طلع علينا زعيم عصابة المؤتمر الوطني من يومين ليصف الشباب الذي يحتج على الغلاء بأنهم شذاذ آفاق، وهذا الوصف في اللغة العربية يطلق على كل من لا وطن له، وتاريخ المؤتمر الوطني حافل بالألفاظ المستفزة القذرة والتي تُرمى في حق المواطن السوداني الأصيل، وآخر هذه النعوت، التي تعتبر أن المواطنين السودانيين هم فقط من ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني، وبقية الشعب السوداني من غير المنتمين إلى المؤتمر الوطني يعتبرون غرباء في هذا الوطن، وهؤلاء الذين ينعتهم البشير بالغرباء هم الذين وقفوا مع القوات المسلحة في تحرير هجليج، وهل هذه الألفاظ الشاذة الغريبة هي المكافأة التي يستحقها الشعب السوداني الأصيل الذي صبر على أصناف الذل الذي تمارسه عليه الحكومة منذ 1989؟
نعم سوف ينطبق علينا هذا الوصف إذا تركنا هذا النظام يستمر في التسلط على رقاب الشرفاء
ولكن سوف يأتي اليوم الذي تنتصر فيه ثورة الغلابة على الجبروت، وينجلي الليل بصبح الحرية والديمقراطية
والمساواة في الحقوق والواجبات، ويومها سوف نعرف من هو الغريب الذي لا وطن له، ولا مكان له وسط الشرفاء والأحرار