اذا كنت قد مللت من وجود كم كبير من الكاذبين في حياتك، فاقرأ هذا الموضوع لتتعرف على ست علامات يمكنك من خلال اكتشاف الشخص الكاذب:
1- كن واقعيا: إليك بعض الاحصاءات التي قد تكون صادمة لك، لكنها جاءت نتيجة دراسات عدة:
أكدت الأبحاث أن نحو 80% من النساء يعترفن بالكذب، مبررين ذلك بأن ما يقومن به مجرد “اخفاء بعض الحقائق بشكل لا يضر أحدا”.
وتوصلت دراسة أخرى إلى أن 60% من المبحوثين يقومون بالكذب كل عشر دقائق، وذلك أثناء المحادثات الهاتفية. وأنهم يكذبون على زملائهم 6 مرات يوميا على مدى ساعات العمل.
والمعنى هنا أن تتوقع الكذب من الشخص الذي أمامك، ولا تصدق كل ما يقوله. أظهر تحفظك وراقب كلامه وتصرفاته، وحللها لتستخلص ما اذا كان يكذب عليك أم لا .
2- المراقبة والتحليل: بالطبع لن تصبح خبيرا في التعرف على الكاذبين من أول الأمر. اقرأ بعض الكتب التي تتحدث عن “لغة الجسم والإشارات”، وخصوصا تلك المعنية بالتعرف على الكاذبين، ثم قم بمراقبة الأشخاص الذين تشك في ادعاءاتهم الكاذبة وراقب تصرفاتهم وفقا لما تعلمته من هذه الكتب، لتكشف مدى صدقهم من عدمه، ونقصد بذلك ألا تراقب ما يقولون، بل كيف يقولونه !
مهما حاول الشخص أن يبدو واثقا من نفسه أثناء سرده لأكاذيبه، فإنه حتما سيخطئ في بعض التصرفات التي ستكشف ادعاءاته.
الشخص الكاذب سيتجنب تحريك ذراعيه أو التلويح بيديه طوال المحادثة، وكذلك سيتجنب اتصال عينيه مع عينيك، كما سيتهرب من نظرتك له خاصة اذا كنت تحملق في وجهه بتركيز لاستقراء ما يقول.
3- الإشارات اللفظية: بعد أن تتمرن على قراءة لغة الجسد والإشارات الحركية، ستصل للمستوى التالي، وهو استقراء كلام الشخص - محور الاشتباه - وتحليله والتعرف على مدى صدقه.
هناك بعض العلامات التي ترتبط بالكذب، كأن يقوم الشخص الكاذب بتكرار بعض الجمل، متناسيا أنه قد ذكرها من قبل، أو أن يتلعثم ويتوقف كثيرا أثناء حديثه ليسرح بخياله محاولا ادعاء أحداث تكون مكملة لقصته الملفقة، أو أن يسألك أثناء حديثه “ألا تصدقني؟” ، اما اذا كان الشخص يحاول الكذب في سؤال أنت طرحته عليه، فإن أول شئ سيقوم بفعله هو ترديد نفس سؤالك حتى يأخذ بعض ثوان للتفكير كيف سيرد على هذا السؤال.
واذا كان الشخص يريد رواية القصة كلها مرة واحدة دون مقاطعة، فهذا معناه أنه تمرن على كذبته ويريد روايتها قبل أن يقاطعه أحد ويباغته بسؤال أو تعليق يجعله ينسى ما جهزه في ذهنه من أكاذيب.
اما أكثر شئ يلاحظه الجميع على الشخص الكاذب هو مبالغته في شرح تفاصيل الواقعة بشكل زائد كثيرا عن الحد الطبيعي، لأنه يحاول أن يكون مقنعا.
أما اذا كان الشخص الكذاب يحاول الدفاع عن نفسه في مشكلة ما، فستجده يقوم بتغيير ترتيب أحداث الواقعة وتفسير الكلمات بطريقة مختلفة.
4- الصوت: درجة الصوت قد تكشف مدى صدق هذا الشخص. اذا كانت نغمة صوته ثابتة وهادئة ويتكلم ببطء، فهو يكذب بالتأكيد، أما اذا كان صوته يتفاعل مع الحديث ويتصاعد ويهبط، فهو بالتأكيد يروي ما حدث بصدق وتلقائية.
5- المشاعر: الشخص الكاذب لن يستطيع قراءة مشاعرك في هذه اللحظة بشكل صحيح، لأنه سيبني تصوره لردود أفعالك وفقا لظنه أنه قد اكتشفت كذبه.
أما بالنسبة لتعبيراته هو، فستجدها سطحية تماما أثناء كلامك ثم يبدأ في تشكيل رد فعل على وجهه بعد أن يستمع إليك ويحلل كلامك وفقا لقصته الكاذبة، حتى يخرج بتعبير يعضد ادعاءاته، وهكذا بالتأكيد سيتسغرق منه وقتا اضافيا.
ستجد الشخص الكاذب دفاعيا وعدوانيا كلما بدأت أنت باستجوابه حول ما يقول.
6- التغيرات: عندما ينتهي الشخص الكاذب من سرد أكاذيبه، وينتقل إلى الحديث عن موضوع آخر، ستجده قد استرخى بشكل واضح لأن هذا الموضوع قد مر بسلام، وستجده قد عاد للاتصال بالعينين معك مجددا، وأصبح أكثر ميلا لتبادل الكلام بدلا من أن ينفرد هو بالكلام لعرض قصته كاملة.