في غفوة الزهاد ضوء الشمس يسرق ليلهم
في صحوة الأمجاد صدق الهمس يسبق ميلهم
في هجعة العباد حيل الطمس تنسف كيلهم
في وجعة الروّاد حب الأرض مزق جوفهم
في رجعة الثوار منفى الأمن مرّق أنفهم
في كل وِردٍ قد وردناه شربناه لأجلك علقم
تتلاقى رؤيانا مجالس أنسنا تترحم
فأراك يا وطني خجولاً في المحافل أغبر
وأراك ياوطني هزيلاً والشعوب تبختر
وأراك يابلدي سجيناً في إطار أسمر
وأراك قد قُطِعّت ثم سُجيت في سجن الطغاة الأخضر
وأراك قد بُهِرّت ثم شُويت في قيلولة الإفك العظيم الأغبر
لكن عظْمِك عظمة التاريخ عاقت متعة الاجهاز واعترضت حلوق البربر
شلناك عشقاً فاق وصف المستحيل
وفي رؤانا كنت قصراً يحرس الحق الأصيل
وفي غنانا كنت لحناً يلهب العشق النبيل
وفي أحاجينا تراثاً ووساماً يرصد الإنجاز والإعزاز عرفاناً لجيل
ومراسي تمنح الربان دفأ وملاذاً للمبيت وللمقيل