كشفت مصادر بريطانية حول بيع 13 عقارا مملوكا للسودان ببريطانيا، من بينها بيت السودان، في صفقة سرية العام الماضي، وصرحت مصادر بريطانية مطلعة بالشأن السوداني في العاصمة البريطانية لندن ومحيطة بتفاصيل صفقة بيع ممتلكات جمهورية السودان، بأن الصفقة التي عقدت لبيع 13 عقارا تملكه جمهورية السودان ببريطانيا بقيمة 60 مليون جنية إسترليني تمت بسرية تامة وتحت إشراف عملاء وشركات بريطانية العام الماضي.
وهذه الأملاك معروفة لكل المبعوثين للدراسة في بريطانيا من قِبل الحكومات السودانية التي تعاقبت على حكم السودان، عدا حكومة الإنقاذ الوطني، التي وطنت التعليم كما يدعون، وفي النهاية وضح للجميع، أن لا تعليم يذكر في السودان، ومن اشهر هذه الأملاك مبنى يعرف ببيت السودان، والذي يقع في قلب لندن عند روتلاند قيت " Rutland Gate, في منطقة نايتسبريدج Knightsbridgeالمرموقة في وسط لندن.
ومجموعة هذه المنازل الثلاثة عشر التي اشتراها لصالح المبعوثين السودانيين في لندن، الإمام الراحل عبد الرحمن المهدي، في زيارة له إلى لندن، أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، وصارت من ضمن أملاك السودان، وكان لأي سوداني الحق أن يذهب إلى بيت السودان الذي هو في افخر حي في لندن.
ويسكن في بيت السودان عددا من الدارسين وزواراً ومبعوثين في بعثات تدريبية قصيرة. وقد كانت أحوالهم ميسرة". في الوقت الذي كان فيه التعليم في السودان على نفقة الدولة داخل السودان وخارجه وهي سياسة شرعها الإنجليز وحذا حذوهم كل الذين حكموا بعدهم، وبفضل تلك السياسة تعلم أبناء الفقراء. وجاءت شلة الإنقاذ ولكنهم ردوا الجميل للوطن بأن عطلوا تلك السياسة، أوقفوا البعثات وأغلقوا الداخليات ... وشردوا أصحاب الإختصاص والعلم والدراية!! ".
وبعد ذلك أصبح بيت السودان مقرا للملحقية الثقافية وبيت للضيافة لسنوات طويلة ...
وتم تحويله بعد انقلاب الإنقاذ إلى منتجع خاص لأزلام النظام .....
وفي خاتمة المطاف تم بيع هذه الأملاك التي لا تقدر بثمن، والتي لها قيمتها المعنوية بالنسبة لكل الشعب السوداني، حيث كانت مفخرة لك سوداني، تحسدنا عليه أغنى الدول في العالم ، وجاء هؤلاء النفر الذين لا يعرفون للأشياء قيمتها وباعوها بثمن بخس، كعادتهم في بيع كل أملاك الدولة وتمليكها للأجانب.
هذا النظام أدمن على بيع أملاك الشعب السوداني، فقام بإلغاء ما يعرف سابقاً بحديقة الحيوانات، وتم بيع أرض حديقة الحيوانات ليشيد عليها برج الفاتح في مكان كان متنفس لكثير من السودانيين.
وقد قامت حكومة الإنقاذ ببيع خط مطار هيثرو – الخرطوم لشركة طيران بريطانية مما أدى لحرمان الخطوط الجوية السودانية حق الهبوط بمطار هيثرو.
إن مسلسل بيع ممتلكات السودان بدأ ببيع أراضيه بالجملة لدول أجنبية فهناك 2 مليون فدان بيعت للسعوديين بالشرق، وأراضي النقل النهري بالعاصمة للقطريين، و2 مليون فدان للمصريين بالشمالية، و400 ألف فدان بالجزيرة للكوريين، ولا زال البيع مستمرا...
باعوا سودانير ..وباعوا السكة حديد ...وباعوا غابة السنط ...واشتري " الصينين " الكثير من العقارات في وسط الخرطوم..
والطامة الكبرى كانت في فصل جنوب السودان لنفقد ثلث البلد
وفي الختام من الذي أعطاهم الحق لكي يبيعوا ممتلكات الشعب السوداني ؟؟؟