ما جال بخاطرى

رحلتي عنا وكأنك لم ترحلي ،،، أشعر أني ألتقيك كل يوم وأصغي إليك بكل حواسي،،، فقلبي اليوم منفطر على فراقك ،،،،،

الساده المتداخلين
العسورابى
جزيل شكرى على المرور و التعليق الذى جعلنى اقف عنده كثيرا - فلحظة الصدق التى يقضيها الانسان مع نفسه تكاد تسمو به الى حاله الرضا عن النفس .
تغريد
افتقدنا شخصا ( عزيزا على القلب , قريبا الى النفس , ناصحا , مربيا , عطوفا ) نسأل الله ان يقبل الدعاء .
رحمه
كثيرا ما تمر بى الذاكره الى المايقوما و اطوفها و اتمهل فى الخطوات لعلى اقف قبالة بيتكم و تخرجين او اواصل المسير الى نهاية الشارع حيث تسكن مريم الاخرى تلك الانسانه الرقيقه المرهفه ( اشواق منصور) حياها الغمام , اغوص فى احلام اليقظه , ابتعد بها كثيرا عن الواقع – ثم اعود مرة اخرى و على شفتى ابتسامة من الزمن الجميل .
الاخوه ناجى , عبد المنعم
نور بيتنا و شارع بيتنا يوم هليت

بعض مدادكم يأنس وحشتنا
فلا تبخلوا علينا بكثير مدادكم

اكثر ما يحيرنى عند اجترار الذكريات – اننا لم نشتكى يوما او نتحدث عن بعد المسافه و قربها ما بين حى العمده و المايقوما – مشيا على الاقدام – بل كان الشارع الطويل قليل المنحنيات يعنى لنا وقت اوسع للتآنس – و كنا نقسمه على محطات كأننا نمتلكه - المحطه الاولى بيت ناس نقديه يعنى قطعنا الشوط الاول المحطه الثانيه الفحامه الثالثه المقابر و هنا نثير الكثير من الجدل و النقاشات فالبعض يرى ان يكون العبور من داخل المقابر و كنت انا من المؤيدين للعبور من خارجها لا ادرى خوفا من القصص التى تروى ام احتراما لمكانة من سبقونا و سنلحقهم عن قريب .
المحطه الرابعه الاشلاق – و هنا نعرج الى الداخل حتى نقوم بمناوشة كوثر الشايقيه – و لكنتها المحببه لدينا ذات الطابع الشايقى .
و من هناك تلوح لنا المدرسه و تعنى نهاية الرحله .

لى عشق خاص جدا مع النيل الازرق – فهو اول من يستقبلنى عند وصولى للحصاحيصا و اول من يرحب بى و ارحب به - و عنده استنشق رائحة مدينتى التى تبعث فينى روح التجديد – و انا فى مدخل المدينه استرجع ذكرياتى مع البحر كما يحلو لى ان اسميه – ففى سبتمبر من كل عام يفيض النيل و اتابع الفيضان يوما بعد يوم ( الليله البحر وصل الحته الفلانيه – و تانى يوم الليله البحر زاد من امس – و بعد اسبوع الليله البحر وصل اليافته – و بعد ثلاثه يوم الليله ياجماعه البحر طلع بالكوبرى ) – اراقبه عن بعد و عن قرب فعندما لا تياح لى الفرصه للذهاب للبحر اسأل عنه – اما عندما آخذ الاذن فلا بد من الرفقه الآمنه و دى ليها خطه كاربه – امشى لى فلانه اقول ليها الليله ماشين البحر ماشه معانا تقول لى آآآى – ثم بعدها الاخرى الليله ماشين البحر تمشى معانا تقوول آآآآآآى و بهذا اكون قد جمعت الرفقه للذهاب و اليوم داك الغداء بدرى – و الوصول قبل صلاة المغرب .
فى حضرة البحر اكون جالسه و لا اجلس الا بالقرب من المويه – يابت زحى من القيفه – لكن لا بسمع و لا بشوف غير المويه – و اجمل حاجه لما البنطون يتحرك اراقبه حتى الوصول و كيف تلعب به امواج الفيضان و انتظر عودته منظر يحلو لى ان اراقبه عند بعد و لكنى اخشى ركوبه – فدائما ما اررد
لا اركب البحر انى اخاف منه المعاطب
طين انا و هو ماء و الطين فى الماء ذائب
و كثيرا ما يشد انتباهى – يجيك زول جارى عايز يكرب البنطون بعد مايتحرك – و عندما يزيد الفيضان اكثر يعجز البنطون العتيق عن الوقوف على القيفه – فيكون هنالك مركب او لانش يركب فيه الواحد اول و منه للبنطون و دى مجازفه تحرق الاعصاب لا اقوى على متابعتها .
جدتى رحمها الله دائما ما تحكى لى عن السحار الساكن البحر – لا ادرى ان كانت رواياتها حقيقه و لا خايفه على من البحر و زياراتى الكتيره – و فى كل مره روايتها تختلف – و اكثر ما كانت ترويه لى تناقل عن اهلها فى الصداقه و اجد فى حديثها غرابه – و لكنها تستطيع ان تجيبنى على اى سؤال . و هى متأكده من ما ترويه و يظهر ذلك فى الثقه التى تحكى بها و المواقف التى تستدل بها .
عفوا ايها البحر و صلنا التقاطع .

[quote="razan"]اكثر ما يحيرنى عند اجترار الذكريات – اننا لم نشتكى يوما او نتحدث عن بعد المسافه و قربها ما بين حى العمده و المايقوما – مشيا على الاقدام – بل كان الشارع الطويل قليل المنحنيات يعنى لنا وقت اوسع للتآنس – و كنا نقسمه على محطات كأننا نمتلكه - المحطه الاولى بيت ناس نقديه يعنى قطعنا الشوط الاول المحطه الثانيه الفحامه الثالثه المقابر و هنا نثير الكثير من الجدل و النقاشات فالبعض يرى ان يكون العبور من داخل المقابر و كنت انا من المؤيدين للعبور من خارجها لا ادرى خوفا من القصص التى تروى ام احتراما لمكانة من سبقونا و سنلحقهم عن قريب .
المحطه الرابعه الاشلاق – و هنا نعرج الى الداخل حتى نقوم بمناوشة كوثر الشايقيه – و لكنتها المحببه لدينا ذات الطابع الشايقى .
و من هناك تلوح لنا المدرسه و تعنى نهاية الرحله .

كوثر الشايقية :- صديقة الجميع بلطفها وظرفها ولكنتها المحببة  التقينا فى حوش الجنوبية المختلطة وانتقلت صداقتنا الى حيشان المدارس المتوسطة  ( الجنوبية والشمالية ) حيث لم تمنعنا الحيطة من  صديقاتنا فاضطرت ادارة المدرسة لفتح ( باب ) بدلا عن الابواب السرية التى ابتدعناها  فكوثر يارزان هى رمز حى لاهل الشمال وسطنا تشعر وانت امامها انك فى ( أرقى ) يخرج حديثها بنكهة وطعم ( البركاوى )  باعدتنا الظروف والتقيتها  عدة مرات وانقطعت اخبارها عنى وفى احد الايام ( فجعت ) بخبر وفاتها ولكأنى لأول مرة  افجع فى عزيز ( رحم الله الصديقة العزيزة كوثر ) وابدل شبابها الجنة )
[/quote]

كوثر الشايقية :- صديقة الجميع بلطفها وظرفها ولكنتها المحببة  التقينا فى حوش الجنوبية المختلطة وانتقلت صداقتنا الى حيشان المدارس المتوسطة  ( الجنوبية والشمالية ) حيث لم تمنعنا الحيطة من  صديقاتنا فاضطرت ادارة المدرسة لفتح ( باب ) بدلا عن الابواب السرية التى ابتدعناها  فكوثر يارزان هى رمز حى لاهل الشمال وسطنا تشعر وانت امامها انك فى ( أرقى ) يخرج حديثها بنكهة وطعم ( البركاوى )  باعدتنا الظروف والتقيتها  عدة مرات وانقطعت اخبارها عنى وفى احد الايام ( فجعت ) بخبر وفاتها ولكأنى لأول مرة  افجع فى عزيز ( رحم الله الصديقة العزيزة كوثر ) وابدل شبابها الجنة )
[/quote][/quote][/quote]
حزنت عندما علمت بالرحيل - و حزنت اكثر اذ مضى زمن طويل
انها سطوة الاحزان

الاخ سفيان انها الدنيا تحاصرنا و الاقدار تقتحمنا و الاحزان تكبلنا
و لكن الجاى احلى .

عزيزُ على موبايلى X201 - يعاودنى الحنين اليه كثيرا ً – السبب الاول لقرب من اهدانى له من قلبى و السبب الثانى للاغانى التى يحتويها فى فولدر خاص – اجتهدت كثيرا كى اجدها فى زمن يصعب فيه ان اعثر عليها – الجأ اليه بالليييييييييل بعد ان اتحرر من الاعباء المنزليه – و آوى الى ركن هادئ محبب الى فى منزلى الصغير و انا امسك به بكلتا يدى و اسمع اغنيه اغنيتين كده و اسرح مع كل كلمه بحروفها مع انصات تام للحن و تفسير للمعانى – لم ارضى ان ابدله باى موديل جديد مستحدث بس هو
يااااااا حليلك يا موبايلى الغرقت فى كباية مويه

فى الحى الساكنين فيهو - الشفع عندهم فريقين بتاعين كوره الفريق الاول اسمو النقرز - و الثانى ملكة جانسى .
بلا هلال بلا مريخ .

اديتنى احساس بالامل

مرات تقفل مع الواحد لما ما يعرف يعمل شنو
و مرات تفتح فتحا مبينا
الحمد لله كثيرا

ماجال بخاطرى هو ما غناه عبدالعزيز العميرى :

لو اعيش زول ليهو قيمة اسعد الناس بوجــودي
زي نضارة غصن طيب كل يــوم يخضر عودي
وابقى زولا ليهو قيمه
ابقي دار لكل لاجئ او حنـان جــوه الملاجـئ
ابــقي للاطفال حكاية حلوة ضـمن الاحاجـي
بيها يـتهنو وينمو واحرسهم طول لـيلي ساجي
والقي في راحة نفوسهم بسمتي وطـول ابتهاجي

اشقي والقي وابقي بهجة في النفوس لكل مناضل
ابقي للمعتل علاج وابـقي للثوار سلاحهم
اغتي مـن قذف القنابل
وابقي للكداح الملوح كل حد موفور وعادل
لو اعيش طول عمري نسمة لو مع الايام سحابه
اهطل ادي الدنيا بسمة اوري وادي واسقي غابة
لـو اعلـم طفل واعـد لسه ماعرف الكتابـة
ببقى شجرة ظلالها ورافة تحتي نايمين ناس تعابة

فى يوم بارد من شتاء السنه الماضيه فى منتصف فبراير, خيم علينا السكون و الخوف و الترقب وانتظار المستحيل , فقد صادف ذلك اليوم الجمعه , رفعت الاكف فى المآذن بالدعوات – و ذرفت الدموع توسلاً للرحمن ان تكلل عمليه حمورى بالنجاح – فقد اهدته نينه فى عيد الحب ما غلى ثمنه – و التحمت اوردتهما و امتزجت الدماء – و كانت فرحة الشفاء .
فقد قدر لهذا اليوم ان يكون له تاريخ لا ينسى عندنا – يحفر فى ذاكرتنا – دون ان يعترضه غبار الزمن او يشوبه النسيان – فقد صادف فى هذه السنه 2015يوم السبت - و كان الرحيل المر دون وداع – رحلت عنا باشيائها التى تخصها و توارت تحت التراب – لم تترك لنا غير بعض من الذكريات و الشجن الاليم

رحيلهم ليس بايدينا،، هم رحلو لان الله اراد لهم حياة اجمل من الدنيا ،، لكن الحنين مؤلم فيارب ارحم من بات في القبر وحيداً ،،،، اللهم انا نستودعك من طال فراقهم ،، وصعب غيابهم ،، فأجعلهم ياالله في برزخ محمود تطوف عليهم ملائكة الرحمة من كل جانب ،،،،