ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺘﺎﻩ ﻭﻫﻰ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺭﺃﻳﺖ
ﺍﻣﺮﺃﻩ ﻋﺠﻮﺯ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺗﺒﻜﻰ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ
ﻭﺗﺪﻋﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﺤﺮﻗﻪ ﻟﻢ ﺍﺭﻯ
ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ: ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺃﺭﺍﻛﻲ
ﺗﺒﻜﻴﻦ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻘﺼﺔ !!
...
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺒﻜﻲ :
... ﺍﺑﻜﻲ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ
ﻛﻴﻒ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺯﻭﺝ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺣﺒﺎ
ﺍﺳﻄﻮﺭﻳﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﺎﺷﻔﻘﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺷﻬﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻓﻖ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﺫﻫﺒﻨﺎ ﻟﺨﻄﺒﻪ ﺍﺣﺪ
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺰﺍﻭﺝ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺍﻻ ﻭﺷﺒﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻧﺎﺭ
ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﻩ
ﻭﺍﻧﺠﺒﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻃﻔﻼ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﺯﺍﺩﺕ
ﻏﻴﺮﺗﻲ ﻭﺣﻘﺪﻱ ﻭﺯﺍﺩ ﻫﻮ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ
ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ
ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻌﻲ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺎﺵ
ﻻﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ..
ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﺍﻣﺎﻣﻲ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺷﺘﺎﺀ ﻗﺎﺭﺻﻪ
ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﻩ ﻓﺎﺷﻌﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻛﻰ
ﺍﺩﻓﺊ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﻠﻌﺐ ,,
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺎﻛﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺗﻲ
ﻭﺣﻘﺪﻱ... ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻓﺌﻪ
ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺠﻤﺮ ﻓﺎﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻰ
ﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ
ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺫﺍﺑﺖ ﻳﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻬﺪﺃﺕ ﻧﺎﺭ
ﻗﻠﺒﻰ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻔﺊ
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﺎﻋﻪ ﺟﺎﺋﻨﻲ ﺧﺒﺮ ﺑﺎﻥ ﺯﻭﺟﻲ
ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﺍﺻﻴﺒﻮ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﻭﻣﺎﺕ
ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ
ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﺍﻟﻴﺪ
ﻭﻛﺒﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﺣﺒﺒﺘﻪ ﻭﺍﺣﺒﻨﻲ ﻭﺍﺻﺒﺢ
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺮﻋﺎﻧﻲ
ﻭﻳﺮﻱ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﺑﻠﻴﻦ
ﻭﺭﻓﻖ
ﻭ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻳﺎ
ﺃﻣﻰ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻰ ﻛﺎﻥ
ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ
ﺍﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﺍﻟﻤﺸﻮﻫﻪ ﻳﺨﺘﻠﻊ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﺍﺑﻜﻲ ﻭﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻲ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ : "ﻭﻋﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ
ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ