قام تانى واحد فى حلتنا فات
ملك فى الصفات
ابدا تقول مازول حياة
بالامس ودعت الحصاحيصا فى موكب مهيب احد ابنائها الابرار المرحوم اسماعيل سعيد العوض (هندوس) شيعته الجموع بالنحيب والاسى والدموع لقد خيم الحزن على مدينة الحصاحيصا واهل الحى الاوسط و الجميع يبكون بدمع الاسى والفراق
هندوس هذا الشاب الخلوق الذى لاتكاد ان تسمع صوته يمتلك فى جوانحه قيم مهوله
من الادب والاحترام ويتمتع بخلق قويم فريد فى نوعه كخط الاستواء ونادرا كالعدم
يعرفه الصغير قبل الكبير بادبه وخلقه الجم له رصيد وافر من المحبه عند الكبار والصغار
فتى وملء ثيابه رجل ينم الخلق عن شيمته ومن طيبه يعبق الزهر رحل هندوس وفى الليله الظلماء يفتقد البدر ... رحل البدر عنا رحل فى صمت ولم يشعرنا برحيله
رحل فى ايام مباركات والحجاج يستشعرون فى ايام ترويتهم وطوافهم ويستعدون للصعود
لجبل عرفات و صعدت روحه الطاهره لتعانق كل المشاعر والشعائر لتكتمل ملامح النقاء فى الفردوس الاعلا ونحسبه من زمرة الشهداء لانه يحمل فى دواخله قيم الانقياء
هكذا كان بيننا كما عهدناه اصيل الدواخل تزينه الالفه والعشره والطيبه لاتكاد الابتسامه
ان تفارق محياه فيا منايا حومى حول الحمى واصطفى كان بسام العشيات الخل الوفى الكريم الحفى نقى الوجه والكف اخضرارا وعطايا
هندوس النجم الذى ارتحل وحمل معه بوصلة التلاقى و عطر الانقياء وابتسامات الحقول
و كل ادوات الزمن الجميل ...... رسمها هندوس بادواته الهندسيه خطط بابداعه فى الملاعب وخضر الميادين بفنه وتفانيه وهو النجم الذى تربى فى احضان شيخ الانديه
النادى الاهلى العريق وكان احد انجمه السامقه و احد ركائزه واعمدته قدم خلاصة ابداعه
وفنه فى صفوف الاهلى و رسم بادواته الهندسيه فى الملاعب وهو يحمل شعار الاهلى فى جوانحه وفى قلبه ووجدانه فرسم فى كل الزوايا وكل الدوائر عطر ابداعه وتألقه فاصبح
نجما فى سماء الحصاحيصا كان شيخ الانديه هو بمثابة المحراب الوضئ لكل اسرته واهله
كان هذا الكيان يضم فى فحواه نجوما وارقاما مدهشه واهراما ورموزا فى مجال كرة القدم
فى معيتهم الاستاذ عثمان مطر وسعيد مطر وحسن مطر ومحمد ابو الدرش ومعاذ واحمد سعيد وكانت هناك كوكبه من اهل الحى الاوسط امتزجت روحهم وافئدتهم بالنادى الاهلى
ومنهم للمثال لا للحصر حسن النيل والرفاعى عبد الحكم وبدرى عبد الحكم وبشير عبد الحكم والفاتح بابكر وعماد البشير وعوض حمدنا الله وبشير ارباب ومصطفى صابون وقبلهم المرحوم بكري بشير ومصطفى الحاج وحنو والرشيد وزيرى وهم كثر وذاكرتى الضعيفه لاتستوعبهم فعزرا وظل هندوس وفيا للوسط الرياضى فعمل فى مجال التدريب وهو احد الركائز فى لجنة التدريب وكان له دور فاعل فى صقل العديد من اللعيبه و انخراطهم فى مجال التدريب وهاهى لجنة التدريب تودع فارسا اخر بعد ان ارتحل منها المرحوم عثمان جعفر والمرحوم محمد مبارك حمزه وهاهو الفارس هندوس يلحق بهم
وكل هذا الالق بكل مايحويه من عطر الازمنه النقيه كان هندوس جزء من هذه التكوينه النادره التى قدمت عصارة جهدها وعطائها فى الملاعب وحققوا الكثير من الانجازات ورفعوا راس الحصاحيصا فى كل المحافل
وهندوس الذى تربى فى كنف الشيخ سعيد وشرب منه السماحه والقيم والاخلاق الحميده وتربى فى بيت الورع والتقى والقران فكان بارا بوالده لازمه حتى هرم و لم يفارقه الا حينما سافر فى معية القدر الاليم .... رحل هندوس فى لحظة مشؤمه مودعا احبته
واهله واصدقائه وزملاء العمل فى مصنع النسيج وهو الذى كان من اعمدته الوظيفيه وهو الذى نسج بادواته الهندسيه الذى يحملها فى جوانبه نسج بخيوط الالفه والترابط والتواصل
والعطاء والشيم والوفاء رسم اجمل الفراشات على الثياب المنتجه وغزل بروحه الوثابه نحو التميز اجمل خيوط النور وكان يمثل عزة العامل المتفانى فى اداء واجبه ترك سيره حافله ومعطره بالنقاء والوفاء وطهر اليد ترك بصمه وبسمه فى اطلالة الزمان رحل الهندوس
عند ديارنا وترك ذكره طيبه ومعانى خالده على مر الايام ... اللهم ارحم اسماعيل سعيد العوض هندوس بقدر عطائه ووفائه وتقبله عندك قبولا حسنا وياهندوس ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك محزونون ولانقول الا مايرضى الله انا لله وانا اليه راجعون ولاحوله ولاقوة الا باالله
موضوع: الحصاحيصا تبكى هندوس الرجل الخلوق بدمع الاسى والفراق 
الأربعاء 24 أكتوبر 2012 - 12:47
