رمضان كريم و كل عام وإنتم بخير
إخواني ابتداء أتوجه إلى المولى عز و جل مع إطلالة هذا الشهر المبارك سائله جل في علاه أن يعيده علينا وعليكم وعلى المسلمين بالعمر المديد، والخير العتيد، والعيش الرغيد، كما أسأله سبحانه أن يتقبل من صيامنا وقيامنا إنه سميع مجيب.
بالأمس القريب ودّعنا شهر رمضان واليوم نستقبله، ما أعجب عجلة الزمان؛ إنها تسير بسرعة هائلة فتطوي بدورانها الأيام والشهور والسنين؛ فيتلاشى الزمن ويمحى ويتحول –مهما طال- إلى مجرد ذكرى.. ذكرى قلما تنجو من قبضة النسيان، والكيّس من دان نفسه وعليه فإنه لا بد من لحظات للتذكر، لا بد لكل منا أن يخلو مع نفسه فيراجع حسابه مع ربه؛ لينظر هل هو سائر في الطريق الذي يحبه ربنا ويرضاه؟ فإن كان كذلك فليحمد الله، وليسأله الثبات والقبول، وإن كان غير ذلك فليتدارك عمره قبل فوات الأوان.
وشهر رمضان محطة من محطات التزود بالطاقة الإيمانية ففيه الحسنات مضاعفة، والذنوب مغفورة، والشياطين مصفدة، فلنفتح صفحة جديدة من حياتنا مسطرة بحروف البر والتقوى والطاعة للمولى، ولنراجع فيه حسابنا مع ربنا ومع إخواننا
و كل عام وإنتم بخير