وردي يغني لهيثم مصطفى..

كتب محمد جعفر: باختصار شديد هيثم خلاص طلع من نفس من يحبون الهلال.

وكتب: فهيثم يا عزيزي لم يمر على الهلال رئيس والا كانت المشاكل تحاصره.

وكتب: هل يعلم الجميع بان مشاكل هيثم كانت من الطيب عبدالله مرورا بعبد المجيد
منصور والحكيم طه على البشير والفريق المدهش عبدالرحمن سرالختم والارباب وشيخ العرب واخيرا البرير ؟؟؟؟

وكتب: لابد ان يذهب هيثم ان كان يحب الهلال لان فى ذهبه يعنى مصلحة الهلال.

لكن أنظر بالمقابل ما كتب عنه في الأيام الفائتة:

وهيثم مصطفى بعد 17 سنة ..من العطاء والتضحيات والبطولات والارقام القياسية يتهم بانه (مريخابي).

هكذا ...مرة واحدة ..مطلوب من الجماهير ان تصدق ..وان تحدث نفسها بالامر وتقول : بالله نحن هيثم مصطفى دا كنا مغشوشين فيه (17) سنة.

خطير يا البرير ..وانت تكتشف ذلك ...فقد منحك الله القدرة على ان تعرف ما وراء القلوب ..(استغفر الله) ..هكذا يقول اعلامك..جعلوك تعرف بما في القلوب.

اشطبوه يا جدعان ..هيثم طلع مريخابي!!.


منقول,,,,,

وكتبوا: الحديث عن (قيادة) هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه ومحاولة التقليل منه، والتشكيك في اخلاقه ، وحسن قيادته امر لا يخلو من (السفه).. ما صنعه البرنس من (إلفة) في مجتمع الهلال امر لا جدال فيه (لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ) ...فهو قد شهد له (الخصم) قبل (الصديق).. اذ برع وتفوق في صناعته لاجواء الاسرة في الهلال مثلما برع وتفوق في صناعة اللعب في الميدان.


منقول,,,

وكتبوا: عرف البرنس بدبلوماسية (السلك الرياضي) الجميل وكان حضورا بكاريزما طبيعية ، لا خلاف فيها ، ولا هي تأخذ من حصون ، او تشترى من قلاع ، او تصرف من (تموين) اللجان الشعبية.


منقول,,,

وكتبوا: عرف هيثم مصطفى ان يجعل (اليد الواحدة) تصفق . حينما سحبت الايادي وغلت ، وضمت الي الجيوب (نذوحا) ..فكانت يده وحدها تصفق..يبيع (عربته) من اجل حوافز المحترفين ..ويسقط (مغشيا )عليه فاقدا للوعي في ميادين الهلال.


منقول,,,

وكتبوا: < تكرر مشهد سقوط البرنس في الميدان اكثر من مرة ..كان ينقل من دائرة (السنتر) مباشرة الي (العناية المركزة)..تحرسه القلوب والدعوات الصالحة ..وجماهير الهلال التى لم تتخل عن (ابنها) في كل الظروف.


منقول,,,

وكتبوا: 17 سنة مستمرة لا يمكن ان تأتي دون انضباط والتزام واخلاق وعرق.

فاقد الشيء لا يعطيه...وقد اعطى هيثم مصطفى (17) سنة وما استبقى شيئا.

حتى وهو يجلس (حبيسا) في كنبة الاحتياطي مع غارزيتو ... كان مُصادر حق المشاركة والمساهمة في صناعة اللعب والانتصارات والبطولات.



منقول,,,

وكتبوا: كان الناس معه ..وهو يجلس في (المدرجات) لا حول له ولا قوة ..يهتفون باسمه وهو بالبنطلون والقميص...والهلال يلعب امام الشلف ..ومهند الطاهر يسجل (هدفا) مثل (فتح القسطنطينية) في الافلام الاجنبية القديمة ..او في كتب التاريخ الملقية على الرفوف والادراج يقبض عليها (الغبار)..والعنكبوت ..والارضة التى عرفت حكمتها (شعرا) من عاطف خيري..حينما كنا نحن في بقاع شندي وحلفا الجديدة ..وعطبرة وكسلا .نتبادل (تمريرة) هيثم مصطفى بالكيف نفسه الذي نتبادل به القهوة والشاي.


منقول,,,

وكتبوا: وكان تلاميذ الصف الرابع في هيا وكموسانة وجبيت ..يصابحون العيد بفرحة (التمريرة) فتكون لهم (اللبسة) والكعك والحلاوة ..وكل سنة وانت طيب.



منقول,,,

وكتبوا: كم مرة سقط هيثم مصطفى (مغشيا) عليه ..ونقل على عجل في عربة اسعاف يقول صوت (السارينا) المصاحب لها : (سيدا ..سيدا ..سيدا) فتفتح لها خزائن الطرق كما تفتح كل (الشباكات) لتمريرة هيثم مصطفى وهى تحجز موقعها (فنا) في الشباك ..(هو والقون) . كما يقول (الرشيد بدوي عبيد) ..وبالملمتر يا حبيبي بالملمتر . كما يقول (رؤوف خليف)..وقوووووون. كما يقول (حفيظ دراجي) ...اما (عصام الشوالي) فانه يحتاج الي ان يذهب الي (المقهي) ليشرب (القهوة) ثم يعود ويكمل روعة الهدف.


منقول,,,

وكتبوا: ويظل الرائع (سوار الدهب) بصوته السوداني الاصيل يقفز بمفرداته عرضا وطولا ..وصفا في هدف يشبه عندي رائعة وردي (الحزن القديم) في تسجيل اذاعي قديم.


منقول,,,

ووردي يكتب: < وتمريرة هيثم مصطفى تكتسي بروعة الكلمات واللحن والصوت الوردي (المسكر).

ولا الحزن القديم ..

إنتِ

ولا لون الفرح...

إنتِ

ولا الشوق المشيتْ بيهو..

وغلبْنى أقيف...

وما بِنْتِ

ولا التذكار ولا كُنْتِ


منقول,,,

ونواصل لمن كتبوا: من هذا المقطع الذي كتبه (عمر الطيب الدوش) في جناين شندي العتيقة ..وفي (المتمة) الدافئة باهلها (تجنّست) تمريرتك ..وقابلت هناك كاريكا او سادومبا او بكري المدينة او مهند الطاهر في مخمل جميل والوعد الذي بينهم يحاكي وعد سيف الدين الدسوقي واحمد الجابري (والوعد بيناتنا انك كل يوم تكتب اليّ).

منقول,,,

وأيضاً: غير ان وعد البرنس صادق في (التمريرة) ووعد سيف الدين الدسوقي مخلف.

< يحدث ذلك الجدل والنقاش ..بين المهاجم والتمريرة...والمهاجم وحارس المرمي . الذي يشبه عندي في هذا الموقف الزول (الدايش) الذي جاء من اقصى المدينة ، ليستخرج لاول مرة (جنسية) في حياته..وقف حائرا امام (الضابط) يقول بياناته في خفوت.

بتطْلَعِى إنتِ من غابات

ومن وديان...

ومنى أنا..

ومِن صحْيَة جروف النيل

مع الموجَهْ الصباحيَّه..

ومن شهقَة زهور عطشانَهْ

فوق أحزانهْا..

متْكَّيهْ..

بتَطْلَعى إنتِ من صوت طِفلَهْ

وسط اللمَّهْ منْسيَّهْ


منقول,,,

ونقرأ: < تمريرتك اخذت حق الطلوع من هذا المد (الدوشي) ، رجوعا لعمر الطيب الدوش ..وكانت بنفس المد ..والقدر والحكايات الطويلة والمشاوير ..التى ظهرت بعد حين في شعرنا (شيب)..وجلحات وحاجات تانية حامياني.


منقول,,,

وقالوا: تمريرتك هى هكذا ..زي (الطفلة) الوسط اللمة منسية ..الطفلة التى قصدها (الدوش) في حيرتها . فكانت اشهر طفلة منسية في التاريخ..يغني لها وردي ..ويرقص لها السودان باطرافه الاربعة .. طفلة عيونها مليانة دموع ..خدها مُحمر ..وانفها على موعد مع النزيف.


منقول,,,

وقالوا: يصفّر الحكم ..ويشيلوا الكورة للسنتر..ويحك المدافع رأسه ..ويقول الحارس لدفاعه (المتشتت) اتنين يا جماعة !!..(راجع هدف امبيلي في اول اغسطس) ..ويغنينا محمد وردي في ذلك الحين بصوته الاذاعي القديم المعتق زي اللبن المقنن.

تَجينى..

معاكْ يجينى زمن..

أمتِّع نفسى بالدهشَهْ

طبول بتْدُق

وساحات لى فرح نَوّر

وجمّل للحُزن..ممْشى

وتمشي معاي..

خُطانا الإلفَهْ والوحشَهْ..

وتمشى معاي... وتْرُوحى..

وتمشى معاي وسط روحى

ولا البلْقاهو بِعْرِفنى...

ولا بعرِف معاكْ ..روحى

< نتمتع بـ (الدهشة) لما نكسر (سنونا)..ونطلع على ملامحنا في ذهول...هدومنا تتقطع وتضيق من الفرح ..والضحك الذي يملأ المدرجات.



منقول,,,

وكتبوا: هذه الروعة ..والدهشة ..والنكران المستجلب من نفوس غريبة ..يتنكرون لك اليوم يا هيثم ..ويغالطون (نكهة) البن قبل الوصول الي الدرجة المثلي للنضج.

منقول,,,

وكتبوا: نسوا اولئك ..في زمن يحاول (الدوم) فيه ان يصبح (تفاحا)..نسوا كم (مسمار) ثبّت في معصم يديك؟.

منقول,,,

وكتبوا: هل نسوا (مع سبق الاصرار والترصد) انك كسرت (ضلعك) في الهلال ؟...في الوقت الذي استعصموا فيه بمكاتبهم المكيفة ..وشجعوا الهلال من منازلهم ..وخرجوا من الهلال فقط لأن صلاح ادريس يحكمه.

منقول,,,

وكتبوا: كنت في الميدان ..مع كل اولئك ..تبذل الغالي والنفيس ..وعندما ينتصر الهلال كان كل الذي يفعلونه هو ان يضغطوا على (الدركسون) ليخرج صوت (البوري) عاليا.




منقول,,,

وكتبوا: هيثم مصطفى يشهد له الكل ..انه في ظل كل الاوجاع والحفر والدسائس والاقوال ..عرف ان يجعل كل من يدخل لكشف الهلال (اخ) لهم ..وطنيا كان ام اجنبيا.

منقول,,,

وكتبوا: منح كل المنضمين للهلال حق (الالفة) ..والعشرة والملاح ..وصار بفضله الهلال مجتمعا (مثاليا) ..يدخل فيه الغريب ويصبح في فترة وجيزة جدا احد افراد الاسرة الواحدة.


منقول,,,

وأيضاً: منح المحترفين جنسية (الهلال)...قبل ان يمنحوا جنسية السودان.

منقول,,,

وكتبوا: اسألوا (انقيدي) الذي اسلم في الهلال ...وقودوين الذي كلما مر بمطار الخرطوم وقف ليسأل عن هيثم مصطفى.

< اسألوا (سانيه) الذي جئتم به من فرنسا ..فكان في اول مباراة (كاملة) تجمعه مع البرنس يقبقبه دهشة وذهولا.

< بدون ما يشعر عمل كدا.


منقول,,,

وأيضاً: هيثم مصطفى في ظل هذه الاوضاع نجح في ان يخلق اجواء اسرية في الهلال . ساعدت الفريق في تقدمه في البطولات الافريقية ، واحرازه للكثير من البطولات الداخلية . جعلت الهلال في العشر سنوات الاخيرة يحقق ارقاما قياسية فى كافة البطولات الداخلية والخارجية.


منقول,,,