في زمن الإنترنت حيث بحر المعلومات لا قرار له يتصور الكثيرون أنه بات في إمكانهم الاستغناء عن الطبيب وهنا يقعون في اخطاء كثيرة، لأنه ليس كل ما يروج عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة صحيحا، بل قد يخاطر المرء بصحته إن قام ببعض الممارسات الخاطئة ولم يستشر طبيبه عند الاحساس بأعراض معينة.
يحرص الكثيرون على تناول الصحي والمفيد من الأصناف الغذائية، أو على الأقل هذا ما يقولونه حين يُسألون.. ويحرص هؤلا ء على ممارسة الرياضة ويجعلونها جزءاً من حياتهم اليومية اعتقاداً منهم أن هذا يكفي، وهذا وحده هو المهم في نظرهم.
لكن السؤال: هل هذا يكفي خاصة مع الأشخاص الذين يمارسون عادات ويتمسكون باعتقادات تعرضهم للأمراض على اختلاف أنواعها، كالتدخين مثلاً أو إهمال زيارة الطبيب وإجراء الفحوص الطبية الروتينية بين الحين والآخر؟
في زمن الإنترنت حيث بحر المعلومات لا قرار له يتصور الكثيرون أنه بات في إمكانهم الاستغناء عن الطبيب، فالمعلومات الطبية متاحة للجميع وما عليهم سوى التنفيذ!
وفي عصر التكنولوجيا والتقدم الطبي الهائل صار في إمكان الطبيب المختص إذابة تجلطات الدم وتنظيف الشرايين من ترسباتها، وفيه أيضاً بات الكثيرون يعتمدون على هذا التقدم، وبالتالي يهملون أنفسهم طالما أن الطب قادر على شفائهم، متناسين الحكمة الأزلية: درهم وقاية خير من قنطار علاج.
البعض يتصور أن تناول الفيتامينات والمقويات صبح مساء هو التصرف الصحيح، ولا يعلم أن كل شيء إذا زاد على حده انقلب إلى ضده، فالزائد أخو الناقص كما نقول في الأمثال، والإسراف في تناول المقويات والفيتامينات أضراره أكثر من فوائده.