حين تزيد معدلات الكوليسترول في الأوعية الدموية عن الحدود الطبيعية تبدأ هذه الخلايا الدهنية في التراكم والتجمع على الجدران الداخلية للأوردة والشرايين مسببة عرقلة لتدفق الدم، وقد تكون العرقلة جزئية أو كلية مما يؤدي للإصابة بتصلب الشرايين وقد تبدأ هذه المرحلة في سن مبكرة.
وبصورة عامة لا تظهر أية أعراض للدلالة على هذه الحالة قبل أن تصبح الأوعية ضيقة جداً، مما يعني خفض كميات الدم الواصل إلى القلب والدماغ وغيرهما من الأعضاء الحيوية، وفي هذه الحالة يمكن أن يشعر المرء بألم في الصدر وقد يصاب بنوبة قلبية أو جلطة بسبب العرقلة في الدورة الدموية. وهذا هو السبب في أن الأطباء يعتبرون زيادة معدلات الكوليسترول واحداً من العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
تزايد المعدلات
تقول الدراسات الأميركية إن معدلات الكوليسترول تبدأ في التزايد حين يصبح المرء في العشرين من عمره وتكون الزيادة السنوية في حدود 2 ملليغرام في الديسيليتر، وتتواصل هذه الزيادة حتى سن الخامسة والستين لكن في معدلات أقل عما كانت عليه في سن الشباب.
كذلك توضح الدراسات أن معدلات الكوليسترول لدى الرجال أعلى مما هي عليه لدى النساء، وذلك حتى سن الخمسين.
بعد الدخول في سن اليأس تفقد المرأة التأثير الواقي لهرمون الإستروجين مما يؤدي لزيادة معدلات الكوليسترول لديها.