المحبوب وترتورة و..آخرين ! ما تعملوا فيها -(سبعة بي قرش )

شوقى بدرى
محن سودانية -سبعة بي قرش-

وضح في الزمن ده أنه الزول كان ما عمل سبعة بي قرش لا بعبروه ولا بيهتمو بيه ولا بحترموه . لكن الناس البتنفخ وتهرش وتعمل سبعة بي قرش الناس يخافوا منها ويقدروها ويحترموها . ويقعدوهم في صدر المحافل ويستجدوا ودهم واهتمامهم .
الشايقي الشيوعي خالد الحاج صاحب ومؤسس موقع سودانيات والمتكفل بي مصاريفها . عامل الموضوع ديمقراطية وأنه الناس كلها تقرر وتحدد مصير الموقع وتديره بمجلس إدارة وأمانة عامة منتخبين .
قام مجلس الإدارة بتوقيف خالد لمدة شهر من الكتابة في الموقع لمخالفته القوانين ، وقاموا علقوه وشبكوه مواضيع وهجوم وحيروه .
مرة بفضفض معاي قال لي شفت يا شوقي الحصل . قلت ليه تستاهل نحن الديمقراطية ما بتنفع معانا . والشي لو ما عندو سيد واضح ومعروف ، صاري وشو ومنطط عويناتو مافي فايدة .
نصيحتي له قلت ليه : يا خالد أعمل انقلاب .
بكري أبوبكر بنا الموقع بتاعو بمساعدة الآخرين . وخالد الحاج ده ذاتو كان من الناس الأداروا سودا نيس أونلاين وضحي بوقته وجهده في الموقع .
صديقي ميلان اليوغسلافي كان عنده ديسكو تيك اسمه (شزيل ) . يلاصقه ديسكوتيك آخر يمتلكه سويدي اسمه دان .
سمعت مليي يقول لأهله الصرب كل يوم تجوا تعملو لي مشاكل هنا ؟ خاصة لما ما أكون في . لأنه أنا صربي زيكم . عارفين ما حا أجيب ليكم البوليس وأعمل ليكم مشاكل . لكن لما تمشوا لي دان صاحب اشونجن ، تمشوا مكسورين وقروشكم في يدكم زي البتشحدوا عشان يدخلوكم .
وهو عندو حراس الواحد قدر الحيطة . كلمة واحدة يجيب ليكم البوليس تقضوا الويك اند في السجن .
الواحد عشان ينضم لسودانيس أونلاين يحنس بالشهور ويجيب وساطات ويقدم أوراق أعتماده والسيفي بتاعو . وتقرأ : يا بكري زولنا الرجل العظيم يطرق بابك ، والشاعر الفلاني ينتظر موافقتك . سودانيات لا في زول يحنسوه ولا فيه هظار . تقدم طلبك فيقبل . وبالرغم من كده نسمع : خالد الحاج ما قابض وخالد الحاج مستفيد . والمواقع الزي سودانيات دي ما بيكسبوا فيها قروش . وخالد الحاج من ما عرفتو أكتر حاجة بيصرف فيها قروش هي أولادو ، كيس الصعوط وسودانيات . وبالرغم من كده ما مريحنو وأنا أضرب ليه بكل بجاحة تكتب لي وأسه دي . مش أنا بكتب ليك في سودانيات بتاعتك دي ومضيع وكتي ؟ وهو المسكين يشيل ويكتب . وأنا خايف يقوم يوم يزهج يقفل سودانيات ويريح نفسو . أسه أنا ممكن أضرب لي بكري وأقول ليه يا بكري أكتب لي ؟ .

الدكتور الجميل الدكتور محمد جميل رجل مؤدب ومتواضع وبسيط وشيخ عرب . كما يقال في السودان . يحب أن يخدم الناس . بالرغم من أنه استشاري وله عيادة في ألمانيا ، والعديد من الموظفين والممرضات إلا أنه يقابلك في منزله أو في عيادته في ألمانيا وكأنك قد ربطت حمارك أمام منزله في البشاقرة . في المؤتمر الألماني السنوي الذي يتطرق للمشكلة السودانية ويؤمه مئات الناس . قال لي الدكتور سيد المقبول مشيرا لاجتهاد دكتور محمد جميل : (صاحبك دكتور جميل زي أم العروس ما بيرتاح ) .
والحقيقة أن دكتور محمد جميل في أي مناسبة يجتهد ويتعب ويبذل جهدا خرافيا . والبقية يخلفون أرجلهم ويمثلوا كرفتاتهم ويشرعون ويطالبون بالراحة والاهتمام ودكتور جميل لا يتأفف ولا يتضايق .
والأخ الرائع سيد المقبول لا يذكر أبدا أنه طبيب أخصائي . ويرتدي البسيط جدا من الملايس .ولا يهمه كيف ينظر الآخرين إليه بالرغم من أنه طبيب في ألمانيا منذ الستينات ومتزوج من ألمانية.
وأذكر أن أحد المدعويين من أصحاب البدل السنينة والكرفتة البراقة نظر إلي بنطلون سيد المقبول الكاكي والقميص الأفريقي وقال له : (الأخ جاي جديد) ؟ .
فقال سيد بكل بساطة : أي لسه في المعسكر .
قبل أسبوع سمعت بتكوين الجبهة العريضة . التي من المفترض أن ترث الحكم بعد الانقاذ .
فاتصلت بدكتور جميل ودردشت معه قليلا . خاصة بعد ظهور شخصيات تعرف كيف تبتلع المنظمات وتفرض نفسها . والحقيقة أن من فكر في تلك الجبهة هو دكتور محمد جميل . ومحمد جميل بذل جهدا خرافيا لسنين عديدة في الاتصال بكل من يمكن أن يكون له رأي أو رغبة في النقاش لمصلحة الوطن . ولقد وصلني حتى في السويد . وكنت عندما أقدمه لللآخرين أحذرهم قائلا دكتور محمد جميل ده حا يتصل بيكم . ده زول أمين وبسيط . ولأنه راجل متواضع وابن ناس انتوا قد تفتكروا أنه الزول ده بمثل. الزول ده ما بيمثل هو كده أصلا. ابن ناس وبسيط ومتواضع .
لقد كان لنا قبل سنتين اجتماع في ألمانيا ضم الكثيرين . ومن المشتركين كان الدكتور السفيع خضر ، علي محمود حسنين وكان كاتب الوقائع هو الأخ بكري قسم الله سعد من بارلين . وآخرين لم أسألهم . والبعض لا أريد ذكر أسماءهم دون استإذانهم . والتقط أحد الزملاء الذي كان حاضرا القفاذ ولمدة سنتين كان يكتب وينسق ويقضي الساعات الطوال خلف الكي بورد . أنا الآن متأكد أن محمد جميل لن يجد مكانا بعد قليل في هذا التنظيم . ولن يذكر سيد المقبول . ولن يذكروا الزميل. ومثل منظمات حقوق الانسان ومنظمات أخري سيدعي كل انسان أنه هو الأب الروحي لتلك المنظمة . فالدكاترة سيد المقبول ومحمد جميل لم يكن بتوقعون أو ينتظرون عرفانا ولا جميلا . أمثال محمد جميل ناس كرسوا حياتهم لأن يقدمو وأن يعطوا . وما عاملين سبعة بي قرش. ولهذا حيكون حقهم ضائعا . وضحكت وتذكرت أن محمد جميل حقو ضائع حتى معاي أنا شوقي بدري . فعندما ضايقني شخصا بإلحاح طالبا مبلغا كمساعدة أخذت ألف يرو من محمد جميل . واعطيتها للطالب . وعملت نايم إلي الآن . وأعطيت من يطلبني ومن لا يطلبني المال ولم أرد الألف يرو لمحمد جميل . وحسب تفكيري محمد جميل ده يا أخي ما ما حايتكلم وما حايطالب بي قروشو . وما عامل سبعة بي قرش .
ولو كان من الناس العاملين سبعة بي قرش كنت في أول فرصة رسلت ليه قروشو وشكرته شكر كتير وجزيل جدا .

قبل أن يأتي الأستاذ موسس أكول كسفير إلي استكهولم أرسل لي عدة ايميلات ثم أرسل لي مواضيع كتبها كإعلامي وهو خريج الاسكندرية . وهو من سكان ملكال وأنا قد ارتبطت بملكال وعشت فيها ودرست فيها . وعندما أتي إلي جنوب السويد للمشاركة في مؤتمر القرن الأفريقي كان مدخله للجالية السودانية هنا أنا . وأقمنا مأدبة غداء في حديقتي ضمت العدو والصليح . وكان من الحضور دكتور الشفيع خضر ودكتور عبد الملك الهدية ونجيب خليفة محجوب مسئول الأمم المتحدة في الدينمارك ، وكل الأسر السودانية ومريم ابنة محجوب شريف التي كانت في زيارة خالها مجدي الجزولي . وكونت بترسون الجنوب أفريقي ورئيس مؤتمر القرن الأفريقي وبعض السياسيين . وكان برفقة الأستاذ موسس الابن القنصل محمد حسين إدريس . وهو انسان مواصل ويحترم الآخرين . وتكررت اللقاءات .
وعندما حضر الأخ وزير الخارجية السابق إلي استوكهولم اتصل بي السيد السفير لحضور حفل الاستقبال في استوكهولم . وبما أنني أسكن علي بعد 700 كيلومتر فلم أجد إلا طائرة في الصباح الباكر لأن السودانيين كالعادة حتى إذا كانت سفارة لا يخبرونك إلا في اللحظة الأخيرة . وقضيت عدة ساعات في استوكهولم خاصة وأنا أبحث عن هدية مناسبة للسيد وزير الخارجية . ومن الصعب أن تشتري هدية لشخص لم تلتقيه إلا لفترات قصيرة من قبل وإن كان قد جمعتنا صور مع الأخت ربيكا والشهيد جون قرنق .
بعد الخطب والعصائر والكلمات واستقبال الكوكتيل وهذه أشياء أجد صعوبة في التعايش معها . فقضيت أكثر الوقت في الحديث مع الأخت إلهام سفيرتنا في النرويج والابن جيمس ممثل الحركة الشعبية في السويد والذي أعرفه لسنين طويلة انتهي الحفل . وذهب كل لحاله . وفجأة وجدت نفسي واقفا أحدق في الصالة الخالية . فأخذت سيارة أجرة وذهبت إلي المطار وهو مشوار طويل يأخذ ساعة . ومالا كان يمكن أن أشتري به هدية لأحد أحفادي .
وبعد أن تذكر السيد السفير أني كنت موجودا ، أتاني تلفونا وفيه شبه اعتذار . وأخذت أنا الأمر بطيب نية .
بعد فترة ذهبت لحفل الجالية السودانية في مدينتنا وكان هنالك فنانا من لندن . وجدت السفير في حالة بسطة وانشراح مع بعض الذين قطعت صلتي بهم لأنهم كانوا يهاجمون "العبيد الجنوبيين" وعدم استحقاقهم للاحترام . ولكن يبدو أن الجنوبي عندما يصير سفيرا وهو رجل أنيق وحسن المظهر فالأمر يختلف . ثم كانت هنالك زيارات أخري لم أسمع بها .
في هذا الصيف اتصلت بي رئيسة الجالية السودانية وطلبت مني المشاركة في حفل يقام علي شرف السيد السفير بمناسبة زواجه . قلت لها أنني لن أذهب ولا أريد أن أذهب . لأن الذي اتصل ليعلمني بزواج السفير هو طباخ السفير الذي تربطني به علاقة وثيقة وأعرفه منذ أن كان صبيا .
نحن النوع الما بيعرف يعمل سبعة بي قرش . وكانت والدة زوجتي في ذاك الحفل . وتربطها كذلك مع السيد السفير القبيلة وملكال .
واتصل بي شخص ليقول لي بأن السيد السفير يريد أن يتحدث معي . ثم أتاني صوت السفير قائلا : سمعت يا أخي أنك ما قدرت تجي لأنك عيان . فقلت له : والله أنا شديد في أمانة الله لكن ما عايز أجي .
علمونا منذ الصغر . أن الانسان يخدم ويجري ويتعب ويكون خدام لأي زول . وفي كل مناسبة لا نستطيع أن نقف . حتى عندما كنا شباب . وكان الأمر يحتاج إلي حفر راكوبا أو خيمة بكاء . نحس أننا ملزمين أن نكون في الأول . وفهمونا أن الانسان بيخدم ثلاثة أشياء بنفسه ، الزاملة ،والوالد والضيف . تخدمهم بروحك . حتى لو عندك الخدم والحشم . فحصانك ، جملك أو حمارك لو خليت زول تاني يخدمهم بيهمل . والوالد هو كل انسان كبير والضيف حتى لو عندك مليون خدام ، تقيف علي خدمته بنفسك . وهذا ما نعمله في كل الوقت . ولكن البعض ينظر لهذه الأشياء كمنقصات . ويمكن أن يستأجر الانسان شخص ب 50 دولار يخدم كل الحفل ويقوم بكل شيء . ويمكنك أن تنهره وتأمره وتجلس أنت كالملك . ونصر علي توصيل ضيوفنا إلي منازلهم .
عندما يتصل البعض قائلين : تعال قدم لينا محاضرة ونرسل ليك تذكرة وتنزل هوتيل من العادة أن أرفض وأصر علي أن أدفع لنفسي بنفسي . وأذكر عندما دعتني جالية واشنطون قلت لهم : أنا ما بقبل تذكرة درجة أولي وهوتيل إلخ لأني ما مقتنع بأنه الكلام البيقولوه شوقي بيستاهل يدفعوا ليه قروش .
القصة أنو الناس ما يتدفع من السعر الانت تطلبه . والناس لما تلقي الحاجة رخيصة أو مجانا ما بتقدرها زي المساكين أصحابي ناس خالد الحاج ودكتور محمد جميل ودكتور سيد مقبول .
نحن من بكرة حا نعمل سبعة بي قرش . الحاضر يكلم الغائب .
أي مؤتمر حا نجي نقعد قدام ونعمل سبعة بي قرش وندي أوامر جيب لي وكب لي ، والأوضة دي ما مناسبة أنا عايز حاجة أحسن من كده ، ورسلوا لي ليموزين أو زول يجي يشيلني من المحطة إلخ .
في كمان النوع الجواط البفرض نفسه . وبمشي أموره في أمانة الله ، استهبال وكذب وسرقة كمان . ما في النهاية السودانين بيقولوا ليك أصلو معليش .
في سنة 1972 أحد أصدقائي أرسل قريبه للسكن معنا في السويد . وكان قد ترك العمل كجندي في الجيش السوداني . وبدأ الأمر بالكذب واللخبطة . وسط مجموعتنا الصغيرة . ورجع إلي قريبه في الدينمارك . وسلكت أموره وتزوج بسيدة فاضلة وهي دبلوماسية دينماركية . ودخل في صفقة تجارية مع أخ دكتور سوداني وقام (بأكل الدكتور) . وتوسعت أعماله التجارية . وفي الثمنينات قررت نقابة عمال المستشفيات بأن أي سرير مستشفي لا يرتفع وينخفض لا يستعمل في المستشفيات . ومخازن السويد كانت مليئة بسراير جديدة والسرير يساوي 2000 جولار .
فقام الدكتور الاخصائي محمد عبد الرحمن من مدني بالتصال بي . فتحصلنا علي هذه الأسرة مجانا . وبعض المعدات الطبية . وغرف انعاش وجهز أشعة . وساعدني الدكتور محمود عبد الرحمن بعتالة المعدات وملء كونتينر كامل . ودفعت من حر مالي 3700 دولار وأخذت الوراق لوزارة الصحة . وطالبوني بتخلص الأشياء ودفع جمارك وتسليمها لهم . وأخبرتهم بأن هنالك كميات كبيرة أخري في طريقها إليكم . ولا أستطيع أن أدفع الشحن والتخليص . فطلبوا منا تقديم طلب ولستة من ستة صفحات وسينظرون في أمرها . وطال الزمن كالعادة .
قام هذا السوداني ببيع هذه المعدات في أفريقيا لأن زوجته الدبلوماسية كانت في أفريقيا وغضبت أنا وتدخل قريبه ودكتور محمود عبد الرحمن الذي بدأ الشغلانة .
نفس الشخص سمعني أتكلم مع أحد شيوخ الخليج الذي أتي للسويد لشراء معدات لمزرعة ألبان . فاتصل بي من زمبابوي قائلا أنه قد اتفق مع شركة من زمبابوي تستطيع أن تقوم بتأسيس مزرعة كاملة بكل المعدات حتى تسصنيع الألبان والأبقار الحلوبة . فذهبنا إليه في زممبابوي ، لنكتشف أن الشركة هي فرع من الشركة السويدية ألفا لافال . ورئاستها هنا بالقرب من منزلي . وأنا أعرف مديرها السيد قرون بيرج . وبالرغم من هذا لم أصفعه . واعتبرت الموضوع جوطة سودانية . ثم اتصل بي هذا الشخص مرة أخري عندما علم أنني أتعامل بالألماس . ليقول لي بأن صديقه محمد السفير الفلسطيني في زمبابوي يريد أن يشتري كمية من الألماس بمائة أو مائتين ألف دولار . ولم يتوقف عن مطاردتي إلي أن قلت له بأنني لا يمكن أن أخاطر بمائتي ألف دولار وأمر علي عدة مطارات أفريقية .
وبعد فترة اتصل بي السفير الفلسطيني محمد طالبا مساعدة . سألته هل كان جادا في ذلك الوقت في شراء ألماس بمائة ألف دولار ؟ فقال لي أنه لم يسمع بالألماس أو يعرف عنه أي شيء . وأنه لم يمتلك في حياته ماتة ألف دولار .
مرة أخري . يتصل بي نفس الشخص من تنزانيا . ويتحدث عن وجود كميات ضخمة من الألماس الخام . وبلعت الطعم . وأرسلت شريكي الذي قضي شهرا في تنزانيا وصرف عشرة ألف دولار وكانت الديموند من النوع الصغير جدا والذي يمكن أن يستخدم في الصناعة مثل الألات والريمات وليس النوع الذي يمكن أن يقطع كي يصير للزينة . وحتى هذا النوع السيء يتواجد بكميات ضئيلة جدا .
كنت أتكلم قبل فترة مع شقيقتي الصغيرة التي تعمل في الأمم المتحدة فقالت لي أنها تصر علي أن تأخذ زوار الأمم المتحدة إلي صديقي العزيز الذي يمتلك هوتيلا صغيرا مع زوجته في العمارات في الخرطوم . وأنه يشيد بي ويتحدث عن صداقتنا المتينة .
ولم يقل لها أن علاقتنا قد انقطعت . فلقد اشتري ماكنات كتابة كهربائية عندما اتجه السويديون للكمبوتر . وتكفلت بشحنها بالطائرة . وعمل حميل .
وعندما بدأ يتبجح بمقدرته وامكانياته . وأن شوقي بدري وأمثاله لم يسمعوا نصائه ، لذا وقعوا في مشاكل مالية . طلبت منه أن ينسي المبالغ الكبيرة التي اعطيتها له كعنوان للصداقة . وأن يرسل لي حق شحن الماكينات .
عذره كان : يا أخي إنت أي زول ماكل حقك بس تطالبني أنا ؟ وبعدين يا أخي القروش دي طولت .
قبل فترة كان هذا الشخص في حفل هنا . وقال لأحد الأصدقاء: أنا كنت بعاين لشوقي أشوف لو ابتسم لي أمش أسلم عليه وأقول ليه البركة في أمك . لكن عينو كده لو مشيت عليه كان حا يكفتني .
ورد الشخص الآخر كان : أحسن أنك ما مشيت عليه .
الواضح دي الوقت أنه الواحد يا يعمل سبعة بي قرش ويبقي مستهبل وانتهازي وأموره تمشي كويس .
الاستهبال واللفح والانتهازية يمكن تكون صعبة الواحد يتعلمها في العمر ده لكن إن شاء الله حا نبدا بمضوع سبعة بي قرش . فبالله ختو الموضوع ده في بالكم .

يا عمـــدة هو لســع في شبعة وعشرة بقرش؟

or=red]]ياساتر يارب[/center]

ما أجمل وأروع أن تعمل فيها سبعة بي قرش، والكل يعمل حسابوا منك
وما سمعت ياورقة بالمثل القائل "إنفخ ولو حِملك ريش"

الحوت ما بِهَدِدُو بالغرق

يا ورقة إنت رجل مستفز "ودا موضوع طويل"
بالمناسبة احكي ليك حكاية غابت فيها المقولة ودخلتنا في ورطة
بت العوض الله يرحما كانت داخلة في "ختة أو صندوق" مع نسوان الفريق
وأغلبـهن بائعات ماهرات
خضار
كنشة
مقاشيش
عيش
ويكاب
وجاجات وهبابات
مصافي وجبن ووقايات "بالخرز"
كلو نظام "سبعة بي قرش"
أها بت العوض دخلت معاهن لكن بتم قروش الختة الصباح
كل يوم تشيل من زول
تجي ماشي "تربط ليك"
"هوي الليلة ما تدفع لي قروش الصندوق"
الجراد عليه الرحمة مرة لمن طالبتو قال ليـها :
"يا فاطنة ليك سنة داخلة يوم واحد ما شفتك شلتي ليك صرفة"
"أصرفي الصندوق دا وتاني ماتخشي وكت ماك شغالة"
قالت ليهو "والله من باكر دي أكان أطلع لي جنسية وأمش أشتغل في المصنع"
قال ليـها "أها أسي أنا بغشى صلاح جلي يعينك في يومك "
المهم "كسلناها" من المصنع
وأقنعناها بأن تبدأ شوية شوية عشان الخبرة
قالت خلاص يا فطير يا لقيمات يا طعمية
"وكان جيتو لي رايي أخير لي الطعمية"
وعملنا الخطة لجذب رأس المال
ومافي غير الجراد عليه الرحمة ووافق بدون تردد "لابدلو فوق رأي"
وأظنو كان معتمد على عدم معرفتـها بحكاية "سبعة بي قرش"
الفكرة بدأت بحق الكبكبي المفروم وحق جركانة الزيت
وقام دفعن فوراً وبدأ العمل من منتصف واحد من النـهارات المغيمة
طعمية زي الليل صنعتا بإتقان ونحن ندق ليـها في "دلوكة" التشجيع
الجراد جا من السوق ولقى المشروع إتنفذ بالكامل
إتغدى وصلى العصر وإتكى يراقب من بعيد منتظر
كحال أي مكتتب وحيد في أسهم شركة
ومالك للأسهم بالكامل
وتشجيعاً "لصغار" المستثمرين
تنازل عن الأرباح لمصلحة "المستثمرة"
والعصر أمسى البيت خلية "نحل"
جيب الصحن الفطار
ناولني الكامشة
هِبوا لي النار
الهبابة ما إتلقت لكن شغلو بدالا صينية الشاي الصغيرة
والصاج متوهط في جمراً يهبهبو فيهو هيبهيب
والريحة ضربت الفريق
وتسمع "تِش
تِش
تِش "
والمارين بالشارع يتاوقوا بي فوق الحيطة
وكالعادة في الحالات الإستثنائية
"ياناس نعل ما عندكن عوجة"
وإيقاعات "كمال كيلا" تـهز الخشوم وتسيل اللعاب
وبت العوض "عرقا يتخلط" وفرحانة بخبطتـها "الإستثمارية"
ما فضل ماعون ما نزلوهو وبقى من ضمن عِدة "الشغل"
الطلصا
الجقاقا
الصواني
مصفى الشعيرية
جرادل الطلس والبلاستيك
وأذكر الجراد عندما صاح في واحد من الشفع الملو ساحة الإستثمار
"ياولد ناولني الإبريق دا ما يجلبطوهو لي بي عجين الطعمية"
ومع المغارب كان "المباع" وصل لتسعين في المية من الطعمية المرمية
وبلغ بـ"المستثمرة" التعب
"ووصل مداه"
"كدي النقوم أصلي المغرب العصر وحات الله ما صليتو"
إنتـهى "الرمي"
وتم البيع
وما فضلت إلا حبيبات يلتقو بيهن العشا
وفي الوقت داك "المستثمرة" أخدت ليـها "إتكاية"
"في عنقريب بعيد ومع ذلك تعتق برائحة المنتج"
وتم تعيين لجنة لحصر الكاش "بتوجيه صادر منـها وهي بين النوم والصحيان"
وكانت حاسة بأنو صاحب راس المال معين "للمراقبة" ناس مركز كارتر
وعشان "تغيظو" صنقرت وضربت "البوري"
مش في الأغنية بقولو "لو دائر تغيظو تعال وأضرب البوري" !!
فقالت " نظام إياك أعني وأسمعي يا جارة"
"الحمد لله رميت لي ملوة كبكبي وحالتي جديدة في عالم الصناعة"
وقبال ما تستغرقـها "نومة المغربية الجا عليـها تعب الطعمية" صاحت :
"عواطف عليكي النبي أحسبي القروش ديل شوفي لي الربح كم"
لمن صحت من النوم كان قريب صلاة العشا
ولجان الحصر والفرز أكملت أعمالـها
وطلعت النتائج
وكانت البداية بكشف الديون
أب تلاتة ريال "طلِق"
وأب خمسين "طلِق"
أبو شلن "العزابة""طلِق"
أبو طرادة "طلِق"
أبو جنيه برضو "طلِق"
وعيييييييييييييييييك
وبدون مبالغة الشفع نامو من المغرب شبعانين طعمية
بقينا في راس المال الإتمدغ "طلِق"
الله يرحمو الجراد ضحك وقال ليـها :
"قومي علي حيلك جيبي لي قروشي القسمتيـها ساي علي النساوين والشفع"
وزاد والكلام موجه لينا "ونحن شبعانين ضحك وطعمية"
"شوفو القروش دي لو ما رجعت بالليل دا ....
أنا بكرة من الصباح بخمـها بي عنقريبا دا أوديـها المصنع إن شاااااااااااء الله تعدموا إسم الدمورية"
فتوضأ وركض مسرعاً لللحاق بصلاة العشا
وسبعة بي قرش أنا ما بتورط فيـها

اصابتني نوبة من الضحك الهستيري

وده كلام واضح يابو علي اياك وسبعة بي قرش

الله يديك الف عافية استاذي المحبوب
ورحمة الله عليهم

بت الجاك تسلمي اختي الفاضلة
ووالله يكفي الدعاء لهؤلاء
المهم قلنا نشوف اخر قصص السبعة بي قرش دي

ربنا يديكم العافية خال جسن وخال المحبوب
والمحبوب no comment علي الطعمية

المحبوب وترتورة و..آخرين ! ما تعملوا فيها -(سبعة بي قرش ) 14363302

رحم الله الوالدة فاطمة بت العوض التي كانت خلف الرجل العظيم شيخ احمد ود الامين (الجراد)
[img] المحبوب وترتورة و..آخرين ! ما تعملوا فيها -(سبعة بي قرش ) 26102694

المحبوب وترتورة و..آخرين ! ما تعملوا فيها -(سبعة بي قرش ) 26102694

[/img]
رحم الله الفارس احمد ود الامين (الجراد) الرجل الذي جعل للحصاحيصا نكهة خاصة من الامتاع ويكفي انه كلما تلتقي كلمة الحصاحيصا مع كلمة الصداقة يلوح شيخ الجراد بعكازته والتي ما ان يلامس بها الارض يتحل المعقود و ينقضي الامر ولا يحتاج ان يحلف بطلاق كاذب يرميه علي شقيقة الروح وحبيبة القلب بت العوض لهما الرحمة ونحمد الله اننا كنا حضور علي امتاعهم المتفرد .
التحية ليك يا المحبوب وانت تدهشنا بالسهل الممتنع وانت تدري جيدا حبي وادماني لحكاوي الجراد وبت العوض

المحبوب وترتورة و..آخرين ! ما تعملوا فيها -(سبعة بي قرش ) 11506767

الأخ بندي أهلاً بك ومشكور يا أخي
وياورقة بمناسبة الصور
صورة الجراد دائماً تذكرني طيب الذكر عمنا بشير رحمة الله
وما دام بديت أنا بحاول أتمتم "من ربط"
في الصور "تحت"
بت العوض وليلى الجراد "نخليهم في الآخر"
ونبدأ بالصور التلاتة الفوق
ودي وراها حكاوي لا ليـها أول ولا آخر
الصور الاتنين الفوق
من اليمين فاطمة بت الاباب
وعلى اليسار شقيقتـها مكة والدة الجراد
تالتهم ست البنات "بت سرتوت" توفيت في الستينات
وكان قبلـها توفي شقيقهن العوض "الارباب" والد محمد أرباب وعلي
وللإتنين "الفي الصورتين الفوق" حكاوي متلتلة
جزء كبير منها يعود لتاريخ الصور
"19/02/19774م
ناخد مناسبة الصور كبداية
وقد كانت رحلتـهم للحج
وقد رافقهم المغفور له عمنا "عثمان ازيرق" عليهم جميعاً الرحمة
وبالمناسبة ربنا يسمعنا خير عن الأفاضل أحمد وعبود
يا الله
رحلة الحج كانت بـ"البابور"
تاني سموها "السفن" وحديثا "العبارات"
المهم الثنائي "الفوق" مكملات لبعض وفي كل شي
فاطنة عندها "لجنة" محببة جداً للعاصروها
كنت بقضي ساعات طوال أسمع حكاويـها
وبالمناسبة مشهورة بالبيع والشراء
ومن أوائل "المشتغلات بالتجارة "سبعة بي قرش"
ومع ذلك فهي إمرأة غاية في الرقة والوداعة
حنينة وتجيد فن الإضحاك وبتضحك بعمق غريب وخوافة جداً
ليهن إعتقاد جازم في الشيخ القرشي ود الزين "خلي بالك"
التجهيزات للحج كانت بتبدأ قبال كم سنة من الرحلة
نواصل / ولو طلعت أو إنحرفت عن غرض البوست نبهوني
سيرة الناس ديل بتصيبني بحالة من الشجن أظنو لو ما نضمت أطق

المحبوب عليك الله واصل وما تتعلل بالدوام كما يقول اهل الخليج واصل كان تاخد اجازتك السنوية انت ما عارف جنس الحكاوي دي بتعمل فينا شنو ------- تحياتي لك وللاسرة

نضال أهلاً بيك ياخي
ياخي أنا محتاج للحكي أكتر منك رايك شنو ؟؟
وكمان خايفين من سيد البوست يجي يقول لينا إستغليتو البوست
وبدل سبعة بي قرش عملتوها أربعتاشر
خلينا نحكي قبال ما يقوم من نومة الضهر "توقد نار وتصبح رماد"
المهم .....
البيوت متقاربة في إلفة غاية في اللطف
مما زاد من تبادل المنافع وسهل الحوارات بكل أشكالها
ودا إمكن كان سبب الإلفة وحلاوة النضم
وحتى الحيط تشوفو أقل قامة وسط هؤلاء العمالقة
والحاجة فاطنة كانت مركز إلتقاء
والحقيقة البيت كان في موقع إستراتيجي
محاط ببيوت أولادها من جميع الجهات
الحوش واسع وبتفتح فيهو خمسة أبواب "نفاجات"
غرفتين من الطين "الخالص" وراكوبة متينة
ومن متانتـها والله تشكرا في الطرفة الفي عز الخريف بكاية
وأمامهما "ديوان" من الطوب الأحمر "مكحول" بالأسمنت
ويقال بأنه من أوائل بيوت الطوب وأكبرها سناً ومقاماً
وبالمناسبة الديوان دا "إستضاف" ثلة من العاصميين
وهم أصدقاء و"ضيوف"إبنـها الراقي محمد تاي الله عليه الرحمة
كانوا معزومين في مناسبة زواج
ويقال كان حينـها من بين المدعويين أحد مهندسي البث الإذاعي
ومجموعة من الفنيين والعاملين بالخطوط الاثيوبية
وقد أتاح لـهم الراحل الفرصة للحديث عن تكنولوجيا البث
في وجود علماء في تكنولوجيا الزراعة والحليج
أهو فرصة لتبادل الخبرات يعني
ويقوم واحد ناس "تنكونولجيا" الزراعة يحاول الإجابة على سؤال موجه للضيوف
الراحل بمعرفتو لامكانيات المنطقة والنشاط الاقتصادي
زجره ولزمو عرضو وقال ليهو "دقيقة ياحمدي"
"حمدي بولاد"
المهم بيتا زي ميدان الآداب في الجامعة
أركان نقاش
معارض
ندوات
حاجة مكة بتشرب القهوة مع بتـها مسك اليمن وبتجي "التجمع"
عندها سجارة بتشربا وبتشارك في النضم وهي راقدة
وعندما روت إحداهن عن رؤيتـها لحبوبتنا بت التوم في الحلم
"بت التوم ماتت في بيت حاجة مكة وكانت بتشرف عليها حتى ماتت"
قالت شافتا في الحلم "لابسة ليـها توب أبياااااااااااااض
وتاكل ليـها في جنس كمونية والله دمعة الكمونية في يدها زي الحنة"
شبت ليها حاجة مكة :
((هوي يا بت أمحمد مالا بت التوم قالو ليك ماتت وسخانة ولا جعانة ؟؟))
ياسلام نضم طاعم من ناس بطعم الشهد
نرجع لحكاوي الحج إياهو
إكتملت الإستعدادات وتم تجهيز اللوازم
العجين الناشف
والشرموط المنشف
والبهارات
السكر والشاي
والبن المطحون
والملابس المناسبة للشعائر ورحلة العودة
دا طبعاً لجوز الورد "بنات الارباب"
ناس يزغردوا
وناس تمدح "الأتقياء المتابعين"
((سَمح الوصوفو يا رب نشوفو))
((حَرَمو وسُرُوفو نَعقِبْ نطوفو))
((الماحي سَمّ ونقّر دفوفو))
((مَدحاً مُوزّن فوق الحُروفو))
وناس قريعتي "راحت" هاجننا بـ:
"الحجاج سافرو مننا
حجو وطافوا بعرفة ومنى"
وديل في الغالب "الحمدو في تلتلة"
"الحجاج سافرو مننا
حجو وطافوا بعرفة ومنى"
الايقاع نفس إيقاع السيرة
وإمكن "الصفقة" بتزيد من صخبو شوية
حاجة فاطنة كانت بتكثر من البكاء"بي وصيفو"
وذلك كلما إقتربت ساعة الرحيل
إمكن بدواعي خوفـها على من تتركه خلفـها
وكتير يتصدوا ليـها "بتك الحبة ما بتجيـها"
ولمن زاد أحدهم وقال ليـها "ربنا يتمـها ليك
ردت بلجنة يائسة "أريتـــــو"
والدموع سروف في شلوخـها "القيافة"
في يوم السفر
ولما إقتربت الساعة من الثالثة بعد الظهر
تحركت الخلوق صوب الحصاحيصا "سيرة"
والسيرة دي تبعتهم "كداري" حتى محطة السكة حديد قدام السوق
نساء ورجال يتحركون ببط مقصود "تجويد الوداع"
ويرددون "الحجاج سافرو مننا
حجو وطافوا بعرفة ومنى"
في بورسودان والحكي للجراد"
((وقفت خالتي فاطنة وقد تملكـها الخوف ....
في الحقيقة مالقت للبحر "المشرور أمامـها" حد ...
بكت زين ....
يا حاجة فاطنة ما تستغفري ...
تُر "كُر" علينا يا أحمد دا بحر وين الجبتنا بيهو دا ؟؟....
النبي يا أحمد ياولدي كان وديتنا بي تمبول ما كان أحير ؟؟.......)).
ومن حكاويهو عليه الرحمة
(( كنا في المدينة .....
خالتي فاطنة كانت حركتا بطيئة وبتخاف تقع وسط الزوار ....
لذلك كانت بتتحصن وبتردد "يا الشيح العُرشي " ...
الهينة والقاسية "يا الشيح العُرشي " ...
"يا الشيح العرشي" ...
عثمان إزيرق حاول ينـبها قال ليـها ...
"ياحاجة إنتي في بلد النبي وبتقولي "يا الشيح العُرشي" ...
سمعت كلامو وقالتلو سمح ااولدي وبقت تردد "... يا أب نحل .. يا أب نحل .."
سلام عليهم ورحمة
وعليهن
النخلات الجادن علينا برطب نتذوق طعمها حتى اليوم
والسلام

المحبوب متعك الله بي الصحة كما متعتنا بي جميل الكلام والقصص عن اهلنا

كلام سمح من زول سمح ربنا يرد غربتك ويرد غربتنا ونتوهط الحوش قدام ديوانكم ونواصل حكاوي الزمن الجميل رحم الله عمنا الجراد وخالتنا بت العوض والحبوبات فاطمة ومكة وجعل البركة في اولادهم واحفادهم ولك تحياتي وانا قاعد منتظر الباقي ما تطول الغيبه

» بالمختصر المفيد "ك /ل /ب " وأطفال آخرين "فيديوهات"
» حرام عليكم ياالمحبوب وترتورة
» رايكم شنو تعملوا طابور صباح وتجيبو صول للجلد في المنتدى
» هل وراق وترتورة والمحبوب مجانين؟؟!!. (توجد صور)
» اقتراح قابل للنقاش