اختصر روبرت فيبس، خبير لغة الجسد، الوضعيات الأربعة الأكثر شيوعاً التي تحدّد مدى إمكانية معرفة شخصية الشخص وفلسفته في الحياة من طريقة نومه في دراسته الأخيرة. ولاحظ فيبس أن ما يزيد على 50% من البالغين في بريطانيا ينامون في وضعية “الجنين” أي يستلقون على جانبهم بضم رجليهم ويديهم، حيث أن هذه الوضعية تشير إلى أن الشخص يشعر بالقلق، لذلك فهو يبحث عن “منطقة الراحة” أي الطفولة والأمان بعد يوم مجهد، إذ يعاني الذين ينامون في هذه الوضعية يعانون من تأنيب الضمير، والإفراط في التفكير. أما الوضعية الثانية “جذع الشجرة”، والتي اعتمدتها نحو ثلاثة في كل عشرة أشخاص، من خلال النوم بشكل مستقيم مع وضع الأطراف إلى الجانبين. وتشير هذه الوضعية إلى أن الشخص غير مرن وجامد في التفكير، أي بمعنى آخر متشبث في رأيه وعنيد. وتعتبر وضعية “المطارد” الثالثة الأكثر شيوعاً، أي الذي يمد يديه أثناء النوم وكأنه يطارد شيئاً، الأمر الذي يفسره خبير لغة الجسد بأن الشخص يحاول مطاردة أحلامه، وتعني أن الشخص الذي ينام بهذه الوضعية يريد الكثير من الحياة، وهو مستعد للذهاب وراء أحلامه والحصول عليها بكلتا يديه.
وأخيراً، هناك 17% من أفراد العينة ينامون في وضعية الـ “سقوط الحر” أي النوم بتوجيه الوجه إلى الأسفل ومد الذراعين أو احتضان الوسادة، الأمر الذي يفسره بـ “الرغبة بالتمسك في الحياة”. ويقول إن أولئك الذين ينامون بهذه الطريقة يشعرون بالوحدة، وكأن الحياة تمشي من حولهم وهم يحاولون التعلق بها من دون أن يتمكنوا من السيطرة على ما سيحدث في اليوم التالي.