حبيب
| موضوع: قصة هذا البص الأربعاء 27 فبراير 2013 - 10:43 | |
| حقا فقد صدق رسولنا الكريم محمد بن عبد الله حين قال ( الخير في وفي امتى إلى يوم القيامة ) قفز هذا الحديث إلى ذهني حينما حكي لي شخص من منطقة ابوقوته القصة التالية التي لا يريد أصحابها معرفة القرية أو اسم بطلها حتى لا تعلم شمالهم ما تنفق يمينهم قال :بان احد الخيرين اشترى هذا البص من اجل توزيع ريعه اليومي على الفقراء بالقرية وفي سرية تامة ولا يخرج من دخله إلا ما يسير به البص و انه اشترط على السائق حمل كل طلاب المنطقة والأساتذة على طول الطريق حتى مدني ذهابا وإيابا مجانا وعمر هذا البص الذي تراه جديدا عشرات السنين إلا أن بركة هذا العمل الصالح جعلته بهذه الصورة الجيدة وقال محدثي بان أبناء ذلك الرجل الخير بعد وفاته قاموا بإبعاد البص من قسمة الورثة لكي يسير على النهج الذي وضعه له والدهم وهذه القصة التي عهدتها على الراوي نهديها لكل فرد خير يريد أن يبني آخرته بنيانا (مسلحا) بحب الخير للآخرين وإشراكهم في مال الله الهم اجعلني وإياك منهم . وهذه القصة في إخفاء الصدقة ذكرتني بتلك القصة التي ذكرها لي أخونا محمود موسي نائب مدير ديوان الزكاة الحصاحيصا والتي حكاها له من عاش هذه القصة واقعا وهي أن احد التجار الأثرياء كان يقوم بتوزيع (البسكويت) منتهي الصلاحية على الفقراء الذين كانوا يأتونه شهريا وبإعداد كبيرة حتى انه اشتهر بتوزيعه لهذا البسكويت الفاسد بتلك المدينة وعند وفاة ذلك الرجل حضرت تلك المجموعات من الفقراء لمكان العزاء يعتصرها الألم على فقده وكم كانت المفاجأة للحضور عندما أعلن أولئك الفقراء بان ذلك الرجل الخير كان يعطيهم أمولا شهرية لإعالة أسرهم ولكنه كان يخفيها خلف ستار ذلك البسكويت الفاسد الذي كان متفقا معهم على عدم أكله وأبادته بعد اختفائهم من أعين الناس ونحمد الله كثيرا بان في مجتمعنا السوداني مازالت هناك الكثير من القصص التي تؤكد بان مجتمعنا ما زال بخير , وأنت عزيزي صاحب المال ما فائدة ما تجمع إذا لم يخطو بك خطوة نحو الجنة | |
|