تشير مختلف الدراسات إلى أن وضع المناعة لدى الإنسان يتراجع بشكل مستمر من جيل إلى آخر الأمر الذي يظهر من خلال تنامي حالات الحساسية وأمراض المناعة وعلى الرغم من انه يبدو للوهلة الأولى بان السبب في ذلك يعود بشكل رئيسي إلى التلوث البيئي إلا أن الواقع يشير إلى أن هذا الأمر هو احد الأسباب فقط وان ما يضر بجهاز المناعة هو الاستخدام الشمولي للمضادات الحيوية وكثرة استعمالها الأمر الذي يعكس عدم الثقة بجهاز المناعة لدى الإنسان. ويؤثر في المناعة سلبيا أيضا التوتر وقلة النوم وقلة الاستراحات النشطة وفي المقام غير الأخير نوعية الطعام الذي يتم تناوله لأن الطعام الذي يتم تناوله يتوجه مباشرة إلى الأمعاء التي تعتبر الساحة الأولى في الكفاح ضد الضيوف الذين لم توجه الدعوى لهم للحضور. وتنبه الدراسات الطبية إلى انه في حال إثقال الأمعاء بكميات كبيرة من السكر الأبيض والمواد الكيماوية المتأتية من الأغذية ومن وجبات الطعام السريع ومن الدهون المحروقة ومن الكحول فليس من العجب بعد ذلك بأنها تبدأ بالمعاناة وبالتالي يتراجع موضوع تسامحها مع مسببات الأمراض كما يزداد سماح الأمعاء بدخل المواد الغريبة إلى الوسط المركزي للأعضاء الأمر الذي يسبب الأمراض المعدية وظهور علائم الحساسية وانخفاض المناعة بشكل عام .