بعد غياب ٣ سنوات وخلال إجازتي القصيرة بين الأهل والأحباب والتي لم تتجاوز أسبوعين منها بمدينتي الحبيبة بالحصاحيصا - الحلة الجديدة، لفت نظري أن اثنين من أقرب الناس أحدهما ابن خالي (م. ع) والثاني خالي (ع. ع) كل منهما أصيب بتورم في إحدى رجليه - وكما تعودنا - أخطاء في التشخيص والعلاج إلى أن تتأخر الحالة ثم نكتشف أن السبب لدغة ثعبان، مع العلم أن المسافة بين المنزلين ٥ شوارع، ويتم استخراج أسنان الثعبانين منهما ليبداء في التحسن بعد ذلك، مما اعتبره أمراً خطيراً تدل عليه المؤشرات التالية - حسب رأيي - وقد يختلف معي البعض وهذا من حقهم، ولكن أرى من الواجب علي التنبيه ولا أقصد إثارة الهلع… المؤشرات التي تدل على انتشار الثعابين هي:
(١) كمية السياجات المهولة التي أحاطت بالمنازل، مما يعني تخزين الكثير من الأشياء القديمة الغير مستعملة وسهولة اختباء مثل هذه الدواب.
(٢) انتشار كميات كبيرة من الزبالة في المنازل والشوارع والاسواق في انتظار من لايجيئ، وبسبب تماسيح البلدية ، يقول أحد أصحاب المطاعم إن موظف البلدية يأتي فقط ليهدد ويأخذ الفيها النصيب ثم لا يلتفت لشيء بعدها … ووالله يا جماعة أحياناً في السوق ما أقدر أفرق بين البضاعة المعروضة على الأرض وأكوام الزبالة، والغريب فيالأمر تجد البائع جالس بينهما وهو يلبس (كمامة)!!! والصور اللي عرضها أستاذنا وراق خير دليل.
(٣) انتشار أنواع عجيبة وغريبة من الحشائش في الشوارع، ولعل ذلك بسبب الأمطار والمياه التي تجري في الشوارع من الكثير من منازلنا، والمصيبة إنه لا أحد يحدث نفسه بتنظيفها أو إزالتها.
(٤) انتشار الظلام للأسباب المعروفة مما يسهل أيضاً حركة مثل هذه الكائنات.
ووالله إني أخشى ما أخشى إذا استمر المسؤولين بالطريقة دي إنه يجي يوم نلقى طلع لينا نوع من الدواب والحيوانات يتكلم معانا عديييييل كده … ربنا يحفظنا ويحفظكم.