هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحكام المسجد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Rio Marsel





أحكام المسجد Empty
مُساهمةموضوع: أحكام المسجد   أحكام المسجد Icon_minitime1الأحد 30 سبتمبر 2012 - 12:04



حرمة اتخاذ القبور مساجد والمساجد قبوراً



الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين على أمور الدنيا والدين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن الناظر بعين البصيرة إلى كثير من بلدان المسلمين يتأسف؛ لما يرى فيها من تحول المساجد إلى قبور، والقبور إلى مساجد، لاسيما في البلدان الذي انتشرت فيها الخرافة، وعمت البلية، وساد الجهل، وتفشى الشرك، وغابت العقيدة، وأضمحل التوحيد، مما أدى إلى عبادة القبور، والاستغاثة بأهلها، والتوكل عليهم، والالتجاء بهم، ودعاؤهم من دون الله وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ1.

كما يشاهد في الجانب الآخر تحول المساجد إلى معاقل للبدع، ومقابر للأموات، يقبر فيها الأولياء، وتوضع على قبورهم القباب، وتنقش عليها الزخارف، حتى أصبحت كأنها متاحف، فعطلت عن رسالتها، ونسج العنكبوت خيوطه في زواياها، وأصبح الناس يقصدونها من كل مكان لإقامة شتى أنواع البدع فيها، وتحولت القبور إلى مساجد والمساجد إلى قبور.

النهي عن اتخاذ القبور مساجد:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي لم يقم منه: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) قالت: فلولا ذاك أبرز قبره؛ غير أنه خُشي أن يتخذ مسجدا"ً، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: " وكأنه - صلى الله عليه وسلم- علم أنه مرتحل من ذلك المرض، فخاف أن يعظم قبره كما فعل من مضى، فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى ذم من يفعل فعلهم"، يقول الشيخ عائض القرني - حفظه الله - في كتابه "المسجد مهد الانطلاقة الكبرى": وتحويل القبور إلى مساجد، والمساجد إلى قبور؛ لن يكون إلا إذا ضيعت الأمة رسالتها، ومبادئها، واختل نهجها، واضطربت مسيرتها، عندئذ يتحول المسجد إلى مقبرة، وتنقلب المقبرة إلى مسجد، فيصبح المسجد خاوياً على عروشه لا يؤدي رسالته العظيمة للأمة، فلا حلقات علم، ولا تدريس، ولا وعظ، ولا خطابة، ولا إرشاد، ولا توجيه؛ في حين يصبح القبر مسجداً يغض بالخرافات والبدع والضلالات أ.هـ.

معنى اتخاذ القبور مساجد:

يقول الشيخ الألباني - رحمه الله - في كتابه "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" الاتخاذ يرجع إلى ثلاثة معان عند أهل العلم:

الأول: الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها.

الثاني: السجود إليها، واستقبالها بالصلاة والدعاء.

الثالث: بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها.

قال ابن حجر الهيتمي - رحمه الله –: "واتخاذ القبر مسجداً معناه الصلاة عليه أو إليه"2، وقال البيضاوي: لما كانت اليهود يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيماً لشأنهم، ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها؛ فاتخذوها أوثاناً؛ لعنهم الله، ومنع المسلمين عن مثل ذلك، ونهاهم عنه أ.هـ.

ما حكم اتخاذ القبور مساجد؟

إليك مذاهب العلماء في المسألة:

1- مذهب الشافعية أنه كبيرة من الكبائر: قال الفقيه ابن حجر الهيتمي - رحمه الله -: "الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون؛ اتخاذ القبور مساجد، وإيقاد السرج عليها، واتخاذها أوثاناً، والطواف بها، واستلامها، والصلاة إليها"3.

2- مذهب الحنفية الكراهة التحريمية: والكراهة بهذا المعنى الشرعي قد قال بها الحنفية فقال الإمام محمد بن الحسن - رحمه الله - تلميذ أبي حنيفة - رحمه الله -: "لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر، ونكره أن يجصص، أو يطين، أو يجعل عنده مسجداً"4، والكراهة عند الحنفية إذا أطلقت فهي للتحريم.

3- مذهب المالكية التحريم: قال القرطبي في تفسيره بعد أن ذكر الحديث الخامس في النهي عن اتخاذ القبور مساجد: قال علماؤنا: "وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد"5.

4- مذهب الحنابلة التحريم: قال ابن القيم - رحمه الله - في كتابه "زاد المعاد" في صدد بيان ما تضمنته غزوة تبوك من الفقه والفوائد، وبعد أن ذكر قصة مسجد الضرار الذي نهى الله - تبارك وتعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي فيه، وكيف أنه - صلى الله عليه وسلم - هدمه وحرقه قال: "وإذا كان هذا شأن مسجد الضرار فمشاهد الشرك التي تدعو سدنتها إلى اتخاذ من فيها أنداداً من دون الله أحق بذلك وأوجب، ومنها - أي الفوائد- أن الوقف لا يصح على غير بر، ولا قربة، كما لا يصح وقف هذا المسجد؛ وعلى هذا فيهدم المسجد إذا بني على قبر، كما ينبش الميت إذا دفن في المسجد؛ نص على ذلك الإمام أحمد - رحمه الله - وغيره، فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر، بل أيهما طرأ على الآخر منع منه، وكان الحكم للسابق، فلو وضعا معاً؛لم يجز، ولا يصح هذا الوقف، ولا يجوز ولا تصح الصلاة في هذا المسجد؛ لنهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، ولعنه من اتخذ القبر مسجداً أو أوقد عليه سراجاً، فهذا دين الإسلام الذي بعث الله به رسوله ونبيه - صلى الله عليه وسلم -".6

وبعد هذا كله يتبين لنا إجماع الأئمة الأربعة على حرمة اتخاذ القبور مساجد، وقد أفتى بهذا العلماء المعاصرين كابن باز - رحمه الله -، فقد سئل: هل تصح الصلاة في المساجد التي يوجد فيها قبور؟ فأجاب قائلاً:

المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها، ويجب أن تنبش القبور، وينقل رفاتها إلى المقابر العامة، يجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور، ولا يجوز أن تبقى في المساجد قبور، لا قبر ولي ولا غيره؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى وحذر من ذلك، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك، فقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) قالت عائشة - رضي الله عنها-: "يحذر ما صنعوا"7، وقال - عليه الصلاة والسلام - لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله))8، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك))9؛ فنهى عن اتخاذ القبور مساجد - عليه الصلاة والسلام -، ولعن من فعل ذلك، وأخبر أنهم شرار الخلق، فالواجب الحذر من ذلك، ومعلوم أن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجداً، ومن بنى عليه مسجداً فقد اتخذه مسجداً، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد، وألا يجعل فيها قبوراً؛ امتثالاً لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وحذراً من اللعنة التي صدرت من ربنا - عز وجل - لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في مسجد فيه قبور فقد يزين له الشيطان دعوة الميت، أو الاستغاثة به، أو الصلاة له، أو السجود له، فيقع الشرك الأكبر، ولأن هذا من عمل اليهود والنصارى، فوجب أن نخالفهم، وأن نبتعد عن طريقهم، وعن عملهم السيئ.

لكن لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد فالواجب هدمه وإزالته؛ لأنه هو المحدث، كما نص على ذلك أهل العلم؛ حسماً لأسباب الشرك، وسداً لذرائعه.

هنا شبهة يشبه بها عباد القبور وهي وجود قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجده، والجواب عن ذلك: أن الصحابة - رضي الله عنهم - لم يدفنوه في مسجده، وإنما دفنوه في بيت عائشة - رضي الله عنها -، فلما وسع الوليد بن عبد الملك مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر القرن الأول أدخل الحجرة في المسجد، وقد أساء في ذلك، وأنكر عليه بعض أهل العلم، ولكنه اعتقد أن ذلك لا بأس به من أجل التوسعة، فلا يجوز لمسلم أن يحتج بذلك على بناء المساجد على القبور، أو الدفن في المساجد؛ لأن ذلك مخالف للأحاديث الصحيحة؛ ولأن ذلك أيضاً من وسائل الشرك بأصحاب القبور، والله ولي التوفيق.

اللهم وفقنا لإتباع الحق والصواب، وجنبنا الزيغ والضلال، والحمد لله رب العالمين.



1- (فاطر: الآية 13).

2- الزواجر (1/ 121).

3- الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/ 120).

4- الآثار (ص 45).

5- تفسير القرطبي (10/ 38).

6- زاد المعاد (3/ 22).

7- رواه البخاري برقم (1330) ومسلم برقم (529).

8- رواه البخاري برقم (434) ومسلم برقم ( 528).

9- رواه مسلم برقم (532).


كلمات
دروس
بحوث ومقالات
خطب
الإمام والمأموم
أحكام المسجد
إدارة المسجد
الأذان والمؤذن

القائمة البريدية





©جميع الحقوق محفوظة لموقع إمام المسجد 2004
ويحق لمن شاء أخذ ما يريد من مواد هذا الموقع بشرطين : الأول : عزو ما يأخذ إلى موقع إمام المسجد www.alimam.ws ، الثاني : الأمانة في النقل وعدم التغيير في النص المنقول ولا حذف شيء منه ، والله الموفق .

0.05277













أضف الى المسجد





Share |


أحكام المسجد

الصلاة في المسجد الذي قبلته جهة مقبرة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. أما بعد:

سنتكلم في هذا الدرس -إن شاء الله- عن الصلاة في مسجد قبلته مقبرة، أو في قبلته قبور.

فنقول: ينبغي أن تبعد المقابر أو القبور عن المساجد، وأن تكون المساجد منفصلة عن المقابر، سداً لذريعة الشرك، وحذراً من اللعنة.

قال الشيخ بن باز -رحمه الله-:

" ... فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد، وألا يجعل فيها قبور؛ امتثالاً لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحذراً من اللعنة التي صدرت من ربنا -عز وجل- لمن بنى المساجد على القبور"1

وأما عن صحة الصلاة في المسجد الذي بجواره قبر، وهذا القبر ينفصل عن المسجد بجدار ونحوه، فيكون القبر خارج المسجد، فهي جائزة، ولا نعلم لمن حرمها دليلاً إلا سد الذريعة. خصوصاً إذا كان القبر عن يمين أو يسار أو خلف المسجد، ولم يكن في القبلة، فلا بأس بالصلاة فيه لانتفاء شبهة استقبال القبر. لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة إلى القبور، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها)2 وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تصلّوا إلى قبر، ولا تصلوا على قبر)3 وقال الإمام الشافعي -رحمه الله- في الأم:

"وأكره أن يبنى على القبر مسجد، وأن يسوى، أو يصلى عليه، وهو غير مسوى، أو يصلى إليه"4. وكانوا يريدون بالكراهة التحريم.

وقال ابن باز -رحمه الله-:

"إذا كان في قبلة المسجد شيء من القبور فالأحوط أن يكون بين المسجد وبين المقبرة جدار آخر، غير جدار المسجد، أو طريق يفصل بينهما، هذا هو الأحوط والأولى؛ ليكون ذلك أبعد عن استقبالهم للقبور. أما إن كانت عن يمين المسجد أو عن شماله، أي عن يمين المصلين، أو عن شمالهم فلا يضرهم شيئاً؛ لأنهم لا يستقبلونها، لأن هذا أبعد عن استقبالها وعن شبهة الاستقبال"5.

وسئل الشيخ أيضاً -رحمه الله- عن حكم الصلاة في مسجد بجواره قبر.

ونص السؤال: "يوجد لدينا مسجد تقام الصلاة فيه جماعة وجمعة؛ ولكن يوجد قبور حول المسجد في مقدمته ومؤخرته، والفرق بين المسجد والقبور نحو ستة أمتار فقط، علماً أن المسجد بُني قبل وضع القبور، فهل تصح الصلاة في هذا المسجد؟

فأجاب قائلاً:

"نعم، تصح الصلاة فيه، ولو كان حوله قبور، إذا كان المسجد قائماً، ووُضعت حوله القبور عن يمينه أو شماله أو أمامه أو خلفه هذا لا يضر، وقد كان الناس فيما مضى يدفنون حول البلاد من الخوف والفتن والحروب، كانوا يدفنون حول مساجدهم، يخرج المسجد ويدفن حول المسجد. أما الآن فقد وسع الله ويسَّر، فينبغي إبعادها عن المساجد؛ حتى لو دعت الحاجة إلى توسيع المسجد وُسِّع المسجد، وحتى لا يظن جاهل أن للدفن جوار المساجد سراً أو قصداً. فينبغي أن تكون المقابر بعيدة عن المساجد حتى لا يظن ظان خلاف الحق، أو حتى لا تدعو الحاجة إلى التوسعة، فيكون وجود القبور مانعاً من ذلك، أو داعياً إلى نبشها ونقلها مرة أخرى. المقصود أن القبور التي حول المساجد لا تمنع من الصلاة في المساجد، إنما المحرم أن تُبنى المساجد على القبور، وأن تتخذ القبور مساجد، هذا هو الذي نهى عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول -صلى الله عليه وسلم- : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)6 ويقول -صلى الله عليه وسلم- : (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك)7 فلا يجوز أن يُبنى على القبور مساجد، ولا يُصلى حولها، ولا بينها، ولا يدفن الميت في المسجد، كل هذا لا يجوز، يجب أن تُدفن الموتى بعيداً عن المساجد، وألا تقام المساجد على القبور، هكذا نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؛ ولكن متى وجد قبور جوار المسجد لم تمنع من الصلاة فيه"8.

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

"إذا كان المسجد ليس في المقبرة، وليس فيه قبر فالصلاة فيه صحيحة".

فسأله سائل: لكن بجواره قبر وليس ببعيد؟

فقال الشيخ: "ولو كان في جوار المقبرة، ما دامت المقبرة ليست أمام المسجد، بل على اليمين أو على اليسار فليس فيها شيء، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً)9. أما إذا كان المسجد قد بني على القبر فالصلاة فيه لا تصح، وإن دفن الميت في المسجد فإنه يجب أن ينبش القبر ويدفن مع قبور الناس"10.

وسئل الشيخ ..... مقبرة قام الناس وبنوا عندها مسجد على بعد عشرة أمتار، فما حكم إقامة هذا المسجد؟

فأجاب -رحمه الله-:

"إذا كان خارج عن المقبرة، ولم تكن المقبرة بين يدي المصلين، ولم يقصد به التبرك بكونه حول المقبرة بكونه أي المسجد حول المقبرة فهذا لا بأس به، فإما إذا بني في جانب منها أو كانت المقبرة أمامه، أو كان عن عقيدة أن كون المسجد قرب المقبرة أفضل وأكمل فهذا لا يجوز"11.

وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ما حكم الصلاة في مسجد في قبلته قبر؟

فأجاب قائلاً:

" لا يجوز أن يوضع في المسجد قبر، لا في قبلته ولا خلف المصلين، ولا عن إيمانهم، ولا عن شمائلهم، وإذا دفن أحد في المسجد ولو كان هو المؤسس له فإنه يجب أن يُنبش هذا القبر، وأن يدفن مع الناس، أما إذا كان القبر سابقاً على المسجد وبني المسجد عليه فإنه يجب أن يهدم المسجد، وأن يبعد عن القبر، لأن فتنة القبور في المساجد عظيمة جداً، فربما يدعو إلى عبادة هذا المقبور، ولو بعد زمن بعيد، وربما يدعو إلى الغلو فيه، وإلى التبرك به، وهذا خطر عظيم على المسلمين. لكن إن كان القبر سابقاً وجب أن يُهدم المسجد ويغير مكانه، وإن كان المسجد هو الأول فإنه يجب أن يخرج هذا الميت من قبره ويدفن مع المسلمين، والصلاة إلى القبر محرمة، ولا تصح الصلاة إلى القبر، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تصلوا إلى القبور)12والله المستعان"13.

فاتضح من فتاوى العلماء وكلامهم أن الصلاة تصح في مسجد قبلته مقبرة أو قبور إن كان هناك فاصل غير جدار المسجد، يفصل هذه المقبرة عن المسجد، وإن لم يكن فاصلاً فتكره الصلاة سداً للذريعة.

هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .



1 - مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد العاشر.

2 - صحيح مسلم - (ج 5 / ص 95 – 1614)

3 - المعجم الكبير للطبراني - (ج 10 / ص 68 – 11882) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص 13 - 1016)

4 - في كتابه " الأم " (1/ 246)

5 - مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الثالث عشر.

6 - صحيح البخاري - (ج 5 / ص 99 – 1244) وفي (ج 5 / ص 190 - 1301) وصحيح مسلم - (ج 3 / ص 123 – 823)

7 - صحيح مسلم - (ج 3 / ص 127 – 827)

8 - http://www.forum.alqasas.com/showthread.php?t=9959

9 - صحيح البخاري - (ج 2 / ص 58 - 323) وفي (ج 2 / ص 218 – 419)

10 - http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=

11 - مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة " الشيخ ابن العثيمين رحمه الله "

12 - صحيح مسلم - (ج 5 / ص 95 – 1614)

13 - مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب اجتناب النجاسة.


كلمات
دروس
بحوث ومقالات
خطب
الإمام والمأموم
أحكام المسجد
إدارة المسجد
الأذان والمؤذن

القائمة البريدية





©جميع الحقوق محفوظة لموقع إمام المسجد 2004
ويحق لمن شاء أخذ ما يريد من مواد هذا الموقع بشرطين : الأول : عزو ما يأخذ إلى موقع إمام المسجد www.alimam.ws ، الثاني : الأمانة في النقل وعدم التغيير في النص المنقول ولا حذف شيء منه ، والله الموفق .

[i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي جندي

ناجي جندي



أحكام المسجد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحكام المسجد   أحكام المسجد Icon_minitime1الأحد 30 سبتمبر 2012 - 13:20

جزاك الله خيراً.. كلام مليان.. لكن البقنع ناس قريعتي راحت ديل شنو؟؟ يا أخ ديل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعلماء المسلمين ما شغالين بيه.. بس فالحين (أنصروا رسول الله) فنصرة رسول الله تكون باتياعه والعمل بسنته وليس بالخروج على سنته ونسمي أنفسنا(أمة محمد) جزافاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحكام المسجد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضيحة في المسجد العتيق .. سرقة ونهب لأموال المسجد (توجد صور و مستندات)
» مؤذن ثاني المسجد العتيق ليس على حق..
» المسجد الاقصى
» افطار الصائمين في المسجد العتيق
» اقدم لكم بعض احكام تحية المسجد ؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الدينى-
انتقل الى: