تحولات كبيرة طرأت على المجتمع السودانى فى السنوات الاخيرة بفعل الاستلاب الثقافى الذى أسهم بقدر كبير فى تدمير الثقافه المحليه فى اعاداتنا وتقاليدنا السمحاء والمستمدة من تعاليم ديننا الاسلامى الحنيف تطور وسائل الاتصال وظهور الفضائيات أسمها بصورة كبيرة فى انتشار بعض الاعمال التى لاتشبهنا كشعب محافظ ومنضبط حيث لقى المسلسل المدبلج التركى والمكسيكى إقبالا واسعا من قبل الجمهور السودانى وصل حد الهوس فى المتابعة والثاثر الذىاحدثته بعض المسلسلات التركيه المدبلجه ووجدت تلك المسلسلات اهتمامًا كبيرا لدى العنصر النسائى المتابع بقوة لاحداث تلك المسلسلات والتى تجاوزت حلقاتها المائه حلقه وبسبب السطحيه التى يقدمها هذا النوع المسلسلات التى ابتدعت فكرتها المكسيك لاحداثها المتعددة والطويله التى تتيح الفرصه لربات البيوت بالعمل أثناء المشاهده من غير ان يفقدن المتعه فى تحول المواقف والاحداث
وبدات التلفزيونات العربيه بدبلجه لغتها الى العربيه وبثها على شاشاتها ابتدأء من تسعينيات القرن المنصرم ومما جعل شريحه النساء تشكل السواد الاعظم من الجمهور العربى المتابع لهذة المسلسلات هو قرب مضامينها وافكارها من الذوق النسوى حيث تتميز هذه المسلسلات بالسرد القصصى المطول الذى يمنح المسلسل عمراً اطول يصل احياناً الى اكثر من مائه حلقه وتوالد الاحداث من بعضها فى الحلقه الواحدة الى جانب الشكل الجمالى الذى تتبعه شركات الانتاج الجذابه المفعمه بالجمال والوسامه وكذلك اختيار المناظر الخلابه للتصوير واستخدام الموسيقى الرقيقه المعبرة وجماليات الابهار التلفزيونى الذى يعتمد بدرجه رئيسه على سحر الاضاءة اضافه الى الناحيه المتمثله فى الاحداث الرومانسيه المتعدة التى تحملها حلقات مثل هذة المسلسلات
اما المسلسل التركى الذى اقام الدنيا واقعدها (مهند ونور) والذى تم انتاجه فى العام 2005 وجذب اليه الملايين من الجماهير العربيه فهذا المسلسل لعب دورا كبيرا فى جذب نساء العالم العربى عبر احداثه الرومانسيه التى استطاعت ان تغيير من افكار كتير من بناتما ونسائنا بل وصل الحد بهن لخلق بعض المشاكل التى اودت ببعض الاسر بسبب اسقاط احداث هذه المسلسلات على واقع حياتنا الخاصه مما اوصل البعض الى الطلاق
إن الخطورة الحقيقيه تكمن فى مشاهدة أطفالنا فلذات أكبادنا تلك المشاهد الحميميه الفاضحة وبحضور رب الاسرة
سادتى لابد أن نعى جيدا انه واقع غريب علينا واعمال دراميه لاتشبهنا والتأثر بها يعنى ضعف إيماننا بقيم حقيقيه تربينا عليها وامنا بها لذا لاتدعو الوافد من الثقافات الاخرى يدمر تقافتنا المحليه