يولد ابن آدم وهو ليس مجرما ولكن الظروف المحيطه به هى التى تدفعه لارتكاب الجريمه والعقاب بالحبس اوالاشغال ليس علاجا للقضاء على الجريمه او خفضها .
انما العلاج بدراسة الظروف التى دفعت به لعالم الجريمه وحل المشكلات بدراسة الدوافع ومعالجتها قدر المستطاع ليخرج عضوا فاعلا فى المجتمع لا منبوذا منه حتى لا تتولد الكراهيه بينه والمجتمع ويعود مرة اخرى للسجن وفيهم من يرى ان السجن هو ملاذه الوحيد واذا ما افرج عنه سيرتكب جرما يعود به للسجن طائعا مختارا حيث لا يستطيع الاندماج فى المجتمع بسهوله وهنا دور الباحث الاجتماعى الاهم .
ما دفعنى للتطرق لهذا الموضوع الحيوى هو سهرة ساهرون بتلفزيون السودان الحلقه الاخيره ، فقد نوقشت رسالة ماجستير لأحد النزلاء فى القانون من جامعة الامام المهدى واجيزت وسط بهجه عارمه من اسرة النزيل وادارة السجن .
يأتى سؤالى مباشره : لماذا لاتقوم اسرة المنتدى بتعليم النزلاء داخل السجن للأخذ بيدهم لمواجهة الحياة بعد خروجهم من السجن علما بأن جزء ليس باليسير من النزلاء جهلهم هو الذى قادهم الى السجن وعظم النزلاء لهم الرغبه بالتعليم
العلم يرفع بيتا لاعماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف
كما اطلب من الجهات الرسميه المساعده وتسهيل تعليمهم ورعايتهم بعد انتهاء محكوميتهم وليت البادره من اهلى اعضاء المنتدى الكرام ولهم فى الاجر العظيم والصدقه الجاريه .[b]