..ونبت ريشه وقويت اجنحته..وحضن امه الذى اواه وحماه ..واقتات من فمها ..حبة ..حبة.. والعش الذى تشارك فى بنائه والديه وهيئاه..وحمياه ..فطرة وغريزة فيها الحب والايثار
..لكنه ثار وحلق بعيدا ..بعيدا.. وهجر والداه ..وصار كاسرا وقناصا ومتربصا ..يضرب الضعيف ويفترسه او القاصى ويخطفه او حتى الرمم وينتفها نتفا
..فاذا به وهو يحلق عاليا يرى بنظره الثاقب وهو اعلى ربوة بجسم على الارض متثاقلة خطاه ..يزحف زحفا رقيقا ..ثم يتوقف..ويتكوم..اقترب ودنا فها هى فريسة سهلة المنال..وصوب نظره ..وانطلق كالرمح نحو هدفه ..والتقطه ..وحلق يه بعيدا..نحو وكره فى اعلى جبل وحط فريسته على عشه
..الفريسة لم تمت بعد مازال فيها بعض روح..اخذ ينظر الى الفريسه وهو يمنى نفسه بوجبة هنية..ضمنها وهى لا تقاوم ..يرمقها بنظرات توجس فشكلها غريب عليه ولم يسبق له ان نال مثلها من قبل..وتحسر لضعف جسدها وهو يمنى نفسه بلحم يسد رمقه..رمقته الفريسة بروح من السماء دبت فى جسدها ..ودبت فى خلاياها انسام وهى فى قمة السفح لم تعهدها من قبل..وتحركت يد الفريسة نحو صائدها ..نفض اجنحته و رجع للخلف توجسا..وترقب..واقترب..وامتدت يد الفريسة مرة اخرى بلطف ..واخذت تربت فى راس وريش الصائد القناص..وانحنى ..وتكوم ..والتصق جسده مع جسد الفريسة..احس بالدفئ ..وغريزته لم تحتمل العزله..وغازل فريسته بريشه..وتبادلا الالتحام
..واقتاتت الفريسه من فم صائدها..واشتد عود الفريسة ..ومرت الايام ..بعدها لم يأتى الصائد ..والفريسة تنتظر ..وتمر الايام ولم يأتى..حينها ..حينها قرر الاينزل ابدا الى الارض وبقى فى الجبال ..لانه تربى بغريزة الصائد الحيوان الذى اواه..ودلته غريزته بأن غريزة الحيوان المفترس ارحم من غريزة من هاجموا قريتهم واحرقوها وقتلو اهلها ونجا هو.[img][/img][img][/img]