الأشكال الكاريكاتيرية البسيطة بطريقة عشوائية، فإن الخبير بانكرفت يستطيع قراءة أفكارك الباطنة من خلال هذه الرسومات البسيطة مسترشدا بشكل الرأس وطول الجسم وعرضه، وتناسب أعضاء الجسم وتكوينه ودرجة تحديد الملامح والأطراف، فعلى سبيل المثال:
الرأس
وهو مركز النشاط الذهني وبالتالي إذا زاد حجمه على ثلث حجم الجسم دل ذلك على حيوية ذهنك وإيجابية تفكيرك، وحرصك المستمر على التخطيط والنظام.
الوجه المستدير
يعبر عن شخصية عاطفية كريمة تحب الجميع وإن كانت تميل إلى الأنانية وعدم الاهتمام بالآخرين في بعض الأحيان.
الوجه البيضاوي
يدل على غزارة معلوماتك في العلوم النفسية وبراعتك في النقد والتحليل النفسي بالإضافة إلى قدرتك على التعامل مع جميع أنماط الشخصيات على اختلاف طباعها.. فأنت في الواقع شخصية اجتماعية من الدرجة الأولى .
وضوح العينين والأنف والفم والأذنين
يؤكد ذلك بدوره على لباقتك وحبك للاختلاط والحياة الاجتماعية المتفتحة، وكذلك حب الظهور والتملق في بعض الأحيان من أجل الفوز بحب وإعجاب الآخرين.