"التفجيرات"
عبارة عنيفة حد البـهدلة
بـهدلة "الضحايا" حد تناثر المكون "المفجر" بفتح الفاء
سيان إن كانت أعضاء بشرية و/أو مادية
وتستقر الأعضاء المتناثرة في نـهاية "الطواف العنيف" تحت الركام
وسيان أن تكون مكونات "الركام" كتل من الحديد أو من الخرسانة
حديد عربات حديد طيارات أو حتى حديد تسليح مباني
"التفجيرات"
وبمدلولـها الآني قل أن تجدها بين ما كان متداول في سوق الأوراق اللفظية
إرتبطت عندنا في ماضي الأيام "النواضر" بـ"الينابيع"
وفي زماننا الحاضر ...
فما أن تأتي "سيرتـها" إلا وتلقى الناس قامت "صوف"
كما "تراءى" في سبعينات "القرن" الفات
المصنع "تحت" التشييد أو قول / ي قيد "التشطيب" مافرقت
المباني كانت "نقلة" نوعية بإعتبارها من "الأسمنت" والحديد الخالص
"وكما تلاحظون فهذه المكونات فيـها (حلاة فُجيرة)"
المهم المقارنة لم تكن إطلاقاً لصالح "هناقر" المحالج المشيدة من "الزنكي"
"زنكي المحالج أو"حديدها" أثبت قابلية هائلة للتشليح والتخريد دون التفجير"
البعثة الصينية التي أشرفت على المشروع كانت في غاية الإنضباط
اليونيفورم موحد من أكبر "المهندسين" لأصغر عامل أو فني
يتشابـهون كما "التعاريف" وما تقدر تعرف الراجل من المرأة إلا بالمناتلة
يتحركون في "أفواج" ومشياً على الأقدام وقل أن تجدهم داخل "برادو" حتى !!
ولو بالغوا فإنـهم يستغلون "القلابات" أو "اللواري" التي تشبه عربات الجيوش
إزدحمت المنطقة بكل ما هو "صيني" وراجت حكاياتـهم بين الناس
وقد ترددت "حكايات ونوادر وطرائف" كتيرة تمت نسبتـها أو نسبة مناسبتها للصينيين
ومن ضمنـها حكاية تعليقهم على الزحام في موقف المواصلات في البنطون "حينـها"
واحد قريبنا قال "الصينيين سألوهو قالوا ليهو إنتو بتسافرو بتمشو وين بالله ؟؟"
كذلك حكايتـهم عندما وقفوا "في السوق" أمام أحد الجزارين لشراء لحوم !!
فناداهم جزار آخر على مقربة من الجزار المحظوظ "زبون الصينيين"
"هويا التجم ديل إنتو صدقتوا حكاية جبناهو بالطيارة وبنبيعو بالخسارة ؟؟"
ويحكي بأنـهم كانوا بصدد شراء بلاستيك لعدد 42 سرير إشتروها من "سوق العناقريب"
فعرض عليهم "واحد شِفِت" القيام بـ"الوسارة" مقابل مبلغ "مبالغ فيهو" للسرير الواحد
فإشترطوا عليه "التجربة" حتى يتأكدوا من جودة عمله !! وأخذوهو معهم لمعسكرهم
فقام الراجل بـ"همة" بعمل السرير "الأول والأخير" في ساعة "وعينه في ال 41 الباقية"
وفي هذا الأثناء وقف الصينيون على "مقربة برضو" من الراجل وهم "مبحلقون"
وهو شغال "قرف" عين في الصينيين وعين في السرير والعين التالتة في الصفقة الرابحة
وبعد الإنتـهاء من السرير شكره الصينيون ودفعوا له "حق السرير" كاش
وأخذ كل من "الواقفين" سريراً وإندهش الراجل ولم يصدق ما يحدث أمامه
وفي دقائق معدودة أنـهوا "الوسارة" ورجع الراجل "بحق سرير واحد" وخشمو ملح ملح
المهم في الأمر المصنع شارف على الإنتـهاء والناس من حوله يتحلقون بغية الوظائف
الأسوار لم تكن بتلك "المتانة" فتعرضت كتير من "عدة" الشغل للنقل خارج الأسوار
ونشطت "الحمد لله" تجارة "خشب التوضيب" وحديد الصاجات وكمر الحديد الصلب
ونقل حاجات "الصينيين" خفية بدون رضاهم ومن "حرزها" لم تكن مسبة أو منقصة !!
أما أصحاب المقاصد البريئة وهم "الشُفع" بطبيعة الحال فلا لهم في "العير ولا البعير"
فقد كانوا يتسابقون "جري وحفايا" في "سلالم" الطوابق العلوية في مباني المصبغة والادارة
وكونك تطلع "تاني دور" دي براها كانت بمثابة رحلة بين طيات السحاب "حينـها"
وقبل الإفتتاح بمدة قصيرة تم عمل سباق للدراجات من المصنع حتى الخرطوم
ومن أجل "الدعاية" فقد تجمع المتسابقون" مساء بالمصنع إستعدادا للسباق في اليوم التالي
وأراد القائمون على التنظيم إضفاء "شيء" من الزخم للمصنع والسباق على حد السواء
وخرجت الجموع صوب المصنع لرؤية "النجوم" القادمين من شتى بقاع السودان
وإمعاناً في التشويق ولزيادة "الرتوش" فقد كان من رأي القائمين عمل "مفاجاة"
وعندما قاربت الساعة "الثامنة" مساء ذلك اليوم إمتلأت السماء بما لم يكن في الحسبان !!
وتسمع "طاخ طاخ"
"طاخ ترا راخ طاخ"
"صواريخ" عديل
والأنوار يتزاحمن
"والطيارات القذفت الحمم كانت ــ موشيديان ــ طافية نور "
ولم تكن "ردة الفعل" في حسبان المنظمين
فتدافعت الجموع جرياً في كل الإتجاهات
وكان الحادبون جرياً "من شدة خوفهم" يوجهون الناس بالإسراع بعيداً عن مكان "الحدث"
"ياناس هوي ...
ياناس هوي ...
أقعوا البحر ...
أقعوا البحر..."
والأرواح قد بلغت "الحلاقيم"
وسرت حالة من الهرج
وفرت الجموع
وتشتت الخلوق بحثاً عن طوق نجاة ينجيـهم
وحكى أحدهم بأنه كان جاري تجاه البحر "وجلابيتو في خشمو" إتقاء "النيران
" فقابله أحدهم مستفسراً !!
"ياناس الحاصل شنو ؟؟ "
"يازول أبعد ما (تدارق) بي رقبتك .. المصنع "حِرِق"
"علي الطلاق النيران ولعت فيهو التقول كتحوها بي جاز"
وتسمع "طاخ طاخ"
"طاخ ترا راخ طاخ"
والسماء الكانت "صافية" بقت كيف كيف ماعارف
وتسمع "طاخ طاخ" "طاخ ترا راخ طاخ"
والناس جارية
التوبا وقع
والجلابيتو في خشمو
ناس تسمعا "أشهد ألا إله إلا الله "
ينط ليهم واحد بي هناك
"ياناس تمو الشهادة .... تمو الشهادة "
"أشهد ألا إله إلا الله محمداً رسول الله "
ومن شدة الخوف واحدين زادوها "الموت حق والحياة باطلة"
حبوبتن لينا جات جارية تسأل عن بنتـها
وتصيح بأعلى صوتـها "ما سمعت كلامي ساقت الشفع وفاتت أها لحقت أبوي"
حاول أحدهم "تـهدئة" روعـها وقال ليـها "ياحاجة دي ألعاب نارية ساي"
فردت عليهو "ياولدي النار مولعة حدها السما وتقول لي ألعاب ... !!"
"كُر علي جاهلة وصغيرة مشت للموت بي كريعاتا "
وعندما إكتشف المنظمون حدة الرعب كانت الجموع قد إختفت تماماً
والماقدر "يشتت" إنطرح أرضاً إتقاء الشظايا