هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاتحاديون .. والنزول قبل الغرق..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد برقاوى

محمد برقاوى



الاتحاديون .. والنزول قبل الغرق..! Empty
مُساهمةموضوع: الاتحاديون .. والنزول قبل الغرق..!   الاتحاديون .. والنزول قبل الغرق..! Icon_minitime1السبت 23 يونيو 2012 - 22:40

الاتحاديون .. والنزول قبل الغرق..!

محمد عبد الله برقاوي..
bargawibargawi@yahoo.com

ما تبقى من الحزب الاتحادي الديمقراطي ، سمى بالاصل ، باعتبار أن أمير الخلفاء هو الذي يمسك بعصا القياد فيه روحيا وسياسيا . أما من تفرقوا أيد سبا من الذين انسلخوا عن الحزب بسكين الانقاذ فهم سالب الصورة في نظر من يقرأون البراق في قلعة الطريقة ببحري!
وبدءا بالراحل الشريف زين العابدين حيث اشتثمرت الانقاذ كلمته الشهيرة المحفوظة بالصورة والصوت في مضابط آخربرلمان الديمقراطيات قبل الانقلاب والتي نعى فيها ديمقراطية راى أنها مسخ لن يندم عليه ولو أن كلبا حاول خطفها فلن نقول له جر !
وحينما تمكن الكلب من خطفها ، لم ينسى العبارة التي كانت معبرا ممهدا له ، لخطف وحدة الاتحايين التي كانت من القوة بمكان في غابر الأزمان بالقدر الذي كانت تقول فيه بملء أشداقها أنها تبحث عن وحدة وادي النيل كله وليس وحدة السودان في بعضه وحسب !
الان تضاءلت تلك الأحلام فتقلص الحزب الكبير الى ، أكوام متفرقة وكلها تعلم من الفاعل وان كانت هي المسئؤلة أولا واخيرا عن التفريط في هذا الكيان الوطني الذي بذل قادته التاريخيون الغالى والنفيس في جعله اتحاديا ، وديمقراطيا في ذات الوقت ، ليدور الزمن وتتفتت اتحاديته سعيا وراء المكاسب الذاتية تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ، وتتكسر ديمقراطيته في صخرة تغول أمير الخلفاء الذي بات ممسكا بالألة الحاسبة في يده بدلا عن سبحة العبادة ، ليحصر الحسابات العالقة بينه وبين مرابي الانقاذ الذين شغلوه بمصالحه الذاتية ، عن الطريقة ذاتها وطريق الديمراطية !
فانتهت المؤسسية العريقة للحزب وانحصرت في شخصه ، ومجموعة من الخلفاء والمثقفين الذين يتحدث بعضهم في خنوع طائفي رغم ما يشعرون به من خجل حيال مشاركة شيخهم ، فيقولون أن مايراه من خلف الحجب المكشوفة له لا نراه نحن ، ولكننا لن نشارك الانقاذ ولن نخرج عن طوع مولانا في ذات الوقت !
فيما يقول أقطاب الحزب السياسيون أن الحزب ، بات مفلسا على الحديدة رغم ما أغدقته عليه الانقاذ ليكسر الصف ابان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، ومن ثم بات كالسيارة بدون وقود لن يقوى على الحركة وهذا ما رمت اليه الانقاذ ، وأصبح مال مولانا له لذاته ، أما الحزب فأباطته والنجم !
و حينما احست الانقاذ بدنو أزمتها الحالية ، واستشعرت بقرون خبثها ، أن الشمس ستغرب عليها ، لم تشأأن تذهب خلف العتمة وحيدة خوفا من ( ود أم بعلوا ) فجذبت عباءة مولانا من قبيل اطعام الفم يجعل الكم يستحي ، فدفع بابنه المدلل حتى لا يترك ابن الصادق ينفرد باداء القسم الغموس لوحده أما م ، حبيب أوكامبو! ولان الخليفة الصغير لا يعرف طريق القصر جيدا مثلما لا يفرق مابين النيل الأبيض المليء بالسمك والتماسيح و أن النيل الأزرق فيه جدية وتسابيح ، فقد رافقه عدد من أصحاب الظروف الصعبة لتحسين أوضاعهم قبل أن يطوى صيوان العزاء الانقاذي الطويل ، ليصيبهم جانب من كشف الفراش ، فكان عثمان عمر الشريف أول من خم البيض وقتل معه صهره وبنته الدجاجة !
وللمفارقة حينما قامت ثورة ابريل 1985 كان عثمان احد ثوارها ،و لكن يبدو أنه في الثورة القادمة سيكون في مكان آخر ، وله فيما أختار العذر، فشتان بين مناضل فتي في ذلك الزمان ينافح بالكلمة والعزم ، وبين ضعف شيخوخته التي أراحتها الانقاذ بطلقة رحمة قد تخلصه من صداع النضال الذي لا يأتي حتى برأس مال همه !
الآن مركب الانقاذ ثقبها صدأ الفشل المريع ،و ملح الابحار الطويل عكس تيار الزمن ، وعدم الموضوعية في ادارة الدفة وفقا لبوصلة الواقع المناخي و سوء الأخلاق و رائحة الفساد وقد تأفف منها حتى السمك الميت و عدم احترام ارادة الأمة والسعي لتوحيدها شعبا وأرضا بتوسيع قاعدة المشاركة في الرأي والتخطيط الجمعي التوافقي السليم ، ولكنها بدلا عن ذلك كله قسمت الناس الي سادة قريشين ، وأهل ذمم منبوذين وكان التراشق بالدم بديلا للمنطق والتفاهم !
وهاهي غلطة النظام الأحمق مدعي الشطارة وتخبطه التي جعلت من وضع اقتصاد الدولة ، مثل المريض المصاب بجلطة في الساق ، ونزيف في المعدة ، فان حقنه الطبيب المرتبك من الحالة لاذابة الجلطة انهمر النزيف بالمعدة وان أعطاة دواء لوقف النزيف زادت الجلطة ، ليتنهي به لأمر الي بتر الساق ، وربما العبث بالمعدة ،والنتيجة لا محالة الموت !
فلا الاجراءات الاعتباطية ستفيد الاقتصاد ، ولا التراجع عنها ، سيعيد المعيشة ولو الى خطها ما قبل رفع الدعم ، وليس من منقذ الا الشارع الذي قال كلمته منذ الأمس ، ولن يسكن أو يسكت الا والمركب قد راحت في حق الله ، ووقتها لن تفرّق عدالة الثورة بين الأصل والصورة وستجمعهم في ربطة واحدة نحو المحرقة مع عفاريت الانقاذ التي لم تعد تصلح لاعادة التحميض في زمن ربيع التصوير الرقمي عبر الأسفير الواسع !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاتحاديون .. والنزول قبل الغرق..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: