بالامس سمعت أناشيد واغاني تمجد الوطن وانسان السودان ... ونظرت لحالنا اليوم و الهوان الذي أصاب الشعب السوداني ...
كل اجزائه لنا وطن اذ نباهي به نفتتن
نتغنى بحسنه ابدا دونه لا يروقنا حسن
حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا فداه
نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن
أيها الناس نحن من نفر عمروا الارض حيث ما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن
حكموا العدل في الورى زمنا اترى هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن
نزحوا لا ليظلموا احدا لا ولا لاضطهاد من امنوا
وكثيرون في صدورهم تتنزى الاحقاد والاحن
دوحة العرب اصلها كرم والى العرب تنسب الفطن
ايقظ الدهر بينهم فتنا ولكم افنت الورى الفتن
يا بلادا حوت ماثرنا كالفراديس فيضها منن
فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن
رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن
وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم انت ايها الوطن
أين نحن من كل هذا ... نبكيك يا سودان بالدم لا بالدمع لما أصابك وأصاب انسانك