خبايا إستقالة أحد (عينات) الفساد الثلاثة من إدارة سوداتل
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
حسن وراق حسن
موضوع: خبايا إستقالة أحد (عينات) الفساد الثلاثة من إدارة سوداتل الجمعة 3 أغسطس 2012 - 22:41
* خبايا إستقالة أحد (عينات) الفساد الثلاثة من إدارة سوداتل المصدر ــ حريات // عثمان شبونة استقال عماد الدين حسين الرئيس التنفيذي لشركة سوادتل للاتصالات من منصبه في الاجتماع الدوري لمجلس الإدارة أول أمس، في خطوة اعتبرها البعض مفاجئة، ولكن مصدر مطلع وموثوق لـ (حريات) كشف عن سببها . وتداول مجلس الإدارة طلب الاستقالة في جلسة مغلقة أشاد فيها بأداء الرئيس التنفيذي في الفترة الماضية، وقرر الاجتماع قبول الاستقالة ومطالبة عماد بالاستمرار في منصبه لمدة شهر رئيسا مكلفاً لحين اختيار رئيس تنفيذي جديد . وطبقاً لبيان (سوداتل) بلغ صافي أرباح الشركة في النصف الأول من العام الحالي 32 مليون دولار مقارنة بمبلغ 21 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضى، مما يشير إلى حجم الأموال التي يديرها عماد الدين حسين . وهو من ضباط جهاز الأمن السابقين، ويشكل مع اثنين آخرين هما عبد العزيز عثمان وعبد الباسط حمزة ثلاثي أضلاع مربع أهم مراكز الفساد في البلاد، والضلع الرابع عبد الله حسن أحمد البشير شقيق المشير البشير، الذي يشارك المافيا في استثماراتها ويسبغ عليها حماية المشير البشير. والثلاثي كانوا مسؤولين عن التصنيع الحربي حين عملهم كضباط في جهاز الأمن في التسعينيات، وإرتبطوا بأموال الجماعات الإسلامية بما فيها أموال أسامة بن لادن في السودان، ونهبوا أموال التصنيع والجماعات وأسسوا بها امبراطوريتهم وشبكتهم المافيوية التي تضم شقيق البشير . ورشحت في الصحف بعض فضائح فساد المافيا الثلاثية ، حيث كشف الأستاذ أمين سيد أحمد حسن ــ خبير في تحليل القوائم المالية والمصرفية، واحد مساهمي شركة سوداتل ــ في خطاب مفتوح بصحيفة (الأحداث) الأربعاء 25 مايو ان المكافآت والحوافز لمجلس الادارة والموظفين بلغت ( 24.4) مليون دولار، في حين عقد مجلس الإدارة ( اجتماعات خلال عام 2010م وعقدت اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى للمجلس (12) اجتماع. وكان بدل حضور الاجتماع لكل عضو الفين دولار عن كل اجتماع!! وأورد أمين حديث عبد العزيز عثمان رئيس مجلس إدارة الشركة في عام 2006 للجمعية العمومية للشركة (وهو نفس رئيس مجلس الإدارة الحالي) حيث قال عن قرار بيع موبيتل من قبل مجلس الإدارة ما يلي (…ولكن لم تنجح كل المحاولات للحل الودي مع الشريك الثاني في شركة موبيتيل ونقل الخلاف إلى ساحة المحاكم بالداخل والى التحكيم بالخارج حتى وصل التحكيم الى طريق مسدود ولم يكن أمام مجلس الإدارة خيار سوى حسم الخلاف باتخاذ قرار بيع حصة الشركة في موبيتيل بالإجماع وتمت كافة ترتيبات البيع القانونية والمالية في 1/2/2006). ورد عليه ذاكراً أن الشريك الثاني يملك حصة اقلية تبلغ 39% فقط في موبيتيل بينما تملك سوداتل61% ، وان الشريك الثاني هو رجل الأعمال السوداني السيد / محمد فتحي إبراهيم الذي أنشأ في السودان على نفقته الخاصة احدث مستشفى في أفريقيا لعلاج أمراض وسرطان الثدي للنساء بالإضافة إلى مؤسسة خيرية كبرى وصندوق استثماري للعمل في افريقيا والذي في الواقع باع حصته لمجموعة زين الكويتية قبل أن تبيع سوداتل حصتها لهذه المجموعة وحققت زين سودان عن عام 2006 وهو العام الأول لاستحواذها على موبيتيل أرباحاً صافية بلغت (500) مليون دولار أمريكي مقارنة بأرباح لموبيتيل بلغت 274 مليون دولار عن عام 2005 . واستنتج الأستاذ أمين بان هذه الأرقام تكشف حقائق أخرى عن إدارة سوداتل!. وأوضح بان التقرير المالي لشركة سوداتل يكشف عن (.. عدم الصدق وعدم الدقة وانعدام الإفصاح أو محدوديته لكثير من البنود والأرقام المليونية). وهذا ما توصل إليه أيضا سوق أبوظبي للأوراق المالية حينما جمّد التداول في أسهم سوداتل في فترة معينة في العام الماضي نظراً لعدم التزام سوداتل بالإفصاح الكامل المتوافق مع القواعد المقررة للسوق وعدم تقديم الحسابات الختامية المدققة في الموعد المقرر. وأشار الأستاذ أمين إلى فساد التعاقدات والتوظيف والشراء ومنح التوكيلات والشراكات وإيجار العقارات مستنكراً كيف يُعقل أن يقوم أعضاء مجلس إدارة ، في شركة مساهمة عامة، بتعاقدات باسم شركاتهم الخاصة مع الشركة التي يتبوأون مناصب عُليا بها ليدافعوا عن حقوق ومصالح المساهمين وليس مصالحهم الخاصة!. وكيف يمكن أن يوقًع أحد أعضاء مجلس الإدارة على تعاقد باسم الشركة التي يمثلها كطرف أول ونيابة عن شركته الخاصة كطرف ثانٍ!!. وكيف يمكن أن نرى رؤساء مجلس الإدارة وأعضائه المتعاقدين وأبنائهم ملاكاً لكبرى الشركات المتعاملة مع(شركتهم) في كافة المجالات من التوكيلات وتقديم الخدمات وحتى شركات تحصيل الفواتير والمديونيات؟ وهل يمكن لرئيس مجلس إدارة، الا يرى حرجاً في أن يؤجر منازله للشركة وبأسعار خيالية لاستخدمها كمكاتب؟! . وما خفي من فساد المافيا أكبر وأعظم من ذلك بكثير، مثل خطتهم التي شرعوا فيها عملياً للإستحواذ على شاطي النيل، من الخرطوم وحتى حلفا القديمة، في أكبر وأخطر نهب لأراضي السودان طوال تاريخه، الأمر الذي سنقدم تفاصيله لاحقاً . وعلق أحد ضباط جهاز الأمن المتقاعدين من الذين زاملوا الثلاثي (عماد حسين، عبد العزيز عثمان، عبد الباسط حمزة) في التصنيع الحربي على صفحته في الفسيبوك بأن أي فساد في السودان ينتهي إلى واحد من العينات الثلاثة ! في إشارة إلى بدء اسمائهم الثلاثة بحرف العين . وقال مصدر مطلع وموثوق لـ (حريات) ان عماد الدين حسين شعر مؤخراً ــ ربما بحسه الأمني ان أيام النظام الذي يستندون عليه باتت معدودة، أو ربما بسبب يقظة ضمير مفاجئة ــ شعر انه يحتاج إلى مد جسوره إلى المستقبل والتبرؤ من بعض ممارسات الفساد، فوقع على المذكرة الإصلاحية التي عرفت إعلامياً بمذكرة (الألف مجاهد)، وقد إنتقدت الفساد بقسوة. وأضاف مصدر (حريات) إن عمر البشير علق ساخراً على ذلك (إذا كان عماد الدين حسين ضد الفساد فمن معه؟!) وصدق عمر البشير في ذلك وهو الكذوب . وأضاف المصدر أنه من يومها بدأت أزمة غير معلنة بين عماد الدين حسين وبين عمر البشير وأسرته، وهي أزمة بدأت تعقد معاملات سوداتل وانتهت بإستقالة عماد الدين الأربعاء الماضي .
انور عوض
موضوع: رد: خبايا إستقالة أحد (عينات) الفساد الثلاثة من إدارة سوداتل الأحد 19 أغسطس 2012 - 8:11
استاذي الجليل ربنا يحفظك
خبايا إستقالة أحد (عينات) الفساد الثلاثة من إدارة سوداتل