(بعد ان انكسر المرق واتششتت الرصاص) من القاهرة مزمل يعقوب ينعي الحاج مصطفى صالح علي موسي

كان مساء يوم الاثنين الماضي يوما اسودا وحزينا علي مدينة الحصاحيصا وعلي ولاية الجزيرة وعلي اهل بربر اجمعين فقد نعى الناعي وفاة احد اعمدة الحصاحيصا واحد ركائزها وفرسانها ومؤسسيها واحد قادتها السياسيين والاجتماعين والمناضلين والرياضيين : فقد انتقل لجوار ربه الرجل القامة والامه الحاج مصطفى صالح علي موسي والذي كان لايذكر والاتذكر الحصاحيصا معه. كان ذو ذهن متفتح وذاكرة حديدية وذو بصيرة نافذه كان يحفظ الانساب والاصول ورغم ان عمره وصل ما يقارب المائة عام الا انه كان قوي العزيمة والشكيمة :- بدا حياته في مجال البناء حتى اصبح مقاولا وشارك في بناء وتشييد منازل ومكاتب مشروع الجزيرة التي ما زالت مبانيه صامدة رغم انهيار المشروع:- ظل الفقيد مصطفى صالح رجلا سياسيا مهنكا وكان احد قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي واحد ركائز الختمية وكان رجلا وطنيا صادقا ومصادما قاوم الانجليز والاستعمار ودخل السجون وشارك في استقلال السودان مع الزعيم اسماعيل الازهري وكان لايخاف في الحق لومة لائم وشكل قوة للحصاحيصا في مجال الصحة والتعليم مع رفائقه انذاك الحاج يوسف حسن بابكر والحاج علي عيسى بشاره والحاج فضل الله محمد حمد والحاج علي عطا المولى وحاج النوش والحاج ميرغيني الطيب والحاج عبد القادر وزيري والحاج الوداعه عثمان والحاج حمد ناللله عثمان والحاج الحبوب ابراهيم والحاج يعقوب احمد الدباسي والعمده احمد الامين الاحيمر والعمده شيخ ادريس والعمده تاج الدين احيمر والعمدة تاج الدين المقدم والخليفة بشير عثمان والخلفية حسن عبد الرحمن والخليفة حسب الرسول والخليفة مساعد صالح والحاج الطاهر حسن عثمان والحاج خليل ابوسيف والحاج النور عطيه والحاج مبارك حسن عثمان والحاج عثمان فضل السيد والخليفة محمد فضل السيد والحاج بابكر القيافة والحاج محمود سيد احمد والحاج محمد عيسى محمد والحاج محمد ارباب والحاج محمد ادم الباقر والحاج الدرديري حاج الصديق والمهندس فضل عبد الماجد والحاج حسن عبد الطيف والحاج النور عطية وحاج علي الحسن واحمد المصطفى حسين(عليهم الرحمة اجمعين)اضافة للزعيم احمد علوب والحاج عثمان عباس اطال الله عمرهما:- لقد كان رجلا كريما وباب منزله مفتوحا لضيوف الحصاحيصا من رؤساء ووزراء ودستوريين :- لقد شارك رغم تقدم عمره في الوسط الرياضي وكان احد اقصاب نادي مريخ الحصاحيصا وساهم في تشييد النادي الحالي عام 1979 وظل حريصا علي استقرار اجوء المدينة سياسيا ورياضيا واجتماعيا وانا رغم ظروف مرضي وتواجدي بالقاهرة الا انني لابد ان اعزي فيه كل اهل الحصاحيصا واعزي افراد اسرته الكبيرة وعزائي يميد لابنائه عثمان وصالح وعمر وحسن والطيب وبكري .
(لا إله الا الله والحمد لله وانا لله وانا اليه راجعون)

تعود بالسالامة يا ابن يعقوب.. ويتقبل الله عمنا مصطفى.. وتحياتي عمار تلودي.

الى جنات النعيم عمنا مصطفى صالح