أوضحت دراسة أجرتها جمعية “أصدقاء الحياة للبحث عن آثار الاجهاد في العمل” أن نحو 7 من أصل 10 موظفين في الفئات العمرية بين 18 – 24 سنة يعانون من العديد من الأمراض بسبب الإجهاد والتوتر، مشيرين إلى أن هذه الأرقام تنخفض إلى معدل النصف لدى الأشخاص الذين تجاوز سنهم 55 عاماً. وقال الخبراء إن الموظفين الشباب قد يشعرون بمزيد من الإجهاد مقارنة بالجيل الأكبر سناً لأن لديهم أعباء أكثر يتحملونها، في حين أن الشباب هم أكثر وعياً فيما يتعلق بالعلامات المنبهة للإجهاد مقارنة بكبار السن. ووجدت الدراسة أن نسبة الموظفين الذين أصيبوا بالأمراض بسبب الإجهاد زادت تدريجياً كلما كان الموظف أصغر سناً، إذ أن 67 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 حتى 24 سنة تعرضوا للأمراض فيما انخفض هذا الرقم إلى 54 % بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة إلى 34 وإلى 47 % بين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و44 سنة. وأضاف الباحثون ان هناك فقط 43% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 أصيبوا بالمرض، في حين أن هذا الرقم ارتفع قليلاً إلى 49% للموظفين فوق سن 55 عاماً. وقال استشاري الطب النفسي في فريق بريوري د.إيان دريفير، إن الشباب قد يكونوا تحت وطأة ضغط عصبي أكبر من كبار السن لأنهم يشعرون أن لديهم المزيد لإثبات أنفسهم في بداية حياتهم المهنية.