من لم... يمت... بالكسرة..

من ذكريات هذه الصورة التاريخية التى جمعتنى مع الراحلين الفنان العاقب محمد حسن والاستاذة ليلى محمودالمغربى التقطت فى عام 1987 أثناء ندوة فنية ثقافية خلال زيارة لهمها لدولة الامارات العربية المتحدة ضمن بعثة فنية ضمت الفنان عماد احمد الطيب والفنانة الهام الشرق ومجموعة طيبة من الموسيقيين.. ومن طرائف الرحلة ان العاقب واثناء دعوة غداء عامرة بالاكل السودانى ركز كثيرا على ( ملاح الورق بالكسرة ) دون ان يدرى اصحاب الدعوة بانه مصاب بداء المصران.. وفى اليوم التالى ابلغنى اخى الشاعر اسحق الحلتقى بان العاقب قد نقل الى المستشفى عقب تلك الدعوة واعيد الى مقر اقامته فى الفندق ..فذهبنا اليه لنعوده..ونطمئن عليه.. فوجدناه يتألم فى هدوئه المعهود بينما يحاول استراق ابتسامته المشرقة للترحيب بنا من بين براثن اوجاعه الممضة..فعاتبته بمحبه قائلا ..يا استاذ خلى بالك من صحتك فانت ثروة قومية .. كان لابد ان تخبرنا بانك الكسرة بالورق تضر بصحتك لكّنا احتطنا لك بالاشياء المناسبة..فما كان منه ان اعتدل فى جلسته ..وهو يضحك بصعوبة قائلا يا ابنى ما عليك ..فمن لم يمت بالكسرة ..مات بالرغيف.. رحم الله العاقب وليلى مثلما احبا الوطن..فى حلهما وترحالهما .. وأنزلهما منزلة طيبة كطيبة نفسيهما المبدعتين

مات بغيرها ،والهاء تعود للمؤتمر الوطني !!

نشرت صورة المرحومين العاقب وليلى وسحبت صورة عمك .. خايف عليه ولا شنو يا صداح .. تسلم يا غالى ..وعسى عمرك طووووووووييييييل..